span style=\"font-size: medium;\" لقد أثار خبر إعلان أنظام اللواء والوزير احمد مساعد حسين إلى الحراك الجنوبي, من مكان اقامتة بإمارة دبي, أثار فرحة كبيرة وغامرة في أوساط الشارع الجنوبي, ولكون اللواء احمد مساعد شخصية معروفة لها ثقلها السياسي في الجنوب, ولم يسبق له أن أعلن إعلان كهذا فأنهم لا زالوا في أمس الحاجة للتأكد من صحة ذالك الإعلان وذالك من خلال كلمة متلفزة موجهه لأبناء الجنوب.. أن من يعمل مقارنة بين توقيت الإعلان وما يجري في الوطن شمالا وجنوبا, سيتبادر إلى ذهنه إلى أن الإعلان اقرب ما يكون للحقيقة والواقع, أكثر من يكون مجرد إشاعة او ما شابة, خصوصا وان هذا الإعلان صادر عن شخصية كبيرة بحجم اللواء احمد مساعد, الذي ضل لسنوات صامتا إزاء القضية الجنوبية والجنوب عموما, واليوم خرج لنا الرجل كاسرا حاجز الصمت ليعلن من دبي انظمامة إلى الحراك الجنوبي بحسب تلك المواقع, أن فرضية ما يجعل ذالك الإعلان حقيقي هو انه جاء في وقت سمعنا فيه خلال الأيام الماضية الكثير من الحقائق والفضائح التي تبادلها الرئيس صالح وخصومة في قيادة الثورة "علي محسن" عن كل ما جرى للجنوب طيلة 17 عاما, فصالح اتهم علي محسن بارتكاب جرائم حرب في حرب 94 م والمتاجرة بأراضي ونفط الجنوب, وعلي محسن اتهم صالح باستعمار الجنوب وتحويله إلى غنيمة. كل تلك الحقائق التي اعترف بها الطرفان وضعت اللواء احمد مساعد كقيادي جنوبي, أمام الأمر الواقع فأقدم على ما كان يجب علية أن يقوم به, فأعلن انظمامة إلى الحراك الجنوبي, ومن هذه اللحظة اعتقد أن اللواء سيقوم بواجبة عل أكمل وجه من اجل القضية الجنوبية..
خصوصا وان بيان إعلان انظمامة للحراك, قد نظمن اعترافا ضمنيا من اللواء احمد مساعد, بان سبب ماسي ومعاناة الشعب الجنوبي اليوم, هي نتيجة لاخطانا السياسية في السابق, فدعاء نفسه ومن تبقى من ابناء الجنوب في سلطة صنعاء للانخراط في الحراك الجنوبي لان مستقبل ضامن لهم إلا مع وطنهم وشعبهم.. أن ذالك الإعلان نظمن ما كان ينتظره ابناء الجنوب من أي شخصية قياديه جنوبية في سلطة صنعاء, فأتى ألينا اللواء احمد مساعد أولا بإعلان انظمامة للحراك, واعترف عن أخطائهم في السابق, والاستعداد لتسخير كل ما يملكه من دعم مادي ومعنوي "سياسي" لتسخيره لخدمة القضية الجنوبية, ودعوته للقيادات في الداخل والخارج لتشكيل قيادة موحدة تكون قادرة على تمثيل الشعب الجنوبي وتحقيق تتطلعاتة, ولا شك أن مسالة توحيد القيادات هي المشكلة المزمنة التي ضل ولا يزال يعاني منها الحراك الجنوبي منذ قيامة قبل سنوات.. حتى نظر له البعض على انه جيد بلا راس..
الكثيرين توقعوا انضمام اللواء بن مساعد للحراك وان انظمامة مجرد اختيار الوقت المناسب, وهاهو اللواء فعلا قد انظم في الوقت المناسب, في الوقت الذي تشهد فيه الجنوب منعطفا تاريخيا خطيرا, خصوصا من قبل من يقودون ثورة الشمال المتربصين للحظة اقتناص الجنوب والاستحواذ علية, انظم في الوقت الذي كنا ننتظر فيه من ابناء الجنوب في السلطة إعلان انضمامهم للحراك لكي يعطي ذالك دافعا لمن تبقى منهم هناك وربما يعجل من أنهى معاناة شعب عمرها 17 عام,, وهناء نأمل أن يكون انضمام بن مساعد هو الأول وليس الوحيد بين ابناء الجنوب, وقبل الختام أن ما يجري على الأرض يشير إلى حقيقة هذا الإعلان , وان هذا الإعلان لابد له أن يكون مقدمة للكثير من إعلانات الانضمام لمن تبقى من ابناء الجنوب في سلطة صنعاء وربما في المعارضة, لان إعلان أنظام اللواء بن مساعد جاء في الوقت الذي نسمع فيه بحسب مصادر رسمية مؤكدة إلى أن هناك لقاءات ومشاورات بين ابناء الجنوب الذين لا زالوا في سلطة صنعاء, منهم القيادي على مجور ومحافظين وشخصيات قيادية أخرى, يجرون حاليا مشاورات لأجل يخرجون برؤيتهم حول, القضية الجنوبية, ومن المحتمل بحسب تلك المصادر أن ينتهون من تلك الرؤية خلال الأيام القليلة القادمة, وتسلم نسخة منها للقيادات في الداخل وأخرى للقيادات في الخارج, باعتقادي على الأرجح أن رؤيتهم سوف تؤيد فكرة الفدرالية, ولعل هناك علاقة بين وجود هذا المشاورات وإعلان انضمام اللواء احمد مساعد في توقيت واحد,, وهناك إشارات تشير إلى أن الحراك الجنوبي سيشهد تطورات كبيرة وكبيرة جدا قبل الثلاثون من نوفمبر, وهي إشارات لابد لها من أن تصب في مصلحة القضية الجنوبية نحو الأمام, لكن دعونا نحن وانتم ننتظر ما الذي يمكن ان يحدث... span style=\"color: rgb(0, 0, 255);\" كاتب وناشط شبابي