span style=\"font-size: medium;\"أن تمنياتنا بإطالة أمد تلك الثورة, ليس تمنيا بإفشالها او احتوائها, او تشميتا في شباب الساحات الذين خطفت منهم الثورة من قبل بعض القيادات والأحزاب المتنفذة, بل ليس انتقاما لما حصل لعدن ومدن جنوبية أخرى عام 94م من قبل إطراف الأزمة في صنعاء.. أنما تمنياتنا بإطالة أمد الثورة, نظير ما قدمته تلك الثورة للحراك الجنوبي وللجنوبيين عموما, حيث تحولت تلك الثورة إلى ويكيلكس أخرى حيث أنها كل يوم تكشف لنا وللعالم حقائق وفضائح من استباح الجنوب واحتله ونهب ثرواته وذالك من خلال مسلسل الفضائح والاتهامات المتبادلة بين أبطال وقادة هذا الاحتلال, واذا استنفذ كل طرف ما لدية من الفضائح والحقائق فانا بلا شك نتمنى نجاح الثورة سلميا لصالح الشباب , ان ثورة الشمال أظهرت حقائق ومظالم الجنوبيين على لسان صانعيها وهي الحقائق التي حاولنا نظهرها للعالم والتي للأسف لم يعيها أدنى اهتمام نظير مصالحه مع نظام صنعاء, لكن ثورة الشباب جاءت لتخبر العالم بحقيقة ما يجري في الجنوب منذ 17 عاما, فمنذ اندلاع ثورة الشباب في الشمال, شاهدنا سيل من التهم والاتهامات بين نظام صالح وخصومة الذين يقودون ثورة الشباب, وكان أولها اعتراف صالح في 11 أكتوبر رسميا "بعمليات بسط غير مشروعة للأراضي وتهريب للنفط والمتاجرة به قامت بها أطراف بارزة خلال السنوات الماضية وذكر منها على محسن, وفي اتهام أخر قال صالح أن الفرقة الأولى مدرع, قد ارتكبت جرائم حرب في حق الجنوبيين في 94م ومن جانب آخر كان متحدثون باسم نظام صالح قد اعترفوا بان اجتياح الجنوب كان بموجب فتوى صادرة عن الشيخ الديلمي القيادي البارز في حزب الإصلاح. اما الطرف الآخر فقد اقر مؤخرا علي محسن, وفي مناسبة دينية عظيمة اقر للشعب اليمني" حيث قال ان الجنوب يعيش تحت وطأة " الاحتلال " بعد ان تم تحويله إلى غنيمة من قبل نظام صالح واتباعة, وهناك وجه آخر لامع في قيادة الثورة, وهي القيادية توكل كرمان, والتي قالت في كلمة لها بمناسبة العيد, أيضا أن الجنوب تحول إلى غنيمة حرب لعلي عبد الله ودعت الجنوبيين لمقاومة الظلم, وهناك أيضا دليل على اعتراف الثورة بان الجنوب محتلة, وهو ماجا في بيان للثورة في الشهر الماضي " بان الجنوب مستعمر من قبل الشمال.. كل هذا الاتهامات والاعترافات التي ذكرناها, أنها تؤكد على حقيقة وواقعية احتلال الجنوب, وتؤكد أيضا على شرعية الثورة الجنوبية المباركة المناهضة للاحتلال والداعية إلى أعادة دولة الجنوب إلى سابق عهدها.. لكن لا نعرف لماذا العالم والعرب لا يريدون الاعتراف بذالك..؟ ويقرون باحقية الجنوب في تقرير مصيرة. وعلى ضؤ ما ذكر فأننا هنا ندعو ثوار الشمال المضي قدما في التحلي بقيم الثورة كما شاهدناهم عليها خلال الفترة الماضية, ولكي يثبتوا للعالم حقيقة سلميتهم وحضارتهم, فعليهم ان يتبنوا مبادرة وطنية عربية صريحة تدعو إلى انسحاب كل ما يمت لشمال في الجنوب وأول هذا الأمر سحب القوات الشمالية من الجنوب وترك الأرض الجنوبية لشعب الجنوب بعد 17 عام عاناها من الاحتلال , وهذا هو المطلوب لضمان مستقبل مستقر للمنطقة بأكملها. وقبل هذا وذاك ستضمن حقنا لدماء العربية وتضع حدا للأضرار التي يمكن ان تنجم عن أي صدام شمالي جنوبي, خصوصا بعد الإصرار الجنوبي الذي شاهدناه في مدن وقرى جنوبية المنادي بضرورة فك الارتباط مع الشمال مهما كانت التضحيات.. وفي الختام وبعد اعتراف الثورة في الشمال بمظالم الجنوب واحتلاله من قبل الشمال, هل يمتلك شباب الثورة الشجاعة ويتقدموا بتلك المبادرة التي لا شك لها بأنها ستكفر للشمال على كل ما اقترفه في حق الجنوب أرضا وإنسانا طيلة العقود الماضية,؟؟ وعليهم لا ينظروا إلى من يدعي بتمثيله للقضية الجنوبية في الخارج وخصوصا جماعة القاهرة المتبنيين للفكرة الفدرالية,, لان مصير ومستقبل الجنوب يتقرر من الداخل؟ فهل يفعلها ثوار الشمال لنعيش سويا جنبا إلى جنب أشقاء وجيران دون أي أحقاد أو كراهية أو ثارات..؟؟ كما حصل مع الوحدة المصرية السورية التي تفككت بدون طلقة نار واحدة وبدون قطرة دم عربية سقطت.... span style=\"color: rgb(0, 0, 255);\"* كاتب وناشط شبابي