عدن أون لاين/ متابعات: يلتقي رئيس لجنة الإتصال الرئاسية الدكتور عبد الكريم الإرياني ونائبه الدكتور ياسين سعيد نعمان في القاهرة اليوم قيادات جنوبية بينهما الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد ورئيس أول حكومة بعد الوحدة حيدر أبو بكر العطاس، في إطار التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني خلال الأشهر المقبلة. وتضاربت المعلومات حول احتمال مشاركة نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض في اللقاء، خاصة بعد تأكيد لجنة الاتصال في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي عن دعوتها البيض رسميا للمشاركة في مؤتمر الحوار. وقالت صحيفة «الوسط» الأسبوعية الصادرة اليوم الأربعاء إن مكتب البيض طلب موافاته أولاً بجدول وأجندة اللقاء كشرط لتحديد موقفه، لكنه أعلن في وقت لاحق رفضه المشاركة في الحوار. لكن صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نقلت عن مصادر في لجنة الاتصال أن اللقاء ربما يؤجل إلى مطلع الأسبوع المقبل، من أجل عقد مشاورات جانبية قبيل انعقاد اللقاء الرسمي. ومؤتمر الحوار هو أحد بنود اتفاق نقل السلطة الذي وقعته معظم الأطراف اليمنية برعاية دولية، حيث سيجري خلال الحوار تحديد شكل الدولة اليمنية وتكليف لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد قبل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 2014. إلى ذلك، دعا سياسي يمني القوى السياسية في بلاده كافة، والجنوبية على وجه الخصوص، إلى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده قريبا. وقال الدكتور أحمد الأصبحي، عضو مجلس الشورى، في تصريحات ل«الشرق الأوسط»، أن على جميع الأطراف اليمنية الاستجابة إلى دعوة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي لم يتم تحديد موعد بعد لانعقاده، والذي يأتي في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وقال الأصبحي: «لأننا شعب واحد وليس هناك (فيتو) على أحد، ليحضروا إلى مؤتمر الحوار ويطرحوا على الطاولة ما لديهم من مواقف من أجل التوصل إلى حلول مشتركة يمكن أن تكون سبيلا للتوصل إلى حلول لمشاكل اليمن». وأبدى الدكتور الأصبحي، وهو قيادي بارز وسابق في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح، تفاؤله بشأن انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، على الرغم من رفض عدد من الفصائل في الحراك الجنوبي المشاركة في المؤتمر واشتراطها التفاوض بدلا من الحوار من أجل ما تسميه «فك الارتباط» أو «استعادة الدولة» أو «الانفصال»، وأكد أن التفاؤل ينطلق من «الإرادة الشعبية التي ملت الصراعات والأزمات التي ابتليت بها البلاد طوال العقود الماضية». وقال عضو مجلس الشورى اليمني ل«الشرق الأوسط» إن التسوية السياسية القائمة في اليمن، جاءت نتاجا للمبادرة الخليجية لحل الأزمة، وإن الأخيرة جاءت هي، أصلا، في ضوء الحوارات السابقة التي جرت بين حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم حينها منفردا) وأحزاب المعارضة في تكتل «اللقاء المشترك»، التي منها ما أشرف عليه مجلس الشورى، وأيضا في ضوء «اتفاق فبراير (شباط) » بين الطرفين، مشيرا إلى أن الحوارات الداخلية فشلت في اليمن بعد أن اشتدت الأزمة السياسية بين فرقاء العمل السياسي. ودعا السياسي اليمني القوى في الساحة السياسية إلى إعمال اتفاقية المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، من خلال الانتقال إلى مرحلة مؤتمر الحوار الوطني الشامل، واعتبر تشكيل لجنة الاتصال الرئاسية من أجل الحوار، خطوة تثبت الجدية في المضي إلى انعقاد المؤتمر، واعتبر أن بعض أطراف الحراك الجنوبي عانوا كثيرا في المرحلة السابقة، «بسبب أخطاء وإشكالات بسبب حرب صيف العام 1994، وكثير منهم أقصوا من أعمالهم ووظائفهم المدنية والعسكرية، وجرت مقاعدتهم قسرا»، مشددا على ضرورة قيام حكومة الوفاق الوطني بالحوار معهم وحل مشاكلهم في أسرع وقت ممكن.