span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/متابعات قالت وزارة الدفاع اليمنية على لسان أحد المسؤولين في المنطقة العسكرية الجنوبية أن المعارك التي شهدتها منطقة "دوفس" بمحافظة أبين بين قوات الجيش والعناصر الجهادية أسفرت عن مقتل 17 مسلح و5 جنود. واضاف المصدر بحسب موقع الوزارة أن المواجهات العنيفة في منطقة دوفس دار بين أفراد اللوائين 201 و119 والعناصر المسلحة التي تسيطر على المحافظة منذ أشهر ، مؤكدا أن المواجهات أسفرت عن مصرع 17 من تلك العناصر وإصابة العشرات, فيما لاذت مجاميع منهم بالفرار إلى مناطق أخرى. وأشار إلى أن 5 جنود قتلوا وأصيب 21 آخرين خلال تلك المواجهات بينهم ثلاثة أصيبوا اليوم الاثنين ، مؤكدا بالوقت ذاته على مواصلة تمشيط المواقع والمناطق التي تتمترس فيها تلك العناصر. وتواصلت الضربات الجوية التي يشنها سلاح الطيران الحربي على مناطق مفترضة يعتقد أن عناصر التنظيم يحتمون فيها ، حيث ذكر شهود عيان أن طائرات حربية حلقت اليوم الاثنين على علو منخفض في منطقة مودية دون أن تشن إي هجمات. وكان قائد المدفعيات باللواء 119 مشاة "جمال عبدالله صالح الجعفي" قد قتل في المواجهات الأخيرة التي شهدتها منطقة دوفس. "الجعفي" من القيادات البارزة في اللواء حيث يعتبر من أهالي مديرية مودية محافظة أبين وسيشيع جثمانه إلى مقبرة المديرية بعد وصول جثمانه إلى ذويه. من جانبه قال اللواء "صالح حسين الزوعري" محافظ محافظة أبين أن عناصر تنظيم القاعدة ومعاونيهم من المسلحين بدؤوا بتنفيذ مخططهم المعد منذ فترة طويلة في المحافظة وأعلنوا ذلك للملأ في وقت سابق وبدأ توغلهم في بعض المديريات والمناطق من المحفد إلى مودية وصولاً إلى لودر وحتى جعار. وقال في حوار نشرته صحيفة 14 أكتوبر الرسمية أن العناصر أقدمت وفق تكتيك دقيق معد سلفاً على تنفيذ هجمات عدوانية على النقاط الأمنية وأفراد الجيش والأمن وقتلت العديد منهم واستولت على بعض المعدات وتصاعدت أعمالها وتزايد عدد أفرادها الذين يأتون من محافظات عديدة بعد تدريبهم وتعبئتهم على اعتبار جنود الجيش والأمن ومنتسبي الأمن السياسي والاستخبارات عدوهم وهدفهم الرئيسي ودمهم محلل ونفذت وفق مسلسل مدروس، أعمال قتل لعناصر الأمن السياسي في زنجبار وجعار ولودر، ومن جهة أخرى مهاجمة أفراد النقاط الأمنية وحراسات المقرات الحكومية المختلفة وسقط في تلك الأفعال الغادرة العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى ولفت "الزوعري" إلى ان المؤشر الخطير لعناصر (القاعدة) كان دخولها مدينة جعار بمديرية خنفر وهي من أهم المدن الرئيسية الحيوية بالمحافظة وقريبة من العاصمة زنجبار، وتتواجد فيها المنشآت المهمة مثل القصر الجمهوري ومصنع أكتوبر للذخائر ومستشفى الرازي المركزي الوحيد في المحافظة وإمدادات الكهرباء والمياه منها للعاصمة. وتابع المحافظ : لقد استولت على هذه المرافق بما فيها مباني الأمن والمجلس المحلي وهذا حدث بعد وصولي وتسلمي قيادة المحافظة بأيام قلائل وفي ظل الأوضاع التي تعصف بالبلاد جراء الأزمة الطاحنة التي تعيشها وانشغال قيادة الدولة والحكومة بهذه الأحداث الكبيرة، كان من السهل للمجاميع الإرهابية المسلحة تحقيق جزء من أهدافها لإعلان أبين إمارة إسلامية تعقبها محافظة عدن وغيرها من المحافظات. وأشار أنه بعد استيلاء عناصر القاعدة على جعار وما خلفه انفجار مصنع الذخائر من محرقة إنسانية سقط فيها أكثر من 130 شخصاً بين قتيل وجريح من المواطنين الأبرياء تضاعفت الأزمة والأعباء على السلطة المحلية بالمحافظة وواجهنا هذه التحديات والصعوبات بصبر في ظل تواصل الهجمات من الجماعات الإرهابية على العاصمة زنجبار وتصدت لها الوحدات العسكرية والأمنية بكل قوة.. وقال : لكن الإرهابيين استخدموا أساليب الغدر والكر والفر مع وجود ملاذ آمن للقاعدة في جعار للانطلاق منه في هجماتهم والعودة حتى كانت جريمتهم الوحشية البشعة فجر يوم الجمعة ال (27) من مايو الماضي عندما حشدوا عناصرهم الذين جاؤوا من مختلف المحافظات إلى جعار وتقدموا إلى مدينة زنجبار لمهاجمة المباني والمنشآت الحكومية والمعسكرات الأمنية من أجل الاستيلاء عليها بعد سقوط العشرات من القتلى والجرحى من الحراسات الأمنية ومن الإرهابيين الذين أقدموا على تخريب ونهب وسرقة المباني الحكومية والبنوك والبريد والاحتماء في منازل المواطنين ما أدى إلى مصرع وجرح عدد من المواطنين المدنيين العزل وتعرض منازلهم لأضرار جراء الاشتباكات والمواجهات المسلحة بين الجيش والمسلحين. مضيفا بأن “القوات العسكرية تحاصر ما تبقى من العناصر وهي على وشك تحرير مدينة زنجبار وتطهيرها من هذه الجماعات الإجرامية وهنا نشيد بفخر بالمقاتلين البواسل ونحييهم بحرارة على بطولاتهم الخالدة ضد الإرهابيين لتخليص زنجبار من شرهم ليعود سكان زنجبار وغيرها إلى منازلهم آمنين مطمئنين لممارسة حياتهم الطبيعية”.