انعقدت يوم أمس الأربعاء بصنعاء ورشة العمل الخاصة بذكرى اليوم العالمي لمكافحة الفساد التي تصادف التاسع من ديسمبر وذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 ديسمبر من كل عام، تحت عنوان (شركاء في تشخيص الفساد.. شركاء في مكافحته) نظمت الفعالية مؤسسة شباب شفافية وبناء وملتقى النساء والشباب التابع لمكتب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن جمال بن عمر بالشراكة مع مؤسسة شركاء المستقبل وبرعاية الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد. وفي بداية الفعالية ألقى الأستاذ أكرم الشوافي رئيس مؤسسة شباب شفافية، كلمة رحب فيها بالحضور، مستعرضاً أهداف الورشة التي تشمل حشد الدعم والمناصرة لمخرجات الحكم الرشيد المنبث عن مؤتمر الحوار الوطني، وخلق رأي عام ضاغط على مصادر القرار التشريعي والتنفيذي والقضائي والسياسي لتفعيل دور الهيئة في معركتها ضد الفساد. وفي الورشة أكدت القاضية/ أفراح بادويلان رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد على أن مكافحة الفساد هو شراكة بين كل فئات المجتمع كمؤسسات ومنظمات مجتمع مدني وأفراد، منوهة إلى الدور المهم الذي يتولاه الإعلام كدور رئيسي في خلق ثقافة مجتمعية وباعتباره الضاغط والمؤثر على الدور الحكومي والتشريعي. وأشارت بادويلان إلى أن الفساد هو الغول الذي يلتهم التنمية وعقبة تقف أمام تقدم المجتمع ورفاهية المواطن، ولفتت الإشارة إلى أن هناك عدد من الانجازات والخطوات التي خططتها اليمن لمكافحة الفساد. من جهته قال السيد/الصديق الأحرش، ممثل مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، أن الفساد آفة مدمرة إذا لم يجد من يتصدى له نما وأصبح وباء يأكل الأخضر واليابس، مما سيجعل من الصعوبة بمكان بناء دولة أو تنمية مجتمع. وأوضح بدوره الأخ مهدي الجنيد المدير المالي لمؤسسة شركاء المستقبل للتنمية أن الإصلاح المالي والإداري منذ العام 1995 ظل يسير في خطى بطيئة جداً، حيث توجد قوانين لكنها في التنفيذ غير فاعلة ولا تحقق شيئا يمكن من خلاله إشعار الناس بالتفاؤل. وخلال الندوة تم عرض العديد من أوراق العمل حول الحكم الرشيد واستقلالية الهيئات في مؤتمر الحوار الوطني، كما تم تقديم أوراق عمل في مكافحة الفساد التي من شأنها حشد المناصرة لمخرجات الحكم الرشيد ومؤتمر الحوار الوطني. وخرجت الورشة بتوصيات عديدة عملية في مكافحة الفساد، ويذكر أن هذه الفعالية تعتبر انطلاقة لعدد من الأنشطة والفعاليات التي ستقيمها مؤسسة شباب شفافية وبناء ضمن مشروع متكامل في إطار تحقيق أهداف وبرامج المؤسسة.