عدن أون لاين/ خاص: رفع العميد عمار محمد عبد الله صالح- وكيل جهاز الأمن القومي "السابق"- شكوى إلى نفابة الصحفيين اليمنيين يتهم فيها موقعي (عدن أونلاين) ممثلاً بناشره رئيس التحرير عبد الرقيب الهدياني، و(عدن بوست) ممثلا بناشره رئيس التحرير سمير حسن ، بنشر أخبار كاذبة وملفقة عن شخصه، تسيء لسمعته وتحرض الرأي العام ضده - بحسب موقع الاعلام التقدمي التابع لشقيقه يحيى محمد عبدالله صالح. وقدم المحامي/ أحمد محسن العصيمي الموكل من قبله الشكوى إلى نقابة الصحفيين، مطالبا اياها بسرعة اتخاذ الإجراءات المتبعة من قبل النقابة تجاه المشكو بهم في مثل هذه الحالات، محملاً إياها المسئولية في حال عدم اتخاذ الاجراءات فانه سيحيل القضية للقضاء. "عدن أون لاين" ينشر الشكوى كما وردت في موقع الاعلام التقدمي التابع لشقيق الشاكي يحيى محمد عبدالله صالح حصل على نسخة من الشكوى، ويورد فيما يلي نصها: بسم الله الرحمن الرحيم الشاكي / العميد عمار محمد عبد الله صالح ، يوكلنا المحامي أحمد محسن العصيمي المشكو بهم / 1- موقع عدن أونلاين ويمثله الناشر رئيس التحرير عبد الرقيب الهدياني 2- موقع عدن بوست ويمثله الناشر رئيس التحرير سمير حسن الموضوع / شكوى بنشر أخبار كاذبة وملفقة الأخ / رئيس نقابة الصحفيين اليمنيين المحترم تحية طيبة.. وبعد ببالغ الاحترام والتقدير نتقدم إليكم بهذه الشكوى ضد المشكو بهم ، عن موكلنا الشاكي المشار إليه في موضوع الشكوى أعلاه ، وخلاصتها : أولاً- بتاريخ 15 يوليو 2012م ، قام المشكو به الأول موقع عدن أونلاين بنشر افتراءات ومعلومات مضللة عن موكلنا العميد عمار محمد عبد الله صالح بدون وجه حق ، لغرض الإساءة وتحريض الرأي العام ، في خبر تحت عنوان (مسئول أمني: عمار صالح يدير عصابة من 450 شخصاً لتفجير أبراج الكهرباء وأنابيب النفط ) وذلك حسب ما هو ثابت في المرفق بهذا المستند رقم ( 1) ثانياً- وفي تاريخ 1 أغسطس 2012م ، قام المشكو به الثاني موقع عدن بوست بنشر معلومات تستهدف الإساءة لموكلي والإضرار بسمعته الشخصية ، بدون وجه حق في خبر تحت عنوان (عدن بوست يكشف تفاصيل مثيرة عن زيارة عمار محمد عبد الله صالح للإمارات ولقائه بالمخابرات الإيرانية )وذلك حسب ما هو ثابت في المرفق بهذا المستند رقم ( 2 ) ثالثاً- وفي تاريخ 6 أغسطس 2012م ، قام المشكو به الثاني موقع عدن بوست ، بنشر معلومات مضللة عن موكلنا ، لغرض الإساءة والتشهير به أمام الرأي العام ، بدون وجه حق ، في خبر تحت عنوان (مذكرة اعتقال دولية بحق عمار محمد عبد الله صالح بسبب نشره معلومات سرية تضر بأمن واشنطن وبيعها لدول معادية ) وذلك حسب ما هو ثابت في المرفق بهذا المستند رقم ( 3) إن قيام المشكو بهم بنشر تلك الأخبار الكاذبة والمضللة والملفقة على موكلنا الشاكي ، وفي ظل عدم مصداقيتها ما هو إلا لغرض الإساءة والتشهير والنيل من موكلنا وتحريض الرأي العام عليه ، لخدمة من لاخير فيهم لهذا الوطن ، وتحقيق مآربهم ونواياهم العدوانية تجاه موكلنا الشاكي . ومن ذلك كله ، وعليه : فإننا نطلب منكم سرعة اتخاذ الإجراءات المتبعة من قبل النقابة تجاه المشكو بهم في مثل هذه الحالات . ما لم فإننا نحملكم المسئولية ، وسنضطر للجوء إلى القضاء . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشاكي العميد / عمار محمد عبد الله صالح عنه / المحامي / أحمد محسن العصيمي وكان موقع "عدن أون لاين" الإخباري قد نشر في منتصف شهر يوليو الماضي خبرا نقلا عن مسئول أمني رفيع أكد أن التحقيقات الأولية أثبتت تورط وكيل جهاز المن القومي المبعد عمار محمد عبدالله صالح الأحمر بإدارة وتمويل عصابات تخريبية تتولى تفجير أبراج الكهرباء وأنابيب النفط وإثارة الفوضى المختلفة ومنها تنفيذ أعمال تقطعات على الطرق الرئيسية منذ أكثر من عام.
وبين المصدر في تصريح لصحيفة الناس الأسبوعية أن المتهمين الذين ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليهم اعترفوا خلال التحقيقات أن العميد عمار نجل شقيق صالح يتولى شخصيا عملية التمويل والإشراف على أفراد المجموعة البالغة 450 شخصا.
ويعتقد المصدر –الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الأمر- أن الرئيس هادي على علم بتورط نجل شقيق صالح وهو ما يفسر عدم قبول هادي لكل الوساطات التي قادتها شخصيات رفيعة في حزب المؤتمر الشعبي العام لعقد لقاء بينه وبين علي عبدالله صالح خلال الأشهر الأربعة الماضية لشعوره أن صالح يوجه له طعنات متكررة وفي أكثر من اتجاه بهدف إفشال مهمته في إدارة المرحلة الانتقالية.
وأكد المصدر أن وزارة الداخلية بصدد استكمال ملف التحقيق مع المتهمين تمهيداً لرفع ملف القضية إلى الرئيس هادي مستبعداً قيام الوزارة بإحالة الملف إلى النيابة العامة كما يفترض.
ولم يفصح المصدر الأمني عن عدد المتهمين الذين ضبطتهم الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية مكتفياً بالقول العدد ليس بقليل، معتبراً أن أسماء الخمسة الذين تم الإعلان عنهم كان مجرد قرصة أذن حد وصفه.
والأرجح أن الرئيس هادي يدرك خطورة التحرك الأمني ضد أحد أفراد عائلة صالح مع بقاء قوات الحرس الجمهوري تحت سيطرة العميد أحمد علي عبدالله صالح، لكنه قد يستخدم الملف ورقة للضغط على العائلة لتعود إلى صوابها أو تقديم نسخة منه إلى المبعوث الدولي جمال بن عمر الذي بعث انذاراً واضحاً خلال مؤتمره الصحفي الذي عق مساء الخميس الماضي بصنعاء حينما قال: "إن من يعيق عملية الانتقال السلمي للسلطة وإخراج العملية من مسارها هم الآن قيد الرصد وتحت المجهر" في إشارة منه إلى احتمال تقديم أسماء هؤلاء إلى مجلس الأمن لاتخاذ عقوبات دولية ضدهم.