span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن أعلن النائب الأول لوزير الدفاع الروسي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة نيقولاي ماكاروف أن روسيا لا تخطط لتعزيز مجموعتها العسكرية في خليج عدن، بسبب الاعتداء على ناقلة النفط "جامعة موسكو". فقال ماكاروف أمام الصحفيين في نوفوروسيسك: "إننا لا ننوي تعزيز المجموعة المتواجدة هناك". هذا وأخلي سبيل القراصنة الذين اختطفوا ناقلة النفط "جامعة موسكو"، بسب عدم وجود القاعدة القانونية الدولية الضرورية، وكذلك عدم إمكانية تحديد هوياتهم، كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية. فأعلنت دائرة الصحافة والإعلام في وزارة الدفاع الروسية أنه "نتيجة عدم وجود قاعدة قانونية دولية لمعاقبة القراصنة، وكذلك بسبب تعذر تحديد هوياتهم، تقرر إخلاء سبيل القراصنة على متن إحدى السفن الصغيرة التي هاجموا بواسطتها الناقلة". هذا ولم تستغرق عملية تحرير الناقلة الروسية "موسكوفسكي أونيفيرسيتيت" ("جامعة موسكو") سوى 22 دقيقة، ويكمن سر نجاحها في الهجوم المفاجئ. صرح بذلك في اتصال عبر الأقمار الصناعية للصحفيين الروس قائد مجموعة السفن الحربية الروسية في خليج عدن العقيد البحري إلدار أخميروف. وقام بحارة السفينة الحربية الروسية "المارشال شابوشنيكوف" بعملية تحرير الناقلة وطاقمها من القراصنة يوم أمس الخميس. وقال أخميروف: "في الفترة من 5:13 وحتى 5:35 بتوقيت موسكو قمنا باقتحام مفاجئ للناقلة تحت ستار نيران المدفعية وسلاح المشاة من السفينة الحربية الروسية "المارشال شابوشنيكوف" ومع دخول فرق الاقتحام الثلاثة التي تشكلت كل منها من 6 - 8 أشخاص وتحركت بواسطة زوارق صغيرة سريعة، إلى متن الناقلة. باغتنا القراصنة في الواقع، حيث لم يتوقعوا مثل هذه الأعمال الحاسمة". وأفاد أخميروف أيضا أن طاقم السفينة الحربية مارس ضغوطا معنوية على القراصنة عن طريق مطالبتهم، بواسطة الاتصالات الراديوية، بإخلاء السفينة المخطوفة وتسليم السلاح وتحرير الرهائن، حيث أنهم لن يحصلوا على أية فدية.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الروسية قد صرح اليوم الجمعة بأن بلاده أطلقت سراح القراصنة الذين قاموا باختطاف ناقلة النفط الروسية في خليج عدن لانه لا توجد أسانيد قانونية لمحاكمتهم في موسكو. ومثل قرار اطلاق سراح القراصنة تراجعا عن خطة لنقل عشرة قراصنة مزعومين الى روسيا ليواجهوا المحاكمة في حادث خطف ناقلة النفط الروسية موسكو يونيفيرسيتي يوم الاربعاء والتي كانت متوجهة الى الصين وعلى متنها طاقم مكون من 23 شخصا وشحنة نفط خام بقيمة 52 مليون دولار. وأعلنت سلطات في روسيا أن قوات روسية حررت ناقلة النفط واحتجزت خاطفيها الذين استسلموا يوم الخميس بعد اشتباك مع قوات على متن سفينة حربية روسية مما أسفر عن مقتل قرصان. وقال مسؤول وزارة الدفاع الروسية الذي لم يذكر اسمه لرويترز في اتصال هاتفي "في ظل عدم وجود الاتفاقات القانونية الضرورية كان من المستحيل مثول هؤلاء القراصنة أمام العدالة." وأضاف "اتخذ قرار لاطلاق سراحهم ونقلهم الى سفينة صغيرة استخدموها لمهاجمة الناقلة موسكو يونيفيرسيتي." وذكر أن الوزارة لم تتمكن من معرفة جنسية القراصنة. ويفتقر الصومال لبنية اساسية قانونية لدعم المحاكمات والقراصنة الذين يلقى القبض عليهم غالبا ما يفرج عنهم بسبب خلافات بشأن البلد الذي يجب ان يحاكموا فيه. واقترح مجلس الامن الشهر الماضي تشكيل محاكم خاصة للقراصنة لسد ثغرة في رد فعل العالم على الهجمات باهظة التكاليف على السفن التجارية قبالة الساحل الصومالي. وصرح محققون روس في وقت سابق بأن القراصنة صوماليون وانهم سينقلون الى موسكو لمحاكمتهم. وقال ايجور لياكين فرولوف وهو متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية في تصريحات تلفزيونية ان معلومات أولية أشارت الى أن بعض الاضرارا لحقت بالناقلة لكن لا توجد مخاطر من حدوث تسرب نفطي. وأضاف أنها سترسو ربما في الفجيرة أو دبي بدولة الامارات لاجراء اصلاحات. ولا يزال بمقدور القراصنة الصوماليين خطف سفن على الرغم من وجود أسطول دولي من السفن الحربية في ممرات الشحن المزدحمة التي تربط أوروبا باسيا. ويدفع مالكو سفن وأصحاب شركات تأمين فدى تقدر بعشرات الملايين من الدولارات للقراصنة.