دوى انفجار، قرابة الساعة الحادية عشرة صباح اليوم، في الضاحية الجنوبية لبيروت وتحديداً قرب مكتبة «القدس» في الشارع العريض في حارة حريك. وتصاعدت فوراً سحب الدخان في المنطقة، وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان. وقع انفجار، صباح اليوم، في الضاحية الجنوبية لبيروت في منطقة حارة حريك في الشارع العريض على بعد ما لا يزيد عن 25 متراً عن تفجير انتحاري كان قد استهدف منذ ما يقارب الأسبوعين المنطقة نفسها. وأعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل عن «سقوط شهيدين و31 جريحاً البعض منهم بحالة حرجة»، مضيفاً أن الشهيدين هما في مستشفى بهمن. وتوجه «بالتعازي إلى عائلات الشهيدين الذين سقطوا، وتمنى الشفاء للجرحى». واعتبر أن «هذه الجريمة الإرهابية مستنكرة وهي تستهدف كل لبنان، وهذه المعركة مفتوحة تريد التخريب ولا تهدف إلا للقتل، ومثل هذا العمل الجبان الذي يستهدف أرواح الأبرياء يدعو اللبنانيين إلى التوحد». وكانت قناة «المنار» قد أفادت أن الحصيلة الأولية للانفجار هي أربعة شهداء فيما أكد مدير الصليب الأحمر جورج كتاني «سقوط شهيد على الأقل وعدد من الجرحى في الإنفجار»، لافتاً في حديث تلفزيوني إلى «أننا نقوم بمسح كامل لمحيط موقع الإنفجار وهناك عدد من الضحايا». وفي الحال هرعت القوى الأمنية إلى المكان وطوقته، كما أقفلت قوى الأمن الداخلي عدداً من الطرقات المؤدية إلى مكان الانفجار في حارة حريك. وناشدت المواطنين المتجمهرين في مكان التفجير إلى إخلاء المكان لفسح المجال أمام المسعفين للقيام بعملهم. وباشر القضاء العسكري التحقيق في الإنفجار على الفور. وقد كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الشرطة العسكرية بضرب طوق أمني في مكان الإنفجار. وتناقلت بعض الوسائل الإعلامية أن السيارة المفخخة هي من نوع «كيا» بيضاء اللون إنفجرت في وسط الشارع. كما أن المعلومات ترجّح أن الإنفجار ناتج عن عملية إنتحارية نفذها إنتحاري فجر نفسه، لكن هذه المعلومات لا تزال غير مؤكدة حتى الساعة. فيما ذكرت مصادر إعلامية أنه قد عُثر على عبوة لم تتفجر في السيارة المفخخة من جهته، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى اجتماع طارئ للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات في السرايا الحكومي.