عمال قطاع S2 العقلة شبوة يهددون بوقف شحن النفط لكهرباء الرئيس ويحملون وزارة النفط المسئولية    تعادل إيجايي بين السهام والصحة في بطولة البراعم لأندية تعز    من عدن إلى الضمير العالمي    فعاليتان للإصلاحية المركزية ومركز الحجز الاحتياطي بإب بيوم الولاية    السيد القائد: مع كل الوحشية الإسرائيلية لا يزال في غزة صمود عظيم    ترتيبات لإنشاء محطتي كهرباء في اب بقدرة 5.5 ميجاوات    جماعة الإخوان الوجه الحقيقي للفوضى والتطرف.. مقاولو خراب وتشييد مقابر    في ذكرى رحيل هشام باشراحيل.. حين قاوم القلم عسكرة الحياة المدنية    صنعاء .. اعلان نتيجة اختبارات الشهادة الأساسية    الصين تنشر قائمة ب20دولة قصفتها أمريكا خلال 80 عاما    مناقشة تنفيذ مشروع شبكة الصرف الصحي في مدينة البيضاء    تصريحات بلا أثر.. ومواطن يئن تحت وطأة الجوع والانهيار    الارصاد يتوقع هطول امطار رعدية على مناطق واسعة من المرتفعات    سامسونغ Samsung تصنع أجهزة جوالات للتجسس الإسرائيلي لمنطقة الشرق الأوسط    من يومياتي في أمريكا .. هنا أموت كل يوم    شبوة أبتليت بجار السوء.. مأرب موطن القتلة والمجرمين وقاطعي الطرق    اليوم نتائج الشهادة الاساسية وهذه طريقة الحصول على النتيجة    كوستاريكا تقلب الطاولة على الدومينيكان    كيف تواجه الأمة الإسلامية واقعها اليوم (2)    انهيار متواصل للريال اليمني.. أسعار الصرف تواصل التدهور في عدن    شكر الله سعيكم.. نريد حكومة كفاءات    إيران تبدأ بإطلاق الصواريخ الثقيلة    مباراة تاريخية للهلال أمام ريال مدريد    الخطوط الجوية اليمنية... شريان وطن لا يحتمل الخلاف    الهلال السعودي يتعادل مع ريال مدريد في كأس العالم للأندية    إصابة 3 مواطنين إثر 4 صواعق رعدية بوصاب السافل    الحوثي والرهان الخاسر    اشتداد حدة التوتر بين مسلحين قبليين ومليشيا الحوثي في ذمار    مليشيا الحوثي تختطف عريساً قبل يوم واحد من زفافه    الصبر مختبر العظمة    الفريق السامعي: ما يحدث ل"إيران" ليس النهاية ومن لم يستيقظ اليوم سيتفاجأ بالسقوط    إيران تعلن اطلاق موجة صواريخ جديدة وصحيفة امريكية تقول ان طهران ستقبل عرض ترامب    مواطنون يشكون منع النقاط الامنية ادخال الغاز إلى غرب محافظة الضالع    اعتقال صحفي في محافظة حضرموت    إغلاق مطار "بن غوريون" يدفع الصهاينة للمغادرة برا .. هربا من الموت!    كندة: «ابن النصابة» موجّه.. وعمرو أكبر الداعمين    حجة .. إتلاف مواد غذائية منتهية الصلاحية في مديرية المحابشة    لأول مرة في تاريخه.. الريال اليمني ينهار مجددًا ويكسر حاجز 700 أمام الريال السعودي    عدن بين الذاكرة والنسيان.. نداء من قلب الموروث    لملس يزور الفنان المسرحي "قاسم عمر" ويُوجه بتحمل تكاليف علاجه    رسميا.. برشلونة يضم خوان جارسيا حتى 2031    الرهوي يناقش التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم    مدارج الحب    لاعبو الأهلي تعرضوا للضرب والشتم من قبل ميسي وزملائه    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    شرطة صنعاء تحيل 721 قضية للنيابة    بين صنعاء وعدن .. على طريق "بين الجبلين" والتفاؤل الذي اغتالته نقطة أمنية    الإمارات توضح موقفها من الحرب بين إيران وإسرائيل وتحذر من خطوات "غير محسوبة العواقب"    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    من يومياتي في أمريكا .. بوح..!    حوادث السير تحصد حياة 33 شخصاً خلال النصف الأول من يونيو الجاري    استعدادًا لكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر منتخب الشباب تحت 20 عاما    على خلفية أزمة اختلاط المياه.. إقالة نائب مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن    طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد    بالأدلة التجريبية.. إثبات وجود ذكاء جماعي لدى النمل!    صنعاء .. التربية والتعليم تعمم على المدارس الاهلية بشأن الرسوم الدراسية وعقود المعلمين وقيمة الكتب    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    اغتيال الشخصية!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجهادي بالقاعدة \"الكردي\" :أتشرف بأن أكون عميلا للرئيس اليمني.. لكني من المتضررين من نظامه
نشر في حياة عدن يوم 27 - 12 - 2010

span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"span style=\"font-size: medium;\"حياة عدن/عرفات مدابشspan style=\"font-size: medium;\"
في هذه الحلقة، ضمن سلسلة حلقاتها عن جنوب اليمن المضطرب، يتحدث ل«الشرق الأوسط» علي الكردي «المجاهد» السابق في أفغانستان، عن الهيئة الشعبية التي أسسها في اليمن للدفاع عن الوحدة اليمنية ضد «دعوات الانفصال»، وعن مرحلة «جهاده» في أفغانستان، وراهنه ومستقبله سياسيا وعسكريا في جنوب اليمن، وهو أحد المتصدين للحراك الجنوبي وعلاقاته وارتباطاته بالحكومة اليمنية، إضافة إلى استعراض لمسيرته «الجهادية» في أفغانستان وجملة من الشؤون اليمنية المتأزمة في الوقت الراهن، جنوبا، ولعل اللافت أن الكردي يجاهر في أنه، وجماعته، مستعدون للقيام بأعمال «استشهادية» ضد «الحراك الجنوبي»، فإلى نص الحوار..
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* كيف بدأت فكرة تأسيس الهيئة؟
- بدأت الفكرة عندما فكرنا في تأسيس منتدى أبناء عدن الوحدوي، وعندما رأينا الشباب واستعدادهم للدفاع عن الوحدة اليمنية، فأسسنا الهيئة وانتُخبت رئيسا لها وطبعا دعمها شخصي وحتى هذا اليوم لا يوجد لها أي دعم من الدولة، لكننا طبعا من أبناء الجنوب الذين عانينا الويلات وسُجنا واضطهدنا بسبب العبادة، فعندما كنا نصلي كان يأتي أناس من الضالع ويافع ويتبولون حيث كنا نصلي، كنا نعاني معاناة شديدة (قبل الوحدة إبان الحكم الاشتراكي للجنوب)، ولم نكن نستطيع حتى أن نبني المنازل، وإذا كان أي موظف يعمل بعد الظهر لزيادة دخله، كان يفصل من العمل (الرسمي)، عانينا كثيرا نحن أبناء الجنوب والسلطة كانت لدينا قبلية سواء من البدء في أبين وشبوة أو من أبناء الضالع وردفان.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* تقول أنتم أبناء الجنوب عانيتم، أليس أبناء المناطق التي ذكرتها هم أيضا من أبناء الجنوب؟
- نعم هم من أبناء الجنوب، لكن كان أي شخص يحكم يقرب قبيلته، يعني كانت مناطقية ولم تكن هناك حرية، لا حرية صحافة ولا حرية دين، وكانت الحرية هي للخلاعة والخمور ولمثل هذه الأمور، كان لدينا اضطهاد وكان الذبح مستمرا منذ أن خرج المستعمر البريطاني (1967) وحتى قيام الوحدة بين الشطرين (الشمالي والجنوبي 1990)، وكل يوم تحت مسمى وتهمة، مرة هذا «يسار انتهازي» وأخرى هذا «يميني رجعي» ومرة «زمرة» ثم «طغمة» وكانت أم الجرائم هي مجزرة 13 يناير (كانون الثاني)، وكانت هي الجريمة الكبرى.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* هناك من يقول إنكم في الهيئة تستخدمون من قبل السلطة والنظام من أجل ضرب معارضيه في الجنوب.. بم ترد؟
- والله نحن، وحتى اليوم، لم نستخدم من قبل السلطة، وإذا كنا نستخدم من قبلها فهذا شرف لنا؛ لأننا سنعمل تحت قيادتنا، ولكن العيب أن نعمل في ضوء أجندة خارجية وأن نكون عملاء لدول لضرب البلاد وتشتيت شعبها من أجل مصالح الدول الأجنبية، وإذا كنت أنا عميلا لعلي عبد الله صالح (الرئيس)، فأنا أتشرف بذلك، لكني من المتضررين من نظامه، لقد داهم الأمن السياسي (المخابرات) منزلي وتسبب ذلك في إجهاض شقيقتي وأنا كنت مرميا في السجن، والقضية قضية وطن وليست قضية سلطة، نحن نريد أن تتقدم البلاد نحو الأحسن والأفضل، كما نريد القضاء على الفساد ولا نريد العودة إلى الوراء من جديد، شمال وجنوب، وهذا يشتي (يريد) فيدرالية، كل من فقد السلطة عمل «قضية جنوبية» وغير ذلك، لقد عانينا التشطير منذ أيام بريطانيا، فقد كان هناك من يردد أن «عدن للعدنيين»، وهذا كان شعار من يريد الانفصال والذين لم يكونوا يريدون أي بدوي أو ضالعي يدخل عدن؛ لذلك فالعنصرية والانفصال لدينا من زمان، لكن بفضل الله وبفضل الرجال الذين قاتلوا ثبتت الوحدة في 1994 (الحرب الأهلية) وكان لنا بذلك ميلاد جديد، وبالنسبة لي شخصيا كنت محكوما بالإعدام أنا ورفاقي في 1994 من قبل علي سالم البيض (نائب الرئيس السابق) وصالح منصر السييلي (وزير أمن الدولة الأسبق)، وعندما دخلت قوات علي عبد الله صالح والقبائل والمجاهدين، نحن نجينا من الإعدام.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* منذ تأسيسكم هيئة الدفاع عن الوحدة، هل تتقاضون مبالغ مالية من الحكومة؟
- للأسف لا، لقد ذهبت إلى اللجنة الدائمة (اللجنة المركزية لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم) وإلى أكثر من جهة من أجل الحصول على دعم للهيئة، لكن حتى الآن، لم يدعمنا أحد، أنا، والله العظيم، أدعم الهيئة من قوت أطفالي، مبنى الهيئة ملكي وكنت مؤجرا له ب15 ألف ريال (75 دولارا تقريبا)، فأخرجت المستأجر وأسست الهيئة، ونحن لا نمتلك في الهيئة، حتى 10 ريالات.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* هناك من يصفكم ب«البيشمركة» أو «الجنجويد» وبأنكم، في الهيئات الشعبية، جيوب للسلطة لمواجهة الحراك الجنوبي، ما ردكم؟
- يا أخي أنا تعشيت أمس دينا ب100 ريال «روتي وفاصوليا»، وأنا شخصيا دخلت السجن عام 1988 لأنني كنت أصلي ولُفقت لي قضية سياسية بأني من أتباع «الإخوان المسلمين» ولم أكن أعرف منهم ووجهت إلي، أيضا، تهمة العمالة مع نظام الشمال، حينها؛ لذلك لا نريد أن نعود إلى الانفصال ومستعدون للقتال والتضحية بأنفسنا وأهالينا من أجل ألا تنفصل البلاد، كما أننا لا نريد «الفيدرالية»، وأحيانا النظام يتجاوز أبناء الجنوب ويعلن الرئيس أن الحكام السابقين إذا أرادوا الحكم فعليهم العودة إلى البلاد، هؤلاء أناس لا نريدهم أن يحكموا، البيض وقع أحكاما بالإعدام بحق أبناء الجنوب، وياسين سعيد نعمان (الأمين العام الحالي للحزب الاشتراكي اليمني)، كان رئيسا للوزراء ولم يحرك ساكنا ضد عمليات الذبح التي كانت تتم في ردفان لأبناء أبين، كان الناس يذبحون كالنعاج وهم صامتون والآن يتحدثون باسم أبناء الجنوب.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* أخ علي.. أريدك أن تحدثني عن فترة جهادك في أفغانستان وعن كيفية قيام جهادي «آيديولوجي» بالدفاع عن الوحدة اليمنية؟
- قبل أن أذهب إلى أفغانستان، كنا نتابع في إعلام «جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية»، ما يقال من أن «المجاهدين» عملاء، وأرونا بعض المصاحف محروقة وكنت مشتاقا للقتال إلى جانب الروس ضد «المجاهدين» بسبب غسل الدماغ الذي تعرضت له، وعندما كنت في الجيش عرفت أن هؤلاء مجاهدون حقيقيون وأن الروس هتكوا الأعراض ودمروا البلاد، فرأيت أن من الواجب الديني أن أذهب إلى أفغانستان، إن قُتلت فأنا شهيد وإن كان النصر فهو عز وشرف للإسلام والمسلمين، وإذا كنت قد ذهبت إلى أفغانستان للقتال من أجل أرض أفغانية وأناس لا أعرفهم ولا تربطني بهم سوى صلة الدين، فكيف لا أقاتل من أجل الدفاع عن الوحدة (أورد حديثا عن الرسول بقتل من يريد تشتيت الشمل)، والجهاد الآن في اليمن من أجل الوحدة، مقدم على الجهاد في أفغانستان وفلسطين، والجهاد ضد جماعة الحراك، مقدم على الجهاد ضد اليهود والنصارى.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* هل أفهم من كلامك أنه لو طُلب منك القيام بعمليات مسلحة ضد جماعة الحراك ستوافق؟
- إذا كانت هناك اشتباكات وقام أصحاب الحراك بزحف مسلح على مناطق الجنوب، فأنا ورفاقي مستعدون لصد أي هجوم أو القيام بأي عمل مسلح، لكن المسألة الآن سياسية والكرة في ملعب الدولة ونحن لا نريد أي قتال في اليمن وأن يكون كالصومال ودارفور، نريد اليمن أن يكون دولة مستقرة، فالشعب جوعان ولا نريد إدخاله في حرب، لكن إذا استخدم الحراك القتال (العنف)، فمستعدون لصده ولو بالعمليات «الاستشهادية».
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* ألا تعتقد معي أن خطابك هذا هو نفس خطاب تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية المتشددة، وأنه خطاب لا يتوافق مع الخطاب والتوجه الرسمي اليمني؟
- أنا أعرف أن هذا الخطاب لا يرضى النظام الرسمي عنه، أما بالنسبة ل«القاعدة» فهو تنظيم إسلامي عالمي يريد أن ينهي احتلال العالم الإسلامي من قبل الاحتلال الأميركي اليهودي، وهذا هو شأن (مهمة) تنظيم القاعدة في الغرب، أما أنا فأتكلم عن بلادي، عن اليمن ولا بد أن أدافع عنه وعن لقمة عيشي ضد أي عمل للاستعمار الخارجي، وأنت تعلم كصحافي أن هناك مؤامرة لتقسيم اليمن والسعودية والسودان والعراق، قسمت العراق، والآن السودان وهم متجهون نحو اليمن ثم السعودية.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* هل يمكن أن تقول لي كم عدد الأشخاص الذين يحملون فكرك نفسه في إطار هيئات الدفاع عن الوحدة؟
- رئيس إحدى هذه الهيئات وكيل محافظة، وأخرى امرأة ترأسها وليس لنا بالهيئات الأخرى أي صلة، أما بالنسبة لنا فهيئتنا شعبية مستقلة لا ترتبط بالدولة.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* ما طبيعة أنشطتكم في الدفاع عن الوحدة؟
- نحن نقوم بتوعية الناس من مخاطر النزاعات والتفرقة ومخاطر التفاخر بالعصبية القبلية وتشتيت الأمة، وننبه الناس إلى مخاطر الانفصال، خاصة أنه إذا انفصل اليمن وانتهى، فسوف تنتهي مكة والمدينة؛ لأن اليمن هو ظهر لهما، حتى الأتراك الذين حكموا اليمن كانوا يعتبرونه كذلك، ونحن ننصح الناس بعدم زراعة الحقد والكراهية ونقول لهم إنهم إخوة وإنه لا فرق بين أعجمي وعربي أو بين يمني وأميركي إلا بالتقوى، فإذا كانت هذه أنشطتنا، فكيف نكون متشددين؟
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* هل تعتقد أن قتل الأميركيين في عمليات مماثلة لعملية «يو إس إس كول» وغيرها صحيح شرعا؟
- أولا: أنا شخصيا فوجئت بعملية «كول» عندما وقعت في أكتوبر (تشرين الأول) 2000، ومن وجهة نظري أنا لا أريد أن نستعدي الآخرين ونجلب الويلات لبلادنا، لكن إذا اضطررنا فالدفاع مفروض، وعملية «كول» كانت اجتهادية من قبل مجموعة من الشباب ولم يكن لدي أي علم بها وإلا كنت سأعارض القيام بذلك العمل.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* من كلامك هذا هل أفهم أنك ترفض استهداف الأجانب؟
- طبعا، والله، سبحانه وتعالى، جعل أمة الإسلام أمة دعوة وهداية ونور، وأنا بدلا من قتل الأجنبي، يجب عليَّ أن أعلمه الدين الإسلامي وأحببه فيه، ويجب أن نفهم الأجانب حقيقة الدين الإسلامي وأن ندعوهم إليه.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* إذا افترضنا أنك تلقيت اتصالا من أسامة بن لادن أو الظواهري أو أنور العولقي أو غيرهم، وطُلب منك حماية بعض الملاحقين بتهم الإرهاب والمطلوبين لصنعاء وواشنطن، فهل تقبل؟
- إذا كانوا مطلوبين للولايات المتحدة أو الدول الكبرى، فالواجب على كل مسلم أن يحمي المسلم بشكل عام وليس فهد القصع أو بن لادن، أما بالنسبة للحكومة اليمنية، فهذا شأن الشباب، وطبعا العولقي والقصع، فليس لتنظيمهما أي علاقة بتنظيم القاعدة الأم، تنظيم القاعدة في اليمن أنشئ بسبب الاضطهاد الذي وجده أهل السنة من قبل الشيعة في سجون الأمن السياسي (المخابرات)، لقد كان الضباط يُدخلون الشباب في السجون ويصنفونهم على أساس أنهم «قاعدة»، أنا شخصيا صنفت كذلك ولا أعرف كيف أدخلوني التنظيم.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* اشرح لي كيف سافرت إلى أفغانستان، وماذا عملت هناك؟
- بعد أن خرجت من الجيش (في عدن) الذي مكثت فيه خلال 1987 - 1989، انتقلت مباشرة إلى صنعاء (قبل الوحدة بعام واحد)، ثم إلى أفغانستان وعدن في يوليو (تموز) 1992.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* كيف انتقلت عام 1989 إلى صنعاء؟
- انتقلت بواسطة دفتر التجنيد الإجباري؛ لأنه كان ممنوعا مغادرة الجنوب إلا بعد إكمال التجنيد الإجباري، وكان هذا قبل اتفاق الشطرين على دخول المواطنين وخروجهم بواسطة البطاقة الشخصية، كنا ممنوعين من الخروج؛ لأننا كنا سجناء في أكبر سجن في العالم وهو الجنوب.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* قصدت بسؤالي الجهة التي تبنت ورتبت لنقلك إلى أفغانستان؟
- بعد أن أنهيت الخدمة العسكرية عملت لدى أحد المقاولين في عدن وجمعت بعض المال، ثم حصلت على دعم مالي من مواطنين في صنعاء، من فاعلي الخير، لقد كان المواطنون، رجالا ونساء (في الشمال)، يتبرعون للمجاهدين في المساجد، وحصلت على تذكرة السفر إلى أفغانستان من خلال دعم أهل الخير.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* هل تربطك أي علاقة بالشيخ عبد المجيد الزنداني؟
- تربطني به علاقة كأي يمني، مثلي مثلك، وهو شيخنا وعالم جليل من علماء الإسلام وأنا أحد المسلمين.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* كيف تنظر إلى عمليات الاغتيالات التي تستهدف في أبين وشبوة بعض ضباط ومنتسبي جهاز الأمن السياسي (المخابرات)؟
- بصراحة هم وراء الانفلات الأمني والاغتيالات، وذلك بسبب قيام بعض الضباط باحتجاز الناس، الشخص يدخل المعتقل يدخلونه ضمن معتقلي «القاعدة»، وعندما يخرج من المعتقل، يكون رأسه معبأ من أجل الانتقام من الدولة، فهذه عمليات انتقام من قبل بعض الناس ضد أفراد الأمن، يمكن، وربما بعض العمليات يقف وراءها الحراك.
span style=\"font-size: medium;\"
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* ماذا عن فترة وجودك في أفغانستان؟
- عندما وصلت هناك أدخلت «معسكر الفاروق» في جاور وتدربت لمدة 45 يوما من أجل اللياقة البدنية وعلى استخدام بعض الأسلحة التي لم أكن أتقنها، ثم تدربت مع بعض القيادات على صناعة المتفجرات وضمن من تدربت معهم من كانوا في الشيشان مثل «خطاب» و«أبو الوليد».
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* هل يمكن أن تذكر الأسماء؟
- لم نكن نعرف الأسماء؛ لأننا كنا ممنوعين من ذكر أسمائنا الحقيقية؛ لأنهم كانوا خائفين علينا من المخابرات.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* ما كانت كنيتك؟
- كانت كنيتي «أبو إسرائيل».
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* ما أبرز المناطق التي نفذت عمليات فيها؟
- نفذت عمليات في خوست، جلال آباد، لوجر، وعلى حدود كابل.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* كيف تنظر الآن إلى أفغانستان بعد دخول القوات الأجنبية إليها عام 2001؟
- أفغانستان دمرت الآن ولا يوجد بها أمن، على العكس من فترة حكم طالبان التي أوجدت الأمن والأمان وازدهرت التجارة، وتم القضاء على زراعة المخدرات بورقة (مرسوم) من قبل «أمير المؤمنين» الملا محمد عمر، والغرب لم يعجبه هذا العمل، وقاموا بدعم عصابات الموت والقتل في أفغانستان.
وقاموا بمهاجمة الدولة الإسلامية، في السابق كانت المرأة التي لا تتحجب تهدد بالضرب، لكن الآن يهتك عرضها.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* أخ علي.. بعد حرب صيف عام 1994 الأهلية جرت مضايقة الأسر في السواحل بعدن وكان يطلب منهم إبراز عقد النكاح، كيف تنظر إلى ذلك؟
- بصراحة هذا السلوك لم يكن يقوم به الإسلاميون نهائيا، وكنت حينها أحد الأشخاص المرافقين لأجهزة الأمن لمتابعة قضايا الخمور والدعارة، لكن ليس بالشكل الذي ذكرته في سؤالك، إنما كانت هناك قوى سياسية تريد ضرب التجمع اليمني للإصلاح (حزب إسلامي معارض حاليا)، وكانت تقوم بتلك الأعمال من أجل تشويه صورة الحزب ولا يوجد في تاريخ الإسلام والبشرية أن طلب عقد الزواج من رجل وامرأة يمشيان في الشارع.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* ما قراءتك المستقبلية للمطالبة ب«فك الارتباط»؟ وماذا عن المطالب الحقوقية؟
- هناك في الحراك الجنوبي أشخاص كانوا مسؤولين في الدولة وبعضهم كانوا سفراء في الخارج وقيادات عسكرية، وبعد الوحدة ازداد عدد السكان وليس معقولا أن يظل هؤلاء الناس كما هم عليه؛ لذلك فقد هؤلاء الناس مصالحهم وبدأوا يتكلمون باسم أبناء الجنوب، وأنا كجنوبي كنت، قبل الوحدة، لا أستطيع الحصول على منزل، كان 4 أو 5 أشخاص يتزوجون في بيت واحد، وكان الشخص لا يعرف كيف يعمل مع أهله (ينفرد بهم)، بل والله إن البعض كان يخرج هو وزوجته إلى المناطق الخالية... واليوم يأتي هؤلاء للحديث باسم أبناء الجنوب وقد كانوا يذبحونهم، نحن لم نفوضهم للكلام باسم الجنوب، والجنوب كان «خرابة» والآن أصبح «زي القمر» وسيتحسن أكثر وأكثر، والدليل على ذلك نجاح «خليجي 20»، وهذا يبين أن أبناء الجنوب وحدويون.
span style=\"color: rgb(128, 0, 0);\"* سؤالي الأخير: ما قوام أعضاء الهيئة التي ترأسها؟
- يقدر بحدود 1000 عضو ومعظمهم ممن فقدوا ذويهم إبان حكم الحزب الشمولي (الاشتراكي)، ومنهم نساء وأسر مفقودين حتى اليوم منهم نائبتي التي فقد زوجها في أحداث 1986.
span style=\"color: rgb(51, 51, 153);\" في عدد غدا: حروب الإعلام والملاحقات والاعتقالات في جنوب اليمن
p style=\"text-align: left;\"span style=\"font-size: medium;\"
span style=\"color: rgb(51, 51, 153);\"span style=\"color: rgb(51, 51, 153);\"*الشرق الاوسط


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.