أصدرت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، بيانا عاجلا وهاما كشف لاول مرة عن محصلة مروعة لاستهداف الحوثيين المملكة بهجمات صاروخية وطائرات مسيرة، خلال الاعوام الستة الماضية.
وأوضح بيان التحالف أن "المليشيات الحوثية أطلقت 372 صاروخاً باليستياً، و659 طائرة من دون طيار، واستهدفوا البحرية بأكثر من 75 زورقاً مفخخاً، وزرعوا 205 ألغام بحرية، وأطلقوا أكثر من 96 ألف مقذوف (على الحدود)".
معتبرا أن "الهجمات الحوثية ومحاولاتهم العدائية المتعمدة والممنهجة تمثل جرائم حرب". ونوه بأن "التحالف يتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية بما يتفق مع القانون الدولي والإنساني".
وأدانت دول خليجية وعربية ومنظمات دولية وعالمية استمرار ميليشيا الحوثي في هجماتها على الأراضي السعودية، وحثت المجتمع الدولي على اتخاذ موقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال المتكررة.
كثف الحوثيون هجماتهم بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على قواعد الملك خالد الجوية في خميس مشيط ومطار ابها وقاعدة الملك فهد الجوية في الطائف ومنشآت أرامكو النفطية.
ودوت فجر الاحد، انفجارات مصحوبة باشتعال الحرائق وتصاعد السنة النيران، في عدد من مدن المملكة العربية السعودية، إثر هجوم جوي واسع تعرضت له، وأصدر التحالف بيانا عاجلا بشأنه.
التحالف العربي بقيادة السعودية، أعلن فجر الاحد، اعتراض هجوم واسع شنه الحوثيون بطائرات مسيرة (بلا طيار) مفخخة وصواريخ باليستية على مواقع عدة جنوبي المملكة العربية السعودية.
ونلقت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) عن بيان للتحالف أن "القوات المشتركة للتحالف تمكنت من اعتراض وتدمير 6 طائرات مُسيرة مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية باتجاه المملكة".
جاء اعلان التحالف عقب اقل من 24 ساعة على اعلانه في وقت سابق من يوم السبت "اعتراض 11 طايرة مسيرة مفخخة اطلقتها المليشيا الحوثية باتجاه أهداف متفرقة من جنوب المملكة".
وارتفع عدد الطائرات المسيرة المفخخة التي هاجمت السعودية منتصف ليل السبت وفجر الاحد، إلى 17 طائرة، اعلن التحالف اعتراضها في حين أفاد سعوديون انها ضربت مواقع عسكرية.
نشطاء سعوديون خرقوا حظر تداول الصور والفيديوهات بهذا الشأن، ونشروا مقاطع فيديو للهجمات الجوية، اظهرت لحظة سقوط صاروخ على قاعدة الملك فهد الجوية بمنطقة العرفاء في الطائف.
في السياق، كشف برنامج رصد حركة الملاحة للرحلات المدنية عن تعليق نشاط مطار جيزان وتحويل رحلات إلى مطار جدة بعد تعذر هبوط عدد من الطائرات بمطار جيزان" جراء تعرضه للقصف.
ولم يصدر الحوثيون أو الناطق العسكري باسمهم، يحيى سريع، بخلاف العادة، اي تعليق بشأن الهجمات الجوية التي تعرضت لها عدد من مدن جنوبي السعودية منتصف ليل السبت وفجر الاحد.
لكن التحالف، نفذ ردا عنيفا على الهجمات، وشن طيران التحالف سلسلة ضربات جوية عنيفة، تجاوز عددها نحو 55 ضربة جوية على مواقع وتجمعات الحوثيين في محافظاتمارب وصعدة وحجة.
تأتي الهجمات الجوية على المملكة بالتزامن مع تعثر تحركات دبلوماسية إقليمية ودولية كثيفة، بين مسقط والرياض وصنعاء، لإنهاء الحرب في اليمن واحلال السلام وفتح المطارات والموانئ واستئناف المفاوضات السياسية.
كما تتزامن الهجمات مع قرار وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) سحب منظومة صواريخ الدفاع الجوي "ثاد" وست بطاريات منظومة "باتريوت" من السعودية، ضمن توجه لسحب الدفاعات الجوية الامريكية من منطقة الشرق الاوسط.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة ابرزها الامارات ويحظى بدعم امريكي وبريطاني؛ دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون في أواخر 2014.
تسببت الحرب طوال ست سنوات ونيف في "تدمير البنية التحتية للمرافق الخدمية والحكومية وسقوط عشرات الآلاف القتلى والجرحى من المدنيين بغارات طيران التحالف، وتشرد 4 ملايين وافقار ما يربو عن 16 مليون باتوا يعتمدون على المساعدات" حسب تقارير اممية ومنظمات دولية.
في المقابل، تنفذ جماعة الحوثي، هجمات بطائرات دون طيار مفخخة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة العربية السعودية، ومنشآت سعودية استراتيجية تتصدرها قواعد جوية عسكرية وموانئ ومنشآت ارامكو النفطية.
وكان بيان صادر عن قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، في 11 مايو الفائت أعلن أن "انتهاكات مليشيا الحوثي وهجماتها على المملكة العربية السعودية، بلغت 369 صاروخا باليستيًا و626 مسيرة مفخخة و68 زورقًا مفخخًا و204 ألغامًا بحرية".
