span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن ماتزال الأوضاع الأمنية في مدينة لودر محافظة أبين متوترة رغم إعلان السلطات السيطرة على المدينة كما أن المواجهات ماتزال بين طرفي الاشتباك تتجدد بين الحين والأخر. وشهدت مدينة لودر بمحافظة أبين خلال الأسبوعين الماضيين، مواجهات عنيفة بين قوات من الجيش والأمن، من جهة ومجموعات مسلحة يعتقد بانتمائها إلى تنظيم القاعدة، من جهة أخرى. وبحسب تأكيد مصادر محلية مطلعة ل«الأمناء»، فقد سقط، خلال تلك المواجهات أكثر من 50 قتيلا، من الطرفين وعشرات الجرحى من الجنود والمواطنين بعضهم في حالة خطرة. وأفادت المصادر بأن اندلاع تلك المواجهات جاء في خامس أيام شهر رمضان عقب إرسال حملة أمنية لملاحقة مسلحين يقودهم شخص يلقب بأبي حمزة السعودي على متن سيارة شاص 2010 كانوا قد دخلوا في شجار مع اثنين من الجنود في سوق القات المركزي بالمدينة. وأوضحت المصادر أن أبا حمزة قام باعتراض الجنديين أثناء خروجهما من السوق وتجريدهما من أسلحتهما فلجئا إلى معسكر العمالقة الموجود بالقرب من مستشفى محنف بلودر وتحركا برفقة حملة أمنية مكونة من طقمين لملاحقة أبي حمزة السعودي ورفاقه. وأوضحت المصادر أن أبا حمزة السعودي باغت اللحملة الأمنية وقام ورفاقه بالاشتباك معهم وتمكن من السيطرة على جميع الأسلحة وقتل عدد من الجنود قبل وصول التعزيزات الأمنية إلى ساحة الاشتباك لتتفجر الأوضاع في المدينة إثر ذلك. من جهته اعتبر مصدر محلي أن إرسال الحملة الأمنية، إلى المنطقة قد «استفز السكان وفتح المجال أمام بعض المسلحين للمشاركة في القتال». وفيما تحدثت مصادر عسكرية عن مواجهات عنيفة واشتباكات دارت بين قوات الأمن وعناصر «القاعدة» داخل مدينة لودر، وقالت إن عددا من المسلحين تمكنوا من الفرار «بعد إخلاء المصابين »، وإنه تم «العثور في أحد المنازل التي يتمترس بها عناصر تنظيم القاعدة على عدد من قذائف آربي جي وأسلحة وذخائر وقنابل».. قالت وزارة الداخلية إن عدد القتلى من أعضاء «القاعدة» منذ اندلاع المواجهات، ارتفع إلى 18 قتيلا. وقالت المصادر بأن قوات الأمن بدأت في اليومين الماضيين حملة تفتيش في المستوصفات والمستشفيات في المديريات المجاورة لمديرية لودر من محافظتي أبين وشبوة، وذلك في محاولة ل«ضبط المصابين ممن تتهمهم بالعناصر الإرهابية الذين ينقلون إليها لتلقي العلاج». وقالت وزارة الداخلية إنها وجهت «الأجهزة الأمنية في محافظة أبين والمحافظات المجاورة لها بضبط المصابين من العناصر الإرهابية المتواجدين في المستشفيات ووضعهم تحت الحراسة المشددة إلى أن ينتهي علاجهم».