شهدة مديرية المفلحي في يافع عصر يوم الجمعة ندوة سياسة ثقافية احتضنتها قاعة الاجتماعات في منطقة القراعي حيث تحدث المناضل والمحامي علي هيثم الغريب رئيس الدائرة السياسية للمجلس الاعلى للحراك الجنوبي بكلمة نالت استحسان الحاضرين أكد فيها على أهمية التلاحم والتعاضد وتوحيد الجهد نحو تحقيق الهدف الذي نناضل جميعاً من أجله
وتحدث الغريب بأن الثورة الجنوبية المباركة قد حققت انتصارات عظيمة منذ انطلاقتها رغم كل الضغوط والتنكيلات والسجون والملاحقات.
وقال رغم هذه التضحيات العظيمة وهذه البسالة في إظهار اصالة هذا الشعب وفي إظهار ذاكرة تاريخ هذا الشعب أمام العالم فهناك انتصارات عظيمة حققها الحراك الجنوبي السلمي سواء على مستوى الداخل أو على مستوى تداول القضية اقليمياً ودولياً.
وقال الغريب : مع هذه الانتصارات العظيمة لأبد وكشيء طبيعي أن يتسابق فيها ابناء الجنوب من أجل اعطاء الأفضل ومن أجل ابراز الجديد لتطوير هذه الثورة والسير فيها إلى الأمام بانتصارات جديدة ومن الضروري والطبيعي مثل هذه الاجتهادات العظيمة أن يراود هذه الثورة شيء من الاخطاء وبعض السلبيات، ولكن هذا الشعب العظيم كفيل بتجاوزها وتصحيحها وكفيل بتعزيز وتقوية هذه الانتصارات العظيمة.
واضاف قائلا: منذ البدايات الأولى لانطلاق هذه الثورة كنا دائماً ما نتباين! ولكن تباين الشرفاء تباين الأحرار.. من اجل تبني الجديد لطرد هذا الاحتلال اليمني الهمجي، لكننا كنا نعتبر كل تلك التباينات صحة لهذه الثورة وصحة لهذا الشعب.. ولم نعتبر التباينات صراع في إطار هذا الجسد الجنوبي.. الجسد الذي دائماً ما يحافظ على كل أعضائه ويعتبر ان كل عضو فيه يؤدي وضيفته لطرد هذا الاحتلال.
وقال الغريب لم نسمع يوماً في تلك الفترات الأولى أن هذه التباينات قد أصبحت اختلافات.. لم نسمح بها في الماضي ولن يسمح بها هذا الشعب العظيم اليوم.
كما أكد الغريب بأن الراية اليوم هي بيد الرئيس الشرعي للجنوب علي سالم البيض وباليد الأخرى الزعيم حسن احمد باعوم، وقال من يريد أو يعتقد أن الراية ترفع بيد دون الأخرى فهذا ما لا نتمناه أبداً ولا يتمناه كل جنوبي حر شريف.
وقال عندما بدئنا الحراك الجنوبي.. كان الحراك هو الحضن الدافئ لكل من وصل إلى قناعة بأنه فعلاً المحتل لا يرحم أي مواطن جنوبي مهما كان انتمائه.
وتحدث قائلا: كنا منذ بداية الحراك نقول أن هذا الحراك وهذه الثورة هي ملك لكل أبناء الجنوب.. ولم نقل يوماً ما أن من نزل في الأيام الأولى هو من يمتلك هذا الحراك ومن المستحيل أيضاً أن نسمح لهذا القول الجديد.
وقال الغريب لقد ولى الزمن الذي كان يقال فيه أن كل الشعب جبهة قومية.
كما أكد على أن التحرير والاستقلال واستعادة الدولة بهويتها الجنوبية هي ملك شعب الجنوب وهو الحامي الشرعي لهذا الهدف العظيم..
وقال الغريب من لم يصل اليوم الى تبني الهدف العظيم هدف التحرير والاستقلال الذي رفعه رائد الحراك الجنوبي حسن باعوم في ديسمبر 2008م، من تأخر عن تبني هذا الهدف غداً سوف يتبناه واحتمال ستكون عنده كفاءة افضل من كفاءاتنا.
وقال أجعلوا الناس تشعر بالأمان.. اجعلوا الناس شركاء في هذه الثورة.. لا تحصروها في مكون واحد.. ولا شخص واحد.. ولا محافظة واحدة.. لأن الحراك هو ملكنا جميعاً من سبق في الثورة فقد أدى واجب وطني ومن لم يسبق أو تأخر فهوا نتيجة صراعات الماضي.. ولا يعني أنه جبان او ليس عنده شعور وطني.
وأكد الغريب بأن الثورة الجنوبية لن تنتصر إلا متى ما تشابكت أيادينا مع بعضها وابتعدنا عن التهم فيما بيننا وعن النعوت والأسماء الرخيصة.
وقال لأبأس أن من التباين.. والتباين يعتبر تنوع وهذه سنة الحياة، ولكن يجب أن نُعلّم أنفسنا كيف نقبل بعضنا بعض عندما نتباين.
كما شكر المحامي علي هيثم الغريب جميع أبناء مديرية المفلحي في يافع على حضورهم وتفاعلهم الطيب.
من ناحيته قال الدكتور محضار الشبحي عضو هيئة الرئاسة في المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي لقد استطعنا أن نصل الى هذه المرحلة من الانتصارات بعد فضل الله بفضل الشهداء الأبرار الذين قدموا ارواحهم وسقطوا في ساحات الشرف والكرامة من اجل التحرير والاستقلال.
وأكد الشبحي باننا نتطلع الى جنوب جديد.. جنوب لكل أبناء الجنوب من المهرة إلى باب المندب
وقال مع هذه الانتصارات العظيمة فالمخاطر تزداد والمؤامرات من قبل المحتل تكثف وما علينا إلا العمل معاً من اجل دحر هذا المحتل البغيض.
واوضح الشبحي بأن عدن انتشرت فيها المخدرات وبعض الأعمال التي تعتبر دخيله على هذه المدينة وعلى أبنائها ومن هذا إلا من مخططات الاحتلال لتدمير كل ما هو جميل في جنوبنا الحبيب.. واردف وما هو حاصل في حضرموت اليوم خير شاهد على مخططات الاحتلال التي يحاول اختلاقها من أجل تدمير الجنوب.
وأكد الشبحي على أهمية رص الصفوف والتلاحم وقبول كلا طرف بالآخر مهما تباينا يجب أن نجلس مع بعضنا ونتحاور ونتناقش من أجل كيفية المسير قدماً نحو التحرير والاستقلال.
الشيخ صلاح الحربي رئيس حركة النهضة في محافظة لحج وعضو الهيئة الشرعية الجنوبية، من ناحيته أكد بأن الاحتلال اليمني قد استخدم الورقة الدينية ضد أبنا الجنوب لهد من عزائمهم.. وقال لكننا نعي هذه المحاولات ونحن شعبٌ مسلم يأبى الظلم.. ويرفض الاحتلال والقهر والاذلال، وهذا من صميم شريعة الاسلام.
وقال الاسلام لم يأتي ليذل الناس ولم يأتي ليقهر الناس ولكنه جاء ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
وأكد الحربي على أهمية اللحمة الجنوبية والتوحد وحذر من الفرقة والاختلاف وذكرهم بقول الله تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) وقال لأبد من التنوع وليس المشكلة في التنوع والا المشكلة في الاختلاف والتنازع.
وقال الحربي لا ينبغي بعد تقديم هذه التضحيات من قوافل الشهداء والجرحى والمعتقلين أن نختلف.
وتساءل الحربي لماذا نختلف ونحن نسر في هدف واحد ومصيرنا واحد؟!
وقال لأبد أن نعتز بكل قيادي جنوبي لأبد أن نعتز بكل كادر مؤهل من القيادات الشبابية والسياسية.
وشدد على أهمية التصعيد الثوري وعلى أهمية جمع الكلمة وتوحيد القيادة من أجل أن يلتف كل الشعب الجنوبي حولها ورص الصفوف.
كما القى الإعلامي والناشط الشبابي نجيب محفوظ الكلدي كلمة تحدث فيها على أهمية القبول بالآخر واحترام الراي والرأي الأخر.
وقال الكلدي أننا نناضل من أجل جنوب جديد.. جنوب مدني.. جنوب ديمقراطي تعددي، وأردف لا نريد أن نعود إلى حكم الحزب الواحد وقاعدة لا أُريكم إلا ما أرى.. فلابد من أن ينصت بعضنا إلى بعض وأن نتحاور والتباين وارد ولكن الأهم هو الهدف الذي نسير في طريقه وهو التحرير والاستقلال
وقال الكدي لقد وصلت ثورتنا الجنوبية المباركة إلى اعلى مستوياتها من حيث الجانب الثوري وما المليونيات المتتابعة وفي فترات وجيزة إلا خيل دليل على هذا.
وما على القيادات السياسية إلا أن تترجم هذا الزخم الثوري وهذا التلاحم والإرادة الجنوبية إلا خطوات عملية في المحافل السياسية الدولية والإقليمية.
هذا وفي الختام فتح بأب النقاش والاستفسارات لكل الحاضرين،، وقد حضر هذه الندوة عدد من القيادات الجنوبية في يافع على رأسهم الشيخ صالح بن غالب عضو هيئة رئاسة المجلس الاعلى للحراك الجنوبي السلمي وقيادات الحراك في مديرية يهر وجمع غفير من أبناء مديرية المفلحي- يافع.