/ خاص : أثار الخطاب المتلفز الذي ألقاه زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي قبل قليل من على شاشة قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة موجة سخط واستنكار شديدين لدى كافة الأوساط السياسية والاجتماعية والتي اعتبرت الخطاب بأنه لم يعدو كونه خطاباً تحريضياً واستعراضاً لما وصفتها ب"الانتصارات الوهمية" في الوقت الذي قالوا بأنهم كانوا ينتظرون من عبدالملك الحوثي أن يعلن انسحاب ميليشياته المسلحة وإيقاف الحرب الطائفية التي تتسع دائرتها يوماً عن يوم على الواقع بينما تصر قيادات الحوثي ودونما أي مراعاة أو تقدير لمشاعر وكرامة اليمنيين على إنكار ذالك والادعاء بأن ماتقوم به من أعمال وممارسات هي من أجل إسقاط الجرعة وتغيير الحكومة , وأشاروا بان الأدى من ذالك هو تبرير عبدالملك الحوثي تمدد انتشار ميليشياته في بعض المحافظات كالبيضاء وغب والحديدة وغيرها من المحافظات هو بسبب عدم قيام الدولة بواجبها في إيقاف توسع ما أسماه ب"النشاط التكفيري القاعدي" , مؤكدين بأن الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي لا تقل خطورة وبشاعة من الجرائم التي ترتكبها القاعدة . وعلق ناشطون ومثقفون في أحاديث متفرقة ل"حياة عدن" عن حديث السيد عبدالملك فيما يخص القضية الجنوبية والتي اعتبرها قضية حقوقية وينبغي الإسراع في حلها ومعالجتها من خلال قرارات رئاسية باعتبارها قضايا حقوقية وذالك في إشارة إلى أن أي معالجات للقضية الجنوبية ينبغي ان تكون تحت سقف الوحدة اليمنية , مؤكدين بأن خل القضية الجنوبية لا يأتي من خلال قرار رئاسي كما يضن السيد بل قرار أممي يتم من خلاله منح الجنوبيين حقهم في تقرير المصير واستعادة الدولة باعتبارها قضية وطن وشعب انتهكت حقوقه وسلبت ثرواته وليست قضية راتب أو قطعة أرض وهو نفس الخطاب الذي كان الرئيس اليمني المخلوع صالح يكرره خلال خطاباته التي لا تحصى ولا تعد . وأوضحوا في سياق تعليقاتهم التي رصدها "حياة عدن" بأن المكرمة التي تفضل بها السيد عبدالملك الحوثي لأبناء الجنوب من خلال تنازل الجماعة عن حصتها في الحكومة لأبناء الجنوب لا تعدوا كونها مجرد فرقعات إعلامية بل انها إساءة بالغة المعاني والدلالات لأبناء الجنوب بأن قضيتهم مجرد حقائب وزارية ووظائف , وهو الأمر الذي قالوا بأن الحوثي قد كشف من خلاله عن الموقف الواضح والصريح لجماعته من القضية الجنوبية .