بدأت روح هدى السعودية تعود للحيوية والأمل ، كما بدأت الابتسامة تخفق في قلبها قبل نظراتها .. بعد جلسة الخميس في الاستئنافية اليمنية بشارع العدل وجلسة الأربعاء في محكمة بنى الحارث شارع المطار ..
لكن هدى وعرفات ينتظران دعما يمنيا من رجال اعمال ومنظمات خيرية وسياسيين واعلام ..حتى يكون عرسهما باذن الله كبيرا وكرم يمنيا لا يضاهيه كرم.
أميرات سعوديات لم يترددن بدعم هدى معنويا وليس ماديا كونها اختارت شريك حياتها على سنة الله ورسوله..ولم تخطأ هدى لانها رأت تجارب اخواتها قد فشلت اذا كان الاختيار اسريا فقط.. وبهذا الخصوص ..ووجهت محكمة بني الحارث اليمنية، ومقرها العاصمة صنعاء، رسالة جديدة للسفارة السعودية عبر وزارتي العدل والخارجية اليمنية، تطلب فيها إعلام أولياء أمر هدى ال نيران السعودية بالحضور إلى المحكمة لتزويج ابنته بالشاب اليمنيعرفات طاهر القاضي وفقا لطلبها، بينما رفضت المحكمة الاستئناف الذي تقدمت به السفارة السعودية ضد تمتع هدى بحق اللجوء الإنساني. وقال القاضي رضوان العميسي قاضي الأحوال الشخصية في جلسة اول من أمس «ان أولياء الأمر رفضوا طلب المجيء عبر رسالة وجهت اليهم عبر البريد العاجل»، مضيفاً «ان الشركة أفادت بأن والد هدى قد تسلم الرسالة لكنه طلب إعادتها إلى هدى». وفي الجلسة طلب عبدالله الجعفري محامي هدى إلى القاضي توجيه رسالة جديدة وأخيرة، عبر السفارة السعودية لأقاربها، وعددهم أربعة هم: الأب، واخ، وعمان، ليعقدوا زواج هدى بعرفات. ووفقا للمحامي فان هذا الاجراء ضروري حتى يستنفد كل الإجراءات القانونية التي تبرر تنصيب ولي أمر لهدى من قبل القاضي والذي سيكون يمنيا. ولاتزال هدى تعرب عن تمسكها بعرفات حتى آخر عمرها، وتخير القضاة أمام طريقين لا ثالث لهما: إما بتزويجها عرفات وإما الموت في اليمن. وعلمت «الراي الكويتية نقلا عن مراسلها طاهر حيدر حزام» أن هدى تلقت اتصالات من أميرات وناشطات سعوديات يؤكدن فيها أنهن متعاطفات معها، ويتمنين لها ان تتزوج حبيبها عرفات، الذي قال ل «الراي» انه لا يزال يحاكم في محكمة الاستئناف وفقا للطعن الذي تقدمت به ضده السفارة السعودية بعدما برأته المحكمة الابتدائية أواخر العام الماضي من تهمة الاختطاف، وفي جلسة أمس رفضت المحكمة طلب السفارة السعودية الغاء الحكم بلجوء هدى الى اليمن. وكانت هدى حضرت الجلسة الخميس الماضي وبرأت عرفات من تهمة اختطافها، مفندة ما تدعيه السفارة، ومشددة على انها صاحبة الشأن، وانها تتمتع بكامل قواها العقلية وليست مسحورة كما يشيع أقاربها. وكانت هدى قد هربت من منزل والدها في منطقة عسير السعودية الى اليمن،حيث ادعت في الحدود السعودية انها يمنية ولا تمتلك إقامة، ما جعل السلطات السعودية ترحلها إلى الجهات المختصة في الحدود اليمنية، وهناك اعترفت بأنها مواطنة سعودية وانها جاءت لأجل الزواج بالشاب اليمنيعرفات طاهر القاضي، لتبدأ رحلة معاناتهما معاً باتهام عرفات بخطفها وهدى بأنها مسحورة، ويلقى بهما في السجن بصنعاء أكثر من شهرين، قبل ان يصدر قاضي المحكمة الابتدائية حكمه ببراءة عرفات وإطلاقه من السجن، وتسليم هدى لدار الأمل لرعاية الفتيات بعد منحها حق اللجوء الإنساني، وإمهالها ثلاثة أشهر لتصحيح وضعها. * (أوراق)