span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/إبراهيم القديمي في خطوة مفاجئة, شهدت محلات ومنازل مدينة زنجبار -مركز محافظة أبين- خلال اليومين الماضيين حملة إزالة للشعارات الانفصالية والأعلام والرايات الخضراء وصور علي سالم البيض نائب الرئيس السابق في إطار تسوية هي الأولى من نوعها بين الحكومة اليمنية والمنشق عنها طارق الفضلي. ونقل موقع الصحوة نت عن مصادر في الحراك الجنوبي بمحافظة الضالع قولها "الصفقة السياسية التي أبرمها الفضلي مع السلطة تخصه وحده ولا علاقة للجنوب الذي يدعي تمثيله بها". في حين تحدثت تقارير صحفية عن توزيع بيان مجهول المصدر بمدينة زنجبار (60 كلم شرقي عدن) يتهم الفضلي بالعمالة والتآمر على الحراك الجنوبي، ويصفه بالعميل "السلاطيني". span style=\"color: #800000\"خيانة للجنوب في السياق شدد عضو هيئة الحراك الجنوبي ناصر النوبة على أن كل فصائل الحراك تطالب بالاستقلال هدفا نهائيا لا رجعة عنه، وتؤيد أي حوار يقوم تحت سقف الاستقلال وبإشراف دولي. وقال للجزيرة نت إنه إذا كان هناك من يتحاور لأهداف أخرى ومن وراء الكواليس فهذه خيانة لشعب الجنوب. ويشكك المحلل السياسي سعيد عبد المؤمن في انتماء الفضلي الخالص لقوى الحراك الجنوبي ويصفه برجل الدولة. وقال أيضا للجزيرة نت إن الفضلي ركب موجة الحراك للإساءة إليه من جهة ومن جهة ثانية لخدمة السلطة التي ترى في مطالب قيادات الحراك الحقوقية خروجا على القانون والدستور. وبرأيه فإن الفضلي قد شعر بتجاهل السلطة لشخصه ولم تمنحه المنصب الذي يليق به فتقهقر واستخدم ورقة الانضمام للحراك، ثم جاءت الصفقة لتنهي الوضع المتأزم بين الطرفين. وفي معرض توصيفه للصفقة يرى الكاتب الصحفي عبد الباري طاهر أن عودة الابن الضال –كما يقول- إلى العائلة شيء طيب ومفرح لكنه انتقد تحاور الدولة مع الأطراف التي تستخدم القوة والعنف وتبتعد عن الحوار مع القوى السياسية الداعية للغة العقل والمنطق والرافضة للشعارات الانفصالية. وفي حديث للجزيرة نت أشار طاهر إلى أن الصفقة لن تحل أزمات اليمن المستعصية التي تتطلب إقامة حوار شامل يجمع مختلف ألوان الطيف السياسي داخل وخارج البلاد. وأضاف أن الفضلي لم يكن طرفا في القضية الجنوبية وإنما أقحم فيها، وهو يؤكد ما يطرح في الشارع من وجود صلة بين السلطة والفضلي. وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن وجود تسوية بين الحكومة والفضلي قام أتباعه بموجبها بإزالة كافة المظاهر الانفصالية من زنجبار وعدم إقامة أية فعاليات احتجاجية مستقبلا مقابل عدول الحكومة عن تنفيذ عملية أمنية وشيكة كانت تستهدف ضرب قصر الفضلي وصولا إلى اعتقاله أو قتله. span style=\"color: #800000\"تأكيد الولاء وذكر موقع الجيش على شبكة الإنترنت أن محافظة أبين ستشهد الاثنين مهرجانا جماهيريا حاشدا بمشاركة الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني للتأكيد على الولاء للوحدة الوطنية، والتأكيد على أن تظل أبين بوابة نصر الوحدة اليمنية والتصدي لكل دعاة التمزق والتخريب. من جانبه عبد الحفيظ النهاري نائب رئيس الدائرة الإعلامية بحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بالاتفاق، واعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح لحماية الوحدة الوطنية. وقال للجزيرة نت "من الطبيعي أن السلطة تبذل جهودا حثيثة من أجل إطفاء نار الفتنة التي تشعلها عناصر التحريض المناطقي في بعض المحافظات والمديريات الجنوبية التي تبث ثقافة الكراهية وتقوض السلم الاجتماعي". ويرى النهاري أنه ليس من العيب أن توجد تسويات مع الفضلي أو غيره لوأد نار الفتنة. وتمنى أن تثوب بقية عناصر الحراك إلى رشدها وتطرح قضايا حقوقية عادلة يمكن الإنصات لها وتفهمها ومناقشتها معهم "أما أن يهرب هؤلاء بالجميع إلى هاوية الانفصال فهو ما لا يمكن أن تقف الدولة إزاءه موقف المتفرج".