عدن أون لاين/ خاص يمارس وزير الخارجية أبوبكر القربي ضغطاً كبيراً على القائم بالأعمال السورية في اليمن ليمنعه من الانشقاق عن نظام الأسد على غرار انشقاق زملائه السفراء السوريين لدى بغداد وأبوظبي وقبرص.
وذكرت مصادر: أن القائم بأعمال سوريا في بلادنا قد توجه إلى وزارة الخارجية اليمنية ليعلن عن انشقاقه من نظام الأسد إلا أنه وجد القربي ليمنعه من ما كان يريد القيام به محذراً إياه من العواقب الوخيمة على حياته الشخصية إذا حاول تنفيذ ما يريد.
وأشارت المصادر إلى: أن الوزير القربي يوجه سفراء اليمن في كافة المحافل الدولية بالامتناع عن التصويت مع اي قرار ضد النظام السوري وذلك يتناقض مع الموقف الرسمي للحكومة اليمنية القاضي بالتصويت مع توجه المجتمع الدولي والتوجه العربي.
وأضافت المصادر: أن مراوغات القربي وأسلوبه الخبيث في اللعب على كل الحبال يتم بتنسيق مباشر مع كادر حوثي خطير مزروع منذ سنين في قلب النظام وهو أحمد الكبسي. ولفضح سياسة المراوغة التي جبل عليها القربي يمكن طرح موضوع إغلاق السفارة السورية في صنعاء في اول اجتماع لمجلس الوزراء، وبالتالي فإن الرأي العام اليمني سيعرف من هم الوزراء المعرقلين للتصويت دفاعا عن النظام القمعي السوري. ويبدوا أن القربي وغيره الوزراء التابعين لحزب المؤتمر مازالوا حريصين جدا على مشاعر المخلوع ومعنويات بلاطجته، أما الدبلوماسيين في السفارة السورية لدى بلادنا فلم يخفوا أن ترددهم في الانشقاق ناجم عن مخاوفهم عواقبه المحتملة على أسرهم في سوريا. ويطالب بعضهم الخارجية اليمنية صراحة أن تعطهم اي تطمينات حول وضعهم في اليمن اذا ما قرروا البقاء الى ان تنفرج الأزمة في بلادهم، ولكن القربي فعل العكس تماما بتحذيره المباشر لكبيرهم من الانشقاق.
والجذير بالذكر أن هذا التحذير يرافقه حملة شرسة من المواقع الممولة من الرئيس المخلوع على السفير عبدالوهاب طواف بسبب اتصاله بالقائم بالأعمال وطمأنته له بانه سيظل ضيفا كريما على اليمن في كل الأحوال.
وأصبح القائم بالأعمال السورية واقع بين مطرقة شبيحة الاسد وسندان بلاطجة المخلوع صالح، سواء كانوا بلاطجة بالهراوات والاسلحة أو يمارسون البلطجة الدبلوماسية في الوزارات.