د. محمد عبدالهادي أستاذ الإعلام جامعة عدن أستبشر الجميع خيراً بإعلان التوقيع على المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة ، وما أعقبها من إجراءات بدءاً بتشكيل اللجنة العسكرية والأمنية وحكومة الوفاق الوطني ، والعمل على أنجاز بعض القضايا المرتبطة بإنهاء الأزمة رغم الصعوبات والعراقيل التي تواجهها والالتزام الدولي وتحديداً مجلس الأمن في متابعة ومراقبة تنفيذ المبادرة والآليتها. كل هذا يشكل عنواناً رئيسياً ومؤشراً على المضي في أحداث تحول جذري في النظام السياسي والانتقال باليمن إلى وضع جديد مبني على مدنية الدولة ويستوعب معطيات وتحديات المرحلة المقبلة . هذه المرحلة الدقيقة والهامة تتطلب فعلاً من كل فئات المجتمع والقوى والأحزاب السياسية بمختلف تياراتها وارائها الفكرية والأيديولوجية ومؤسسات المجتمع المدني التعاطي الايجابي مع هذه المتطلبات حتى يتم الانتقال السلمي والسياسي باليمن إلى مرحلة جديدة تتسم بوضوح الأهداف وتطلعات المستقبل . مما يستدعي ذلك من الإعلام الرسمي والحزبي على حد سواء تغيير الخطاب الإعلامي وبما يتفق مع طبيعة المرحلة من جهة وتجاوز الماضي المتأزم من جهة أخرى . مطلوب خطاب إعلامي يتسم بالموضوعية والشفافية ، يهدف إلى إحداث التغيير الموضوعي لإرساء نوع من التواصل البناء بين الإعلام والمواطن ويعيد الثقة المفقودة ، إلإعلام ينتقل من مواقع التقوقع والانغلاق والروتينية إلى إعلام يتسم بحرية الحركة والتعبير عن رغبات وأمال وتطلعات المجتمع بصورة صادقة يستمد زاده من ملامسة قضايا الناس ، يسهم في تشكيل رأى عام جاد حول مجمل القضايا التي تحتاج إلى إجماع ومؤازرة ومساعدة للإسهام بالحلول الممكنة يدفع الجمهور للتفاعل معه والمساهمة في إنجاح متطلبات المرحلة الصعبة . إعلام وطني حقيقي بعيداً عن هيمنة الفرد والقبيلة والحزب والمناطقية والفئوية ، يلامس قضايا التنمية الملحة وتحديث المجتمع ويكشف بؤر الفساد ويخفف من المشكلات التي تعترض المجتمع ويسهم في إيجاد الحلول للمشكلات والأزمات لا إعلام يصب الزيت على النار وتأجيج القضايا والتحامل على كل شيء، حتى نستطيع الخروج من واقع إعلامنا الحالي الذي يعيش في واد والمجتمع في واد آخر . والمعلوم أن إعلامنا الرسمي الراهن عاجزاً ، بل ويشكل عبئاً ثقيلاً وانعكاساً خطيراً على الوطن والمواطن في ظل استغفال الوعي والعقل بخطاب عقيم لا يلبي أدنى متطلبات المجتمع ولا يسهم في معالجة أبسط قضاياه ولا يحدث أي تأثير ايجابي في وعي الناس، ويمكن أن يقال عنه بالإعلام السطحي الذي لا يقوى على تحريك قضية من قضايا الرأي العام . إن عجز إعلامنا الراهن يكمن في عدم الانتقال بعد بالخطاب الإعلامي إلى آفاق جديدة تواكب المرحلة الراهنة الدقيقة والحرجة من تاريخ مجتمعنا، المرحلة التي تتطلب إعلاماً يتسم بالشفافية والموضوعية والمسئولية والدقة والصراحة. الأمر يتطلب إعادة النظر بالتركيبة المؤسسية للإعلام الرسمي وقوانينه وسياساته الراهنة ليتمكن من الإيفاء بالتزاماته المهنية والأخلاقية من ناحية وإحداث حراك اجتماعي وثقافي وتنموي للمواكبة واللحاق بركب الإعلام المتجدد القادر على إحداث التغيرات الايجابية المستمرة في وعي المواطن واستنهاض الهمم والقدرات في الطريق السليم الذي يحظى بإجماع وطني واسع . فمتى نفهم ذلك ومتى نشمر على هممنا ، وننفض من كاهل إعلامنا رواسب العقود الماضية وما حل بإعلامنا الوطني من عقم وبلاده وكذب وخداع وتضليل وإفساد للقيم والأخلاق والمبادئ وحتى للعلاقات الاجتماعية السائدة في المجتمع ، متى نفهم ذلك ، وهل حان الوقت للانتقال بالخطاب الإعلامي إلى الوضع الصحيح الذي يجمع ولا يفرق ويرشد ولا يضلل ، سخي في معلوماته وبياناته التي تساعد على معرفة القضايا والمسائل كما هي وعلى حقيقتها ونتخذ إزاءها قراراتنا الصائبة . نتفهم أن التغيير آت لا محالة، لكن علينا إن نبدأ !! ، فقد فاتنا الكثير . أستبشر الجميع خيراً بإعلان التوقيع على المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة ، وما أعقبها من إجراءات بدءاً بتشكيل اللجنة العسكرية والأمنية وحكومة الوفاق الوطني ، والعمل على أنجاز بعض القضايا المرتبطة بإنهاء الأزمة رغم الصعوبات والعراقيل التي تواجهها والالتزام الدولي وتحديداً مجلس الأمن في متابعة ومراقبة تنفيذ المبادرة والآليتها.كل هذا يشكل عنواناً رئيسياً ومؤشراً على المضي في أحداث تحول جذري في النظام السياسي والانتقال باليمن إلى وضع جديد مبني على مدنية الدولة ويستوعب معطيات وتحديات المرحلة المقبلة .هذه المرحلة الدقيقة والهامة تتطلب فعلاً من كل فئات المجتمع والقوى والأحزاب السياسية بمختلف تياراتها وارائها الفكرية والأيديولوجية ومؤسسات المجتمع المدني التعاطي الايجابي مع هذه المتطلبات حتى يتم الانتقال السلمي والسياسي باليمن إلى مرحلة جديدة تتسم بوضوح الأهداف وتطلعات المستقبل . مما يستدعي ذلك من الإعلام الرسمي والحزبي على حد سواء تغيير الخطاب الإعلامي وبما يتفق مع طبيعة المرحلة من جهة وتجاوز الماضي المتأزم من جهة أخرى .مطلوب خطاب إعلامي يتسم بالموضوعية والشفافية ، يهدف إلى إحداث التغيير الموضوعي لإرساء نوع من التواصل البناء بين الإعلام والمواطن ويعيد الثقة المفقودة ، إلإعلام ينتقل من مواقع التقوقع والانغلاق والروتينية إلى إعلام يتسم بحرية الحركة والتعبير عن رغبات وأمال وتطلعات المجتمع بصورة صادقة يستمد زاده من ملامسة قضايا الناس ، يسهم في تشكيل رأى عام جاد حول مجمل القضايا التي تحتاج إلى إجماع ومؤازرة ومساعدة للإسهام بالحلول الممكنة يدفع الجمهور للتفاعل معه والمساهمة في إنجاح متطلبات المرحلة الصعبة .إعلام وطني حقيقي بعيداً عن هيمنة الفرد والقبيلة والحزب والمناطقية والفئوية ، يلامس قضايا التنمية الملحة وتحديث المجتمع ويكشف بؤر الفساد ويخفف من المشكلات التي تعترض المجتمع ويسهم في إيجاد الحلول للمشكلات والأزمات لا إعلام يصب الزيت على النار وتأجيج القضايا والتحامل على كل شيء، حتى نستطيع الخروج من واقع إعلامنا الحالي الذي يعيش في واد والمجتمع في واد آخر .والمعلوم أن إعلامنا الرسمي الراهن عاجزاً ، بل ويشكل عبئاً ثقيلاً وانعكاساً خطيراً على الوطن والمواطن في ظل استغفال الوعي والعقل بخطاب عقيم لا يلبي أدنى متطلبات المجتمع ولا يسهم في معالجة أبسط قضاياه ولا يحدث أي تأثير ايجابي في وعي الناس، ويمكن أن يقال عنه بالإعلام السطحي الذي لا يقوى على تحريك قضية من قضايا الرأي العام .إن عجز إعلامنا الراهن يكمن في عدم الانتقال بعد بالخطاب الإعلامي إلى آفاق جديدة تواكب المرحلة الراهنة الدقيقة والحرجة من تاريخ مجتمعنا، المرحلة التي تتطلب إعلاماً يتسم بالشفافية والموضوعية والمسئولية والدقة والصراحة.الأمر يتطلب إعادة النظر بالتركيبة المؤسسية للإعلام الرسمي وقوانينه وسياساته الراهنة ليتمكن من الإيفاء بالتزاماته المهنية والأخلاقية من ناحية وإحداث حراك اجتماعي وثقافي وتنموي للمواكبة واللحاق بركب الإعلام المتجدد القادر على إحداث التغيرات الايجابية المستمرة في وعي المواطن واستنهاض الهمم والقدرات في الطريق السليم الذي يحظى بإجماع وطني واسع . فمتى نفهم ذلك ومتى نشمر على هممنا ، وننفض من كاهل إعلامنا رواسب العقود الماضية وما حل بإعلامنا الوطني من عقم وبلاده وكذب وخداع وتضليل وإفساد للقيم والأخلاق والمبادئ وحتى للعلاقات الاجتماعية السائدة في المجتمع ، متى نفهم ذلك ، وهل حان الوقت للانتقال بالخطاب الإعلامي إلى الوضع الصحيح الذي يجمع ولا يفرق ويرشد ولا يضلل ، سخي في معلوماته وبياناته التي تساعد على معرفة القضايا والمسائل كما هي وعلى حقيقتها ونتخذ إزاءها قراراتنا الصائبة .نتفهم أن التغيير آت لا محالة، لكن علينا إن نبدأ !! ، فقد فاتنا الكثير . أستاذ الإعلام جامعة- عدن