إلى كل "#عدني_غلبان" في هذا الزمان:    ما وراء منع دخول المركبات والمسافرين القادمين من المحافظات الشمالية إلى عدن..؟!    رجل الدولة والثورة .. حكاية سلطان السامعي    قوات دفاع شبوة تسقط مسيرة حوثية    الاشتراكي ألغى مسمى الدولتين واستبدله بالشطرين    الهجرة الدولية: نحو 9 آلاف مهاجر دخلوا اليمن في مارس    تزييف الواقع التعليمي واستغلال عدن لعقد مؤتمرات شكلية    حضرموت تنتفض: دعوة للمشاركة، وتأكيد للهوية    نائب رئيس مجلس القيادة د.عبدالله العليمي يعزي بوفاة عضو مجلس النواب فؤاد عبدالكريم    "ما عزمنا حدا".. سلاف فواخرجي ترد على شائعة زواجها من بشار الأسد    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الاسرائيلي على غزة إلى 51.201 شهيد و 116.869 مصابا    الحماية الرئاسية والمقاومة الجنوبية في صيرة يكرمون القلعة وجنود شرطة السير بالمديرية    جنود مجهولون يواجهون واقعا مريرا في ظل صمت حكومي غير مسؤول!    تسجيل 3600 إصابة و19 وفاة بحمى الضنك في المحافظات المحررة منذ مطلع العام الجاري    أنقذوا المعلم... أنقذوا الأجيال!!    برشلونة يحقق "ريمونتادا" مثيرة أمام سيلتا فيغو    تعز ، سنة عاشرة مقاومة    هذه تسمياتنا وهذه ممالكنا وسلطناتنا لمن يجهل واقعنا    بن ماضي يكرم السائق بخضر لامانته بإعادة 70 ألف ريال سعودي لصاحبتها العجوز    خبير: حان وقت مشروع عربي تقوده الإمارات لاجتثاث التطرف    استخدمتهم المليشيا دروعا بشرية.. مقتل مختطفين بغارات استهدفت المجمع الحكومي في الجوف    فيلكس دياز: الهلال مهتم جدًّا بضم فينيسيوس جونيور.. والتعاقد مع المدرب سيميوني إنزاغي    "نيوم" بطلاً للنسخة السعودية الثالثة من دوري الدرجة الأولى للسيدات    رافينيا يروي الكواليس: لم أسمع شيئا قبل ركلة الجزاء    غاب عن الدراسات العلمية.. باحث بريطاني: "عامل مهم" قد يكون وراء زيادة وزنك    الأمين العام للأمم المتحدة يعرب عن قلقه إزاء الضربات الأمريكية على اليمن    وفاة برلماني يمني    مأرب تحتضن دورة حول مكافحة غسل الأموال بمشاركة منشآت الصرافة    أكد على أهمية الشراكة لتحقيق التحول الاقتصادي المستدام.. الوزير الزعوري يفتتح أعمال مؤتمر العمل العربي ال51 بالقاهرة    بين عام ل بن مبارك وثلاثة أعوام للعليمي.. من يتحمل فشل الدولة؟!    مصافي عدن وضرورة التشغيل    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    مليشيا الحوثي تقيل رئيسة لجنة امتحانية بإب بعد منعها السماح بالغش لقريبة قيادي حوثي    كلوب يستعد للعودة للتدريب بعروض كبيرة من ريال مدريد والبرازيل    مليشيا الحوثي تمنع دخول شاحنات المواشي لإجبار التجار على دفع جبايات مالية كبيرة    الهجرة الدولية: نزوح عشرات الأسرة اليمنية خلال الأسبوع الماضي    انطلاق الجولة الثانية من المحادثات الأميركية الإيرانية    الأرصاد يتوقع هطول امطار رعدية على اغلب المرتفعات وبعض السواحل    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    وفاة وإصابة نحو 200 مواطن جراء الحوادث المرورية خلال النصف الاول من إبريل    ادفع مقابل الظل أو الشمس.. تعرَّف على أغرب الضرائب التي تفرضها الدول على السياح    عدن.. تسجيل أكثر من 50 ألف حالة اشتباه بالملاريا وتحذيرات من تفاقم الوضع الصحي    أنباء عن رفع تسعيرة المواد البترولية في #شبوة!    شبكة الأردن.. واصطياد السمك الإخواني    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    وفاة لاعب الشباب السعودي السابق بعد سقوطه من الطابق الحادي عشر    تهميش طالهم أحياء وفي لباس الكفن فإلى متى يستمر تجاهل كوادر عدن؟    اختتام الدورة المزدوجة في مهارات القيادة واستراتيجيات التسويق لموظفي «كاك بنك»    آرسنال يجرد ريال مدريد من لقب «الأبطال» وإنتر يخرج بايرن    من الخندق إلى الطوفان    خروج كلي لمحطة "بترومسيلة"... أزمة كهرباء عدن تتفاقم    يعود تاريخها إلى 100 سنة قبل الميلاد.. اليمن تتسلم قطعة أثرية قتبانية    8 عادات يومية لأشخاص بلياقة بدنية جيدة دون ارتياد الصالات الرياضية    "الفيفا" يختار 13 حكما عربيا لإدارة مباريات كأس العالم للأندية    ضرائب القات الشامي في الحديدة بين كابوس الجباية وارتجالية القرارات    من قلوب اليمنيين في المنفى.. إلى قلب وطن لا ينسى: لماذا يحب الناس أحمد سيف حاشد؟    مستشفى خاضع لمليشيا الحوثي يحتجز نجمًا رياضيًا بحالة صحية حرجة ويمنع عنه العلاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير ثقافة سقطرى:إهمال الحكومة وعدم وعي الناس بأهمية الموروثات أبرز المعوقات
نشر في عدن أون لاين يوم 10 - 07 - 2012

عدن أونلاين/خليج عدن-حاوره: أمل عياش
ما أصل اللغة السقطرية ؟ بل كيف يقابل الاهتمام المتزايد من قبل العالم لمعالم سقطرى؟ وما هي إستراتيجية الربط بين السياحة والثقافة ؟ ولماذا يعامل أرخبيل بهذا الوزن وكأنه مكتب ثقافة في إحدى المديريات؟ أسئلة كثيرة يميط عن إجابتها اللثام من خلال مقابلة مع الأستاذ/سليمان علي قبلان مدير عام مكتب الثقافة في أرخبيل سقطرى وكان هذا اللقاء عبر الهاتف .

وزراء الثقافة لم يولوها اهتماما
س- ماهي أهم النشاطات الثقافية لمكتب ثقافة سقطرى؟ وهل توجد فرق خاصة بثقافة سقطرى ؟
- مكتب الثقافة في الأرخبيل له إستراتيجية خاصة تتمثل بالحفاظ على التراث والتاريخ ومن هذا المنطلق فإن النشاطات الثقافية متجهة نحو هذا الأمل لكن جملة من الأمور أحالت بين الإستراتيجية والواقع، واستسمحهم عذرا كل الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الثقافة لو قلت فيهم كلمة حق وهي إنهم لم يولوا جزيرة سقطرى أي اهتمام يذكر، وجعلوا مكتب الثقافة في سقطرى كأحد مكاتب الثقافة في مديريات حضرموت بل وأقل بكثير، ولم يحض أرخبيل سقطرى بعاداتها وتقاليدها ولغتها وبكل ما فيها من تراث وتاريخ بأي اهتمام، ولم نعرف حتى الان سبب ذلك الإهمال، لكننا شعرنا الان مع الوزير الحالي وبرغم الفترة القصيرة أن مكتب الأرخبيل من ضمن أولوياته .

أين التنسيق بين السياحة والثقافة
س- هل تنسقون مع السياحة أثناء مواسم التفويج السياحي ؟
- تأتي عادة الأفواج السياحية وقد وضع لها برامج وخطط السياحة أما بحرية أو بيئية أو غيرها، ومكتب السياحة يكتفي فقط بالإشراف على الواصل والمغادر دون أن يعرف المقصود من هذه الزيارات وأحيانا بعض الأفواج قد يكون لديها الرغبة في معرفة الموروث الثقافي في الجزيرة، ولذلك تضطر تدفع مبالغ لبعض الفرق الفنية حيث يتم توثيق بعض اللقطات الفنية وتنسب إلى التراث السقطري تحت مسميات خاطئة كما يحصل ذلك عند الشباب المترجمين، وهذا أمر خطير على التراث واللغة السقطرية وعليه نشدد على مكتب السياحة بمنع ذلك إلا بالتنسيق مع مكتب الثقافة لتكون الأمور بعيدة عن الارتجالية التي لا تخدم الموروث الثقافي وأن لا يكتفي مكتب السياحة بالعمل وفق الوكالات والمترجمين بعيدا عن الهدف المرجو من العمل الاستراتيجي الثقافي السياحي.
عدم وعي الناس في الجزيرة بأهمية التراث
س- ما هي أهم المخاطر التي تواجه الأشكال الثقافية المتعارف عليها في الجزيرة كعادات وتقاليد راسخة عبر الأجيال / مثلا هل وجود سكان من خارج الجزيرة أدى إلى زواجات، وبالتالي تفسخ التقاليد التي كانت سائدة في الجزيرة قبل الاختلاط بسكان من خارجها، كتقاليد الخطبة والزواج والولادة ومراسيم الوفاة والعلاج الشعبي وغيرها؟
ج- أما ما ذكرتموه في هذا السؤال لا يمكن أن نعتبره الوحيد أو الأخطر على التراث من العادات والتقاليد، صحيح أنه حصل تزاوج من بعض القادمين من خارج الجزيرة ولكن لا نحمل ذلك كل المؤشرات التي تظهر تراجع السقطريين عن بعض العادات التي كان يتحلون بها كعادات الزواج والخطبة ومراسم الوفاة والعلاج الشعبي وغيره، فأهم المخاطر التي تواجه الموروث الشعبي في الجزيرة يمكن القول بأنه عدم وعيهم بأهمية تراثهم ولم يجدوا التشجيع للحفاظ عليه .فمثلا عادة الوفاة رغم ترامي أطراف الجزيرة لكن إذا توفي شخص يتناقل خبر وفاته إلى مسامع ساكني الجزيرة ويترحمون عليه، وكذلك الختان كان قديما يقع على الفتى عند سن البلوغ بشكل جماعي وسط حشود وتقام ذبائح يدعى إليها القبائل المجاورة للحضور وكان الخاتن لديه (مباضع) بسيطة جدا جديدة حادة، ويكون الختان بطرفة عين ويشترط في المختون أن لا ترتعد فرائصه ولا شعرة من رأسه ولا يغمض ولا يحرك أي شيء في جسمه، فإذا حصل ذلك يعتبر أنه قد نابه الخوف ويعاب عليه ذلك وتعتبر نقيصة عليه يعاب بها طوال حياته.
أما عادة الزواج هناك فرق لدى السقاطرة بالتزويج بين البكر والثيب، ولذلك فالبكر يحتال عليها بخطة مسبقة للخروج مع صديقاتها لغرض الاحتطاب أو لغرض آخر وهي لا تدري عن الأمر، والأهل يقومون بذبح الذبائح وتقام الأفراح وعند عودة البنت مع صويحباتها عند الغروب فجأة ينتشلها احد أقاربها ويشترط القوي حتى لا تفلت منه ويقوم بطرحها في غرفة معدة مسبقا ويعلمها بأنها قد أصبحت زوجة (لفلان)، ولا حيلة لها بالقبول والرفض شاءت أم أبت وتتواصل الأفراح بمختلف إيقاعاتها، وبعدها تبدأ العروسة حياة الارتباط ويبدأن النسوان بتخضيبها وقص بعض شعر مقدمتها وتسمى (القصة)، والتي تقوم متخصصة بتعريب العروسة ويتم تلبيسها (الأقراط المتنوعة بيديها وسلسلة فضية تضم عدة مفاتيح في ذيل الثوب السقطري والحجلين في رجليها أما رقبتها فتشمل عدة أنواع من العقود)، حيث وهي بكر لا تقدم على شيء مما ذكر في الزواج وهناك عادات كثيرة قد تختفي بالانقراض إن لم تلحق بالاهتمام وإنشاء فرق لإحياء هذا الموروث وتوثيقه قبل أن ينقرض جيله.

اللغة السقطرية
س – ما أصل اللغة السقطرية ؟
ج- اللغة السقطرية "عربية " المنبع " سامية " الأصل إلا أننا نستطيع القول أنها قد طرأ عليها بعض الزيادة أو النقصان في الحروف، ويمكن أن نعطي أمثلة على ذلك تدعم ما ذهبنا إليه فمثلا كلمة " تروكب " وباللغة اركب، لاحظ الأصوات اللفظية فحروف كلمة "اركب " الفصحى كلها موجودة باللفظ السقطري مع بعض الزيادات كلمة "تخودم " وبالفصحى " إخدم" لاحظ الفرق مثال ثالث " شرهم " وبالفصحى " شجرة " لاحظ بحذف بعض الحروف من الأولى وهذه المداخلات البسيطة أحيانا في اللغة السقطرية لايبعدها عن الانتساب للعربية، ولكن هذا قاطع على أن أصلها عربية إنما مع تعاقب الأجيال وكذا الأجيال التي سبقت التعليم المنظم كانت لا تبالي بدخول اللحن على لغتها وبتحريف الألفاظ أو المعظم منها عند السقطرية، أدى عند السامعين لها إنها ليست مفهومة ومنحرفة تماما عن اللغة العربية، ولكن عند ابسط تمعن والوقوف عند مفرداتها ومعاني الكلمات سنجدها عربية الأصل دون أدنى شك، ووجود حرف الضاد دليل آخر على عروبتها حيث ينعدم هذا الحرف عند العجمية أو بقية اللغات. أما القبائل ليس عليها الخلاف الجذري لأنه كما يقولون إذا عرف السبب بطل العجب إذ أن الكثير إلى الآن يحاولون أن يجعلوا اللغة السقطرية إلى أصل أخر غير العربية، وطالما جزمنا القول أن اللغة بعروبتها عربية فإن القبائل عربية المنبع والأصل، أما المهنة السائدة عند السقاطرة قديما ممكن نقول هي الرعي والاصطياد وزراعة النخيل، وهناك مهن أخرى لكنها ليست سائدة كالنجارة والحدادة والبناء وحياكة الشمائل، والحرفية كصناعة الخزف وصناعة السكاكين في سقطرى لها ميزة فمثلا تكون ثلاثة سكاكين في غمد وأحد والقابض من قرون التيس أو الغنم الكبار وهذه الحزمة من السكاكين يصطحبها مالكها معه أينما حل ورحل.
خاتمة:
جزيرة سقطرى مشوار مع السياحة ومع التاريخ الإنساني الموغل في القدم تقع في بلد لا يحمل رؤية إستراتيجية لهذه الجزيرة السحر والتاريخ والطب والطيور النادرة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.