فجعت الضالع والجنوب مساء السبت بخبر وفاة فقيد الجنوب المناضل الجسور صالح حسن صلحي احد المناضلين الاوائل الذي افني حياته في الدفاع عن ارض الجنوب منذ انضمامه الى صفوف الثوار في مقاومة الاحتلال البريطاني وكان رحمه الله في مقدمة صفوف المقاومة في ثورة 14 اكتوبر وخاض مع زملاءه عمليات فدائية في جميع جبهات القتال ضد المستعمر البريطاني في ردفان وجبال الضالع وتعدت ادوار الفقيد المناضل صلحي واماكنها بصحبة زملاءه الثوار الذي تحمل معهم كل اصناف المعاناة والتنقل من جبهة الى اخرى رغم حرارة اشعة الشمس واتعاب التنقل ومخاطر الدفاع والهجوم الذي كان ينفذه مع زملاءه فيوقع فيهم خسارة كبيرة في النفس والعتاد فيعود مجدداً ليشاطرهم آلام الصبر وعنا الجوع والعطش حتى فجر يوم الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967م ورحيل اخر جندي من ارض الجنوب ،فرحيل الفقيد المناضل صلحي ترك امام الثوار ورجال المقاومة في الضالع مساحة بلا حدود من ابحار ذكرياته النضالية المتعددة في جميع جبهات النضال الشاق والمرير الذي قطعة طيلة مآثر حياته الكفاحية الذي لم يكن ذلك الرجل العادي بل كان الرجل الثائر والمقاوم ونموذجاً للشجاعة والتضحية والنضال المسلح منذ بزوغ الثورة .. ففي حرب صيف 1994م كان رحمه الله من الرجال الصامدين والمقاومين الذين وقفوا في جبهات القتال والتصدي بكل شجاعة واستبسال للهجمات التي تشنها قوات الاحتلال اليمني على الضالع وكان نموذجاً في النضال والشجاعة والتضحية والوفاء واستوعب بقدراته وقائع الاحداث والمتغيرات المتسارعة على الارض واكد على ضرورة استمرار النضال والصمود في وجه الاحتلال اليمني للانتصار لقضية شعب الجنوب وتحرير واستقلال ارضه ،حيث استمر بالانخراط في الحركات الثورية كحركة (حتم)و(موج)مع زملاءه الثوار لإظهار القضية الجنوبية ورفض بقاء الاحتلال اليمني على ارض الجنوب ،وفي عام 2000م قام قائد لواء جيش الاحتلال 35مدرع بأرسال العشرات من الاطقم العسكرية وحاملات الجند الى منطقة قرض التابعة لمديرية الازارق لمحاصرة منزل الفقيد المناضل صالح حسن صلحي منذ ساعات الصباح الاولى عندما كان بداخل منزله لقصد اعتقاله او اغتياله بأمر قهري اصدره قائد لواء الاحتلال حيدر اذا لم يسلم نفسه فكانت الاطقم العسكرية انتشرت بشكل مكثف على الهضاب المطلة على منزله واغلاق كافة المنافذ القريبة من منزله وقاموا بقصف المنزل لغرض ارهابه لكي يسلم نفسه الامر الذي تصدى له فقيدنا المناضل صلحي بمقاومة شرسة من نافذة منزله واستطاع تكبيد قوات العدو خسائر مادية وبشرية وتمكن زملاءه من انقاذه وفك الحصار عليه ومحاصرة كافة الاطقم العسكرية التابعة لقوات جيش الاحتلال في وديان وهضاب مطقة قرض وتم قطع الامدادات عليهم واستسلم عدد كبير منهم الى رجال المقاومة وتمكن المناضل صلحي من الخروج من منزلة التي تعرض للقصف وبه آثار الجروح من الرصاص التي كانت تخترق المنزل ونجى منها بسلام ليكون صموده وموقفه الشجاع بالتصدي للآلة العسكرية اليمنية وهزيمتها امام المناضل صلحي نموذجاً يقتدى به في الضالع حتى وقتنا الحاضر فهذا جزء من تاريخ المناضل صلحي وحين اصابة المرض ضل يعاني و يصارع المرض حتى وافته المنية يوم السبت 15-3-2014م ،فلا يسعنا في الاخير الا ان ندعوا الله سبحانه وتعالى ان يتغمد الفقيد المناضل صالح حسن صلحي بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والصالحين وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان