شهد هذا المنزل المتواضع ببناءه والكبير بسكانه بقرية أسلاف زُبيد،جريمة بربرية شنعاء هزت مشاعر الضمير الانساني..بعد ان نفذها زبائنة قوى 7/7الدموية ورمزها قاتل الاطفال والنساء المدعو ضبعان،لإبادة واحراق مدينة ودفن مساكنها على رؤوس ساكنيها بما فيها هذا المنزل المكلوم المهلهل والذي لا يبدو من الوهلة الاولى انه منزل يسكنه بشر من خلال تواضع بناءه وحالة ساكنيه التي لا يعلم بحالها إلا علام الغيوب،لكن انه منزل ولا كل المنازل فقد كان كبيراً بصاحبه وربة الاسرة الحامل المرحومه التي تحفظ كتاب الله. ولهول ما حدث لهذا المنزل وجدتا الطفلتين يُسرى وياسمين ممزقتان الى اشلاء في حضن الام التي مزقتها قذيفة هدايا ضبعان ..انه منزل ياسين علي حسن او ما تبقى من اطلالة بعد ان طالته آلة القمع الوحشية للمستعمر المجنون وهدمته على رؤوس ساكنيه واحرقت ومزقت من فيه الى اشلاء واضحى اكوام من الحطام والركام واثراً بعد عين..فقد دمروه بقذائف فهوات مجنزراتهم العدائية ودفنوا اسرة بكاملها تحت انقاضه. كان لقائنا بالجحيم وجها لوجه وسط هذا الدمار في المنزل المتهالك ببنيانه،ولكن كبيراً بساكنيه وشهدائه ونور القرآن الذي،كان يششع من ثناياه. مأساة ما بعدها مأساة اصابة سكانه بمقتل ولما لا يُدمى القلب لهُ وتهتز مشاعر من لا مشاعر لهُ..فعلاً دمروه..احرقوه..ذبحوا اهله..قطعوا الشرايين التي تحمل إليهم الحياة..!! الطفلتان يُسرى وياسمين اللتان لم تبلغا عامهما الثالث وامهما الحامل في شهرها السابع قتلتهما هدآيا ضبعان ومجنزراته الوحشية،اضافة لرب الاسرة الذي يصارع الحياة جراء مااصابه من عدوان آثم في مأمنه ومسكنه الذي سيظل شاهداً على جريمة ومأساة اسرة بكاملها انتهت بفعل غطرسة سياسة الارض المحروقة الذي ينتهجها هولاء الغزاة الذين يعتبرون اسوأ احتلال همجي عرفه الجنوب على مدى الازمنة والعصور.