يبدو بأن المهام والمسؤولية التي قبل محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس تحملها ليست بالسهلة في هذه الظروف التي يصفها مراقبون بانها بالغة التعقيد غير أن الرجل ومنذ وصوله يوم الخميس إلى العاصمة عدن بدا إصرارا منقطع النظير على تجاوز كل تلك الصعوبات والمعوقات . وقال مراقبون ل"الأمناء" بأن على محافظ العاصمة عدن حامد لملس إذا ما أراد النجاح في عمله التخلص من أدوات الفشل التي عاثت فسادا في معظم المرافق الحكومية وبدون استثناء . ويبدو بأن المحافظ أحمد الملس الذي عين محافظا لعدن بموجب تنفيذ اتفاق الرياض، لديه إلمام كامل بأهم الأولويات التي سوف يدشن بها برنامج عمله في قيادة المحافظة وقد بدى ذلك خلال تأكيده فور وصوله مطار عدن الدولي قادماً من العاصمة السعودية الرياض أن من ضمن أولوياته توفير الخدمات لأبناء عدن الذين ذاقوا الويلات بنقص الخدمات إثر الحروب والصراعات التي شهدتها عدن.
وتابع محافظ عدن أحمد الملس: "إن لدينا دعما تنمويا من الأشقاء في البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن ودعم حكومي للتنمية في عدن". ودعا الجميع للتعاون لبناء عدن وعودتها لطبيعتها، وقال: "لقد عانى أبناء عدن الكثير"، وأضاف الملس أنه لن يسمح بالعبث والمتاجرة بمعاناة الناس". وفي أول تحرك عملي دشن به المحافظ لملس عمله بعد عودته فقد اجتمع بمبنى السلطة المحلية بأعضاء اللجنة الامنية لمحافظة عدن وخلال الاجتماع شدد محافظ عدن على إتخاذ كافة الاجراءات الامنية وفق الخطة الامنية الجديدة لضبط الامن بالعاصمة عدن داعيا المواطنين ورجال الامن الى التعاون في ظل توحيد جهود كافة الاجهزة الامنية والعسكرية للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والحد من انتشار الجريمة ومحاربة الارهاب والحد من انتشار البناء العشوائي الذي شوه الوجه الحضاري للمدينة. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قد أصدر في 29 تموز/يوليو الماضي قرارًا بتعيين لملس محافظًا لعدن، والحامدي مديرًا لأمنها في إطار آلية التسريع بتنفيذ اتفاق الرياض.
