أجرى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير محادثات في سلطنة عمان، الوسيط التقليدي في المنطقة، تناولت نزاعي سورياواليمن اللذين تتخذ الرياض فيهما "موقفا منحازا". والسلطنة هي الوحيدة بين دول الخليج التي لا تشارك في التحالف ضد الحوثيين في اليمن، ولم تقطع علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق. قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في وقت متأخر من الخميس بعد اجتماعه في مسقط مع نظيره العماني يوسف بن علوي، إنهما بحثا في "الوضع في سورياواليمن ووسائل تعزيز التعاون" بين الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. وأضاف لوكالة الأنباء العمانية أن "رؤية البلدين الشقيقين متوافقة فيما يتعلق بالأهداف المرجوة بدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة وكيفية الوصول إلى أفضل وسيلة لتحقيقها". وسلطنة عمان هي الوحيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست التي لا تشارك في التحالف العسكري بقيادة السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن منذ آذار/مارس. من جهته، قال الوزير العماني إن "السلطنة تبذل جهودا دبلوماسية لإيجاد حل سلمي في سورياواليمن". وأكد "سعي السلطنة من خلال الدبلوماسية الهادئة وبدون معارضة من أحد، وبالوسائل المحفزة للتقارب بين جميع الأطراف من أجل الوصول إلى حلول سياسية قائمة مع ضمان استمرارها". وتحدث عن "أهداف مشتركة بين" السعودية وسلطنة عمان "حول مناطق الصراع القائم في المنطقة"، موضحا أن البلدين "اتفقا أن ينظرا إلى المستقبل وعدم البقاء رهنا للماضي فيما يتعلق بقضايا المنطقة". ووصف زيارته إلى دمشق "بالمهمة"، مؤكدا أن زيارة الوزير السعودي "كانت مقررة قبل زيارة دمشق". ولم تقطع سلطنة عمان علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق كما فعلت باقي الدول الخليجية. وتأتي زيارة بن علوي لدمشق بعد زيارة مماثلة أجراها وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم لمسقط في آب/أغسطس الماضي. والتقى بن علوي نظيره السوري الاثنين في دمشق وبحث معه "تطورات الأزمة في سوريا وضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب".