span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص أفادت أنباء واردة من محافظة أبين أن قوات الجيش الحكومية انسحبت من على مشارف مدينة زنجبار عاصمة المحافظة في خطوة مفاجئة بعد أن كانت على بعد كيلو متر واحد منها. وقتل صباح اليوم الثلاثاء ما لا يقل عن أربعة جنود وإصيب عشرة أخرين بجروح مختلفة جراء المواجهات بين قوات الجيش والعناصر الجهادية الإسلامية. وذكرت المصادر ل(span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن) أن أنسحاب الجيش جاء بعد شن المسلحين الجهاديين هجمات عنيفة خلال اليومين الماضيين بعد تقدم الجيش نحو مدينة زنجبار ، مشيرا إلى أن المسلحين ينصبون الكمائن لقوات الجيش في المزارع المحيطة بمدينة زنجبار ومنطقة المسيمير والكود في غرب المدينة. ورجحت المصادر أن أنسحاب الجيش من المواقع التي استعادتها خلال اليومين الماضيين إلى موقعها السابق المتمركز فيها بوادي دوفس يأتي في أطار تجنبها للخسائر البشرية في صفوفها جراء إطلاق النيران الكثيف والمستمر من قبل المسلحين الجهاديين. وكانت مصادر عسكرية قد أشارت في وقت سابق إلى أن قوات الجيش تحاول خلال الأيام القادمة حسم المواجهات مع العناصر الإسلامية المتشددة التي تكبدت خسائر فادحة خلال الضربات الجوية التي شنها الطيران الحربي على عدد من المواقع التي يتمركز فيها المسلحين.. مضيفة أن قوات الجيش بدأت بالتقدم نحو عاصمة محافظة أبين بهدف تطهير في ظل انسحاب مستمر للجماعات الجهادية من أطراف مدينة زنجبار. وأكدت مصادر مطلعة في مدينة زنجبار ل(حياة عدن) أن عدد من المسلحين الجهاديين انسحبوا من المدينة صوب محافظة شبوة المجاورة لمحافظة أبين. لجيش اليمني عملية في الجنوب قبل شهرين بعدما سيطر اسلاميون متشددون شجعتهم احتجاجات شعبية بدأت قبل شهور على ثلاث مدن على الاقل في محافظة أبين المضطربة من بينها العاصمة زنجبار. واستعر القتال منذ ذلك الحين في أبين ويهاجم مقاتلون جنودا ومسؤولي أمن بشكل يومي تقريبا ويرسل الجيش قوات وطائرات حربية للرد. وقال المسؤول ان المتشددين أجبروا على التراجع الى زنجبار اليوم من منطقة الكود وخلفوا وراءهم مخازن سلاح وجثث مقاتلين. وفر نحو 90 ألف يمني من القتال في أبين بينما يعالج الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في السعودية المجاورة بعدما تعرض لمحاولة اغتيال. وصالح متمسك بالسلطة رغم الضغط الدولي عليه كي يتنحى ورغم استمرار الاحتجاجات على حكمه الممتد منذ 33 عاما مما أصاب الحياة في البلد الفقير الواقع في شبه الجزيرة العربية بالشلل. ويقول الجيش اليمني انه يحقق مكاسب أمام المتشددين لكنه لم يستعد السيطرة بعد على الكثير من الاراضي التي سيطر عليها المتشددون في أبين ومن بينها المدن الثلاثة. وتخشى الولاياتالمتحدة والسعودية ان تمنح الاضطرابات في اليمن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الفرصة لشن هجمات في المنطقة وخارجها. ويتهم معارضو الرئيس اليمني صالح بالتهويل من حجم خطر تنظيم القاعدة بل وتشجيع التيارات المتشددة حتى يحصل على دعم من واشنطن والرياض