رئيس مجلس الشورى: السياسي قحطان تعرض للظلم ولا يحق لنا أن نصمت أو نتهاون    بالأسماء والصور.. تعرف على الشخصيات الكبيرة التي كانت برفقة الرئيس الإيراني عند سقوط وتحطم المروحية    قبيل مواجهة البحرين.. المنتخب الوطني يقيم معسكر خارجي في الدمام السعودية    الوزير الزعوري يتفقد سير العمل بمشروع إعادة تأهيل شوارع ومداخل مستشفى المعاقين ومركز العلاج الطبيعي عدن    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    قيادات الدولة تُعزي رئيس برلمانية الإصلاح النائب عبدالرزاق الهجري في وفاة والده    تعز.. وقفة احتجاجية لأمهات المختطفين للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن من سجون المليشيا    - البرلماني حاشد يتحدث عن قطع جوازه في نصف ساعة وحرارة استقبال النائب العزي وسيارة الوزير هشام    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفضلي : الحراك بين اتجاهين \"فك الإرتباط\" بزعامة البيض و\"التغيير لا التشطير\" بزعاة ناصر والعطاس
نشر في حياة عدن يوم 25 - 12 - 2010

span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"span style=\"font-size: medium;\"حياة عدن/عرفات مدابشspan style=\"font-size: medium;\"
عندما انضم طارق الفضلي، عضو الأمانة العامة (المكتب السياسي) لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، سابقا، و«الجهادي» السابق في أفغانستان، ونجل آخر سلاطين السلطنة الفضلية في محافظة أبين بجنوب اليمن إبان عهد الاستعمار البريطاني للجنوب اليمني، إلى الحراك الجنوبي في عام 2009، أعطى انضمامه زخما كبيرا للحراك، فهو شخصية ذات ثقل قبلي وسياسي في البلاد، إضافة إلى أنه أحد المقربين من القصر الرئاسي، قبل أن ينفرط عقد تحالفه مع النظام في صنعاء رغم علاقة النسب والمصاهرة التي تربطه به.
لكنه وبعد أن حشد عشرات الآلاف من أنصار الحراك في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، ونشط الحراك، تعرض لضغوط حكومية شديدة، وإثر وساطة قبلية قبل بهدنة مع السلطة في مطلع فبراير (شباط) الماضي، لكنه أعلن عن انتهائها بعد نحو شهر بعد أن حاولت قوة خاصة اقتحام قصره الواقع في الشارع العام لمدينة زنجبار، ورغم إعلانه وقفها فإنه ما زال ملتزما بتجميد نشاطه الجماهيري، كما يفهم من الواقع الراهن.
«الشرق الأوسط» وفي إطار سلسلة الحلقات التي تنشرها عن مناطق جنوب اليمن المضطرب، التقت الشيخ طارق الفضلي في قصره بزنجبار، وهو قصر منيف أبرز ما يميزه أنه قديم وجرى تحديثه وأنه قصر والده السلطان، وداخل باحة القصر الخلفية هناك إسطبل خيول كثيرة يمتطيها أنجاله يوميا، وسألته «الشرق الأوسط» عن الحراك الجنوبي وأمور عدة، منها إن كان تحت الإقامة الجبرية، فإلى نص الحوار:

span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* إلى أين وصلت المساعي لتوحيد مكونات الحراك الجنوبي في كيان واحد؟
- لقد قطعنا شوطا، والجهود مستمرة منذ انضمامي إلى هذه الحركة عام 2009، وقد كانت هناك جهود سابقة من قبل من أجل توحيد فصائل واتجاهات الحراك في إطار واحد وهدف واحد وأسلوب نضال واحد، وتقريبا الجميع متفقون على هدف الاستقلال والنضال السلمي والقيام بعمل مؤسسي في جميع محافظات ومناطق الجنوب، وفي منزلي هنا انعقد اجتماع في منتصف 2009 والذي اتفق فيه على اسم «المجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير الجنوب»، ثم تغير الاسم مرات حتى وصل إلى «المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب»، ثم شكلت الكثير من اللجان وهي مستمرة في عملها، حتى الآن، وقد خرج لقاء يافع بالوثيقة التي هي في حوزتك الآن، وكان لقاء لاستكمال كافة الجهود التي تمت خلال الفترة الماضية، ومعظم الخلافات التي دارت، في السابق، كانت بخصوص مسألتين: الأولى حول التسميات، والثانية بشأن تمثيل المحافظات والمناطق في القيادة العليا للحراك، وأخذت جميع الملاحظات بعين الاعتبار، ثم وردت برامج سياسية من قيادات جنوبية في الخارج مثل الأخ حيدر العطاس، رئيس الوزراء الأسبق وغيره من القيادات، واللجان ما زالت تعمل لكن المناضل حسن باعوم، رئيس المجلس الأعلى للحراك اعتقل قبل أن تستكمل بعض الإجراءات، منها البرامج السياسية وتشكيل القيادات الموحدة في المحافظات، لكن مع اعتقاله كانت هناك آراء بتأجيل كل شيء حتى يطلق سراحه، ولكن أقول إننا جميعا معرضون للاعتقال والتشريد فعلى اللجان أن تستمر بغض النظر عما جرى ويجري، وتستمر أيضا المطالبة بالإفراج عن الأخ باعوم وغيره من إخواننا، ومشكلتنا، في الوقت الراهن، بشأن القيادة الموحدة هي فقط في الأسماء.

span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* تابعنا مؤخرا انعقاد لقاء جميع الرؤساء الجنوبيين علي سالم البيض، وعلي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس، في ألمانيا، ويبدو أن اللقاء فشل، هل هناك رؤى موحدة لدى قيادات الحراك في الداخل والخارج؟
- يبدو أننا في زمن النشر وبمناسبة وثائق «ويكيليكس» التي تنشر، فليس لدينا أي تحفظات، الإخوة في الخارج بين اتجاهين، اتجاه الرئيس علي سالم البيض وهو «فك الارتباط» والمطالبة بالاستقلال على فرضية أننا تحت احتلال وأن الوضع القائم الآن ليس وضع وحدة وإنما هو احتلال دولة لدولة أخرى، وعلى هذا الأساس نحن نطالب بالاستقلال و«فك الارتباط» بطريقة سلمية، وهناك اتجاه آخر الذي يمثله الرئيسان علي ناصر محمد وحيدر العطاس ومن خلفهما، وهذا الاتجاه يطرح مبدأ «التغيير.. لا التشطير»، وأنه كخطوة أولى وكعودة إلى الأصل، وهو عودة الجنوب إلى الجنوبيين، فإننا نبدأ بقبول مقترح الفيدرالية، كحل وسط، لأن النظام القائم الآن متشدد بشأن الوحدة، ونحن نريد الاستقلال، ولذلك حلهم الوسط هو «الفيدرالية»، وهنا كان الخلاف، والبيض يطرح أن القرار هو قرار الداخل، ما يريده الشعب في الداخل، هو الحاسم، لا تفرض عليه من الخارج أجندة لا نعرف بها، لأن الشارع الجنوبي، في الداخل وقياداته جميعها تتحدث عن الاستقلال لأننا تحت احتلال، أما نظام «الفيدرالية» فقد طرح من قبل أحزاب المعارضة (اللقاء المشترك) كمخرج من أزمات اليمن، كما أن حزب الرابطة طرحها أيضا، لكن الحراك السلمي الجنوبي هو «حركة استقلال»، ولذلك أضفنا كلمة في بياناتنا الأخيرة، في قوسين (تيار الاستقلال) بعد تسمية «المجلس الأعلى لتحرير الجنوب»، وهناك كلمة أو جملة «تيار الفيدرالية» والخلاف لا يفسد للود قضية.

span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* كيف يمكن أن يتم فرض ما تسمونه الاستقلال، خاصة أن تجربة المظاهرات والعصيانات المدنية تم تجريبها، فهل من طريقة إلى ذلك وتظل سلمية أيضا؟
- نضالنا ولله الحمد أتى بنتائج غير متوقعة وبأقل الخسائر الممكنة من الدماء والاعتقالات والمواجهات وثقافة الكراهية التي تكرسها السلطة، بدليل أنه وبسبب فعالياتنا وتحركاتنا في المنطقة الجغرافية التي نوجد بها، والتي أثمرت وصولنا إلى «مؤتمر لندن» (مجموعة أصدقاء اليمن) الذي طرحت فيه القضية الجنوبية بكل وضوح، ثم بعد ذلك «مؤتمر أبوظبي» وكذا «مؤتمر نيويورك» والآن ننتظر مؤتمر الرياض، والمقدمات والمؤشرات تتحدث عن أن «القضية الجنوبية» باتت شيئا أساسيا من الحديث الذي سيدور في المؤتمر، وهذا نجاح لنا، والآن وثائق «ويكيليكس» بينت أن هناك ما كان يدور وراء الكواليس بشأن القضية الجنوبية.

span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* خضت مواجهات مع السلطات في أبين حيث تقيم، ثم أعلنت هدنة وبعد ذلك أعلنت من طرف واحد إلغاءها ولم يحدث أي شيء، فهل أنت تقيم تحت ما يشبه «الإقامة الجبرية»؟!

- لقد قبلنا بالهدنة لتجنب الصدام المسلح، وعندما أتى إلي الوسطاء وكانت القوات الحكومية تحاصر قصري بنحو 15 ألف جندي ودبابات وطائرات مدفعية كبيرة، وكانت وما زالت، حتى الآن، موجهة إلى منزلنا، فأتانا الشيخ عوض الوزير، شيخ العوالق في شبوة، عضو مجلس النواب، وقال لي بصريح العبارة: «الجماعة ناويين عليك نية سيئة.. فما رأيك؟»، فقلت له إن القضية سياسية وإن نضالنا سلمي، لسنا مسلحين ولن نقاتل، لن أقاتل في منزل زجاجي أو وسط المدينة ولن نرفع السلاح على أساس شمالي وجنوبي والمسألة خلاف سياسي وقضية سياسية وقضية حقوق واضحة ومعروفة، فلا أحد يستكبر ويستقوي علينا بالقوة أو يهددنا بذلك، لكن حقنا الدماء واحتراما لك وللكثير من الأمور نوافق، لأننا لو فتحنا قتالا على أساس شمالي وجنوبي، فلن يبقى أخضر أو يابس، سيقع تطهير من الطرق لكل من هو شمالي (في الجنوب) وأيضا العكس سيحدث تطهير لكل ما هو جنوبي (في الشمال) وقل لي من هو الذي سيوقف ذلك؟

الشيخ عوض الوزير قال لي "في وجهي.." فقلت له إن هؤلاء ليس لديهم وجه، لكنه طلب مني هدنة لمدة شهرين، لكن وبعد قرابة شهر حاولت القوات الحكومية اقتحام قصري، بنحو 50 عسكريا قدموا بسيارات النجدة وهم يرتدون بزاتهم ولديهم أسلحتهم وأرادوا اقتحام المنزل من الخلف، لدي حراسة في البوابة فقط، لكن الجيران تنبهوا لهم وصاحوا وعندما خرج حراسي إليهم وسألوهم عن غرضهم، قالوا يبون (يريدون) تعليق صور الرئيس على جدران القصر، تصور يريدون القيام بذلك الساعة ال3 فجرا، ولذلك ألغيت الهدنة ولكن على أساس أني لا أخرج إلى مظاهرات أو أشارك فيها أو في أي مهرجانات جماهيرية في مدينة زنجبار، باعتبارها عاصمة المحافظة، ولكن في أي مكان آخر فذلك ممكن وأنا مرابط هنا ومعتصم في هذا المكان ولن أخرج منه إلا بحل للقضية الجنوبية أو نموت هنا.

span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* هل أفهم من كلامك أن لديك مخاوف من حدوث عمليات تطهير بين شمال وجنوب اليمن أو ما يشبه الحرب الأهلية؟
- يا أخي، لنا تجربة في الجنوب واضحة، حدثت حرب بين الجنوبيين بعضهم مع بعض وآخرها أحداث يناير (كانون الثاني) 1986، كان هناك طرفان، الأول أبين وشبوة، والثاني الضالع ولحج، وتقاتل الناس على أساس اللهجة، إذا لم تكن لديك بطاقة هوية يطلب منك أن تتكلم إذا عرفوا أنك من أبين صفوك ونفس الحال لو عرف أنك من الضالع أو يافع قاموا بتصفيتك، وهذا كان بين الجنوبيين بعضهم بعضا، فكيف إذا وقعت بين شمال وجنوب؟

span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* هناك عدد كبير من الشماليين في الجنوب؟
- نعم سوف يحدث نفس السيناريو، إذا لم تكن لديك هوية سوف يطلب منك الكلام وإذا كنت شماليا فسوف يتم تطهيرك وإذا كنت جنوبيا في الشمال سيحدث معك الانتقام، وهذه مسألة لا أحد يقبل بها أصلا.

span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* طيب إلى متى يمكن أن تستمر ما يمكن وصفها بالإقامة الجبرية بحقك؟
- لا تستطيع أن تقول إنها إقامة جبرية، لا توجد إقامة جبرية أصلا، هل تقصد من قبل الدولة؟

* نعم...
- بالعكس الدولة تقول لي اخرج، وهذا ما يقوله الوسطاء بيننا وبينهم، يقولون لي اخرج، تمشَّ، أو تعال إذا كنت تريد أن تسافر إلى الخارج أو أي مكان وسافر للعلاج على حساب الدولة أنت والعائلة وأقول لهم إني هنا صامد ومرابط حتى يحدث الحل.

span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* كيف تقرأ عمليات الاغتيالات والتصفية الجسدية التي تجري منذ أشهر في أبين بالذات لضباط المخابرات وجنود الأمن؟
- والله حسبما يقول الناس، فإن من يقوم بذلك هو تنظيم القاعدة، و«القاعدة» نعرف وضعها بالضبط، هناك من يتهم الانتماء ل«القاعدة» بأنه ارتكب وارتكب، وفجأة، بعد أسبوع، نجده في الرئاسة، وهناك من يكون ملاحقا أمنيا بتهمة «القاعدة» وفجأة تأتي تعليمات رئاسية بعدم ملاحقته، بل التعاون معه وهذه مسألة واضحة سواء للضغط على الداخل أو لابتزاز الخارج.

span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* لكن من المعروف أن هناك جماعات جهادية كثيرة في محافظة أبين قبل اتهامها بأنها «قاعدة»؟
- أنا أول من نقش اسم الجهاد في محافظة أبين، الحمد لله، وهذا شيء معروف وفي عام 1990 نزلت إلى هنا، كنا مجاهدين فقط ضد الحزب الشيوعي، ضد الحزب الاشتراكي اليمني، ولم نكن ضد الجنوب أو ضد أي اتجاه آخر، أتينا من أفغانستان بعد الحرب ضد الاتحاد السوفياتي وعندما خرج من كانوا يسمون الأفغان العرب من أفغانستان أتينا إلى اليمن لمحاربة الحزب الشيوعي في عدن، أتينا لنجاهد ضده، ثم جاءت حكاية الوحدة ثم الأزمة السياسية وبعد ذلك جاءت حكاية الحرب وكنا موجودين في هذه الحلقات فانتهت حركتنا.

span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* خلال فترة انخراطك في الحياة السياسية منذ ما بعد عام 1994 وحتى اليوم، هل قمت بنوع من المراجعة لمسيرتك الجهادية؟
- لا تستطيع أن تقول إني من ذوي أو أصحاب هذا الفكر..

span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* مسيرتك في الجهاد..؟
- كنت شابا عاديا شارك في الحرب في أفغانستان ضد السوفيات، وتعرف أن العالم كله كان يشجع الشباب الذين يسافرون إلى أفغانستان، وكنا نُبا (نريد) الحور والجنة وغيرها، لم نكن منظمين وعندما عدنا إلى اليمن لم يكن هناك أي تنظيم، لكن الآن يبدو أن ل«القاعدة» تنظيما، هم منظمون وأمورهم مرتبة، وأيضا الإنترنت ظهرت لنا في 1995 أو 1996، تقريبا، ليست على أيامنا، ويبدو أن الجيل الجديد استفاد من هذه التكنولوجيا وطوروا أمورهم وأساليبهم، لذلك هناك فرق كبير بيننا وبينهم، نحن القدامى لم نواكب.

span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* أنا قصدت، هل راجعت فكرك الجهادي خاصة أنك الآن في الحراك الجنوبي، والحراك جزء كبير من أعضائه من عناصر الحزب الاشتراكي الذي كنت تكن له العداء وأنت الآن ترتبط بالبيض الذي كان أمينا عاما للحزب، هل راجعت مواقفك أم أنه تطور سياسي؟
- إن هذه قناعة وإن أردت حمل السلاح فسوف أحمله، لكن قضية الجنوب لا يمكن حلها بالسلاح أبدا ولا بد أن تحل بالحوار وبالتفاهم ولدينا في اليمن دورات صراع منتصر ثم مهزوم، ثم منتصر ودواليك، لكن بالتفاهم يمكننا أن نعيش كأمة واحدة، لكن قناعتي قادتني إلى الدخول مع إخواني وإلا فإن قضية شمال وجنوب لا يمكن أن تحل إلا بطريقة سلمية وأي شخص يفكر في جرها إلى العنف، فهو يجر الجميع إلى الكارثة، وهذا متفق عليه.

span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* ألم تجر اتصالات لوساطة إقليمية، مثلا، لحل الصراع؟
- نحن في الحراك بالداخل حسمنا أمرنا أن أية اتصالات مع الخارج تتم عبر القيادات في الخارج مثل علي سالم البيض، وعلي ناصر، والعطاس، ومحمد علي أحمد، وأحمد الحسني وغيرهم، ونحن في الداخل عملنا ميداني فقط وليست لنا أية اتصالات.

span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* هل تعتقد أن الحراك في الجنوب سيعود إلى زخمه أم سيخفت مع الإجراءات الأمنية المشددة؟
- هناك عدة أسباب وليست الإجراءات الأمنية فقط، منها ضعف الإمكانيات والتشديد الأمني، ولكني أتوقع أن الأشهر الأربعة المقبلة ستكون صعبة على الجميع، على الأحزاب، والحراك، والدولة والخارج، نتوقع تصعيدا غير عادي، لدينا ذكرى التصالح والتسامح في 13 يناير، ولدينا استعدادات لما قبل مؤتمر الرياض في فبراير المقبل، ولدينا في مارس (آذار) فعاليات كبرى حتى يأتي 27 أبريل.

span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* ما هي علاقتكم وكيف هي ب«المشترك»؟
- بعض أصحابنا لهم علاقة به، ولدينا، كما تعرف، نواب برلمانيون من حزب الإصلاح الإسلامي والحزب الاشتراكي وهم قيادات في الحراك، لكن لا يوجد أي حوار مع أحزاب اللقاء المشترك.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"
* حوار حزب المؤتمر الحاكم و«المشترك» فشل، وهناك انتخابات عامة مقبلة ما هو موقفكم منها في الحراك؟
- الانتخابات سيتم تمريرها من قبل الرئيس عبر القوة والمال والسلاح وحشد الجنود وغير ذلك، أنا كنت عضوا في اللجنة العامة (المكتب السياسي) لحزب المؤتمر الحاكم وأعرف طريقته في الصناديق، حتى الذين في المقابر يصوتون، لازم ينجح.

span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* أخيرا كيف تنظر إلى مستقبل الحراك؟
- مستقبله إن شاء الله يكلل بالنصر والنجاح، وهو بدأ يسيطر على الواقع وعلى فكر الناس وكأنه آيديولوجيا في الوقت الراهن وبات ثقافة لدى الناس، الكبير والصغير، باتت لديه ثقافة الحراك، الذي بات يحاصر النظام الذي لا يمتلك أية استراتيجية واضحة لمواجهته.

span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* هل تواصلتم مع الجنوبيين المشاركين في السلطة؟
- جميعهم من أكبر واحد داخل السلطة وحتى أصغر واحد، جميعنا كنا في السلطة نطلق النكات عليها حول ظلم الشماليين للجنوبيين واستبداد سنحان وحاشد على الدولة كلها وقاموا بكنس الجنوبيين تماما.

p style=\"text-align: left;\"span style=\"font-size: medium;\"
span style=\"color: rgb(51, 51, 153);\"*نقلا عن الشرق الأوسط


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.