span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/نقلا عن الصحوة أعربت مصادر طبية في محافظة عدن عن مخاوفها من إمكانية حدوث كارثة بيئية وصحية، في منطقة البساتين بدار سعد التي يقطنها أكثر من 50 ألف لاجئ صومالي على إثر تفشي أعراض مرضيه شبيهة بأعراض الكوليرا وهي نفس الأعراض التي كانت قد أدت العام الماضي إلى وفاة حالتين. وأشارت المصادر إلى أن حالات مرضية رصدتها المراكز الصحية بمنطقة البساتين خلال الأسبوعين الماضيين تشكو الإصابة بمرض الملاريا والتيفود والكوليرا وغيرها من الأمراض التي يساعد البعوض على نقلها نظراً لغياب النظافة وتكدس النفايات. وقالت المصادر ل"الصحوة نت" بأن معظم الحالات المرضية هم من الأطفال مادون سن العاشرة وان أبرز أعراض الإصابة شبيهة بأعراض الكوليرا متمثله بقيء مصحوب بإسهال دون أعراض حمى أو ألم. وتعاني منطقة البساتين الواقعة في إطار مديرية دار سعد بمحافظة عدن من انتشار الأوبئة حيث يقطن المنطقة قرابة 60 ألفاً نسمة، 40 ألف منهم بحسب الإحصائيات هم من اللاجئين الصومال، بينما يتوزع الباقون منهم بين لاجئين بطرق غير شرعية أو من النازحين من مديريات عدن بفعل التمدد السكاني. وتعتبر منطقة البساتين من أكثر المناطق الشعبية بمحافظة عدن فقراً وأكثرها احتواء للأمراض، حيث يعاني أهالي المنطقة من تكدس النفايات وطفح المجاري جراء استخدام عدد كبير من الساكنين ما يعرف باسم البيارات المنتشرة بكثافة في الأزقة والأسواق وأمام المنازل. ويشكو أهالي منطقة البساتين من غياب الدور الحكومي في تقديم الرعاية الصحية لأبناء هذه المنطقة فيما عدا بعض العيادات الخاصة والتي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة أو تلك الخدمات الصحية التي تقدم للاجئين الصوماليين في المنطقة عبر جمعيات ومنظمات خيرية. ويعد المركز الصحي الخيري التابع لجمعية الإصلاح الخيرية في محافظة عدن هو مصدر الرعاية الصحية الوحيد لأبناء هذه المنطقة، حيث يرجع إنشاء هذا المركز إلى العام 1993م من قبل جمعية الإصلاح بالتعاون مع لجنة الإمارات العربية المتحدة كأول مركز خيري يعني بتقديم الرعاية الصحية للاجئين الصومال الذين تم حصرهم من قبل الدولة في هذه المنطقة وآخرين تم توزيعهم في مخيمات بمنطقة خرز. ويعمل المركز الصحي الوحيد في منطقة البساتين على تقديم الخدمات الصحية بالشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة. ويقدم هذا المركز خدمات صحية لاتصل إلى مستوى تلبية جميع الاحتياجات الصحية لأبناء المنطقة في ظل غياب كامل لدور مكتب الصحة والإسكان في هذه المنطقة. وبحسب أطباء يعملون هناك فان انتشار النفايات وتكدسها في المنطقة بشكل دائم يجعل من الصعب على المركز السيطرة على انتشار الأمراض والأوبئة في المنطقة. ومع أن المركز الصحي يقوم بين الحين والآخر بحملات دورية في المنطقة لمكافحة أمراض الحصبة والملاريا والكوليرا وغيرها من الأمراض المنتشرة في منطقة البساتين إلا أن تلك الحملات تبقى محدودة الأثر في ظل انتشار الحشرات والبعوض الناقلة لتلك الأمراض.