بعد نزوح قسري ل47الف اسرة فرضته الحرب مع القاعدة بمناطق ابين استمرت لعام ونصف, في 12اغسطس 2012م اعلن وقف الحرب ودحر عناصر التنظيم وبدأت الحياة تدب ببطيء وهدوء حذر. سكوت ازيز الرصاص هناك عاد المواطن الذي دفعته الفرحة ليرى حال منزله هاربا من ظروف قاسية فرضتها حرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل ولمعرفة حالة الاستقرار الامني وعودة النازحين وطبيعة الحياة للمدينة وماذا عن الخدمات الانسانية؟ موقع "عدن أون لاين" زار المدينة لينقل للرأي العام والجهات المسئولة واقع الحال وخرج بالاستطلاع الاتي: والبداية كانت مع الاخ دوعن منصور دوعن والذي اشار إلى ان الحرب مع القاعدة ادت نزح ما يقارب ال47 الف اسره, بعد ان حولت ال(7) كيلو متر مربع لمناطق زنجبار والكود ارض محروقة ومنكوبة 100% . وأضاف اننا وباسم كل ابنا محافظة ابين نوجه نداء الى القيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني ممثلة بكلا من فخامة رئيس الجمهورية الاخ المشير عبدربه منصور هادي والاستاذ محمد سالم باسندوة بلفتة كريمة وسرعة اعادة ما دمر من ممتلكات عامه وخاصة كون حالة هلع الدمار والتلوث البيئي امام المواطن علما والصيف قادم , وقال نذكر رئيس مجلس الوزراء بالوفاء بوعده الذي قال انه سوف يعطي ابين اعفاء من مديونية الماء الكهرباء لمدة عام 2012م, وهذا اقل ما يمكن تقديمه لتعويض الانسان نفسيا لان هذا القرار لم يترجم على الواقع من قبل ادارة الكهرباء والتي كانت قد تقدمت مشكورة بفواتير المطالبة لتسديد الفواتير والتي تصل من(60الف ريال الى 250الف ريال) متناسية القرار الوزاري الذي اصدره رئيس مجلس الوزراء, ونتساءل كيف طلعت المبالغ والمواطنون خارج ابين طوال العام, اضافة مطالبة ادارة الكهرباء مبلغ 20الف ريال مقابل العدادات الجدد ولدينا ما يثبت ذلك. وقال المواطن نشوان علوي حسن القديري: أن عملية العودة الاجبارية للنازحين ناتج معيشة متردية بمدارس وتباشر الناس بخير وبارقة امل انه تم تطهير ابين من جماعات الارهاب وهذا لا ننكره كونه عمل وطني وجبار اثبتته اللجان الشعبية وكل ابناء ابين الأوفياء. مضيفاً: لكن ما يؤرق النفس الجلوس على ركام منازلنا, وما يهمنا اكثر هو اعادة الحياة والامن بالمدينة وايجاد مساعدات تمكن المواطن التغلب على شغف العيش لان كل ما ضل ينظر الى بقا ياء الاطلال لمساكن يزاد الما واوجاع. أما بشير السيد سعيد طالب حكومة الوفاق الوطني وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة الى اعادة الحركة الادارية للمكاتب التنفيذية وعملها عن قرب للمواطن بدلا من الذهاب الى عدن, وتغير المدراء السابقين واستبدالهم بدماء شباب جدد كون بعض المدراء السابقين ثبت ان خرجوا من زنجبار قبل المواطنين وسيطرت انصار الشريعة, ان يكون التغير بعيدا عن الوصاية والمحسوبية بحيث ان يكون عام 2013م ان شاء الله عام البناء والاصلاح الاداري والقضاء على الفساد. وقال السيد: نتمنى ايضا من المفوضية السامية للغذاء العالمي بتوسيع فتح مركز في زنجبار والكود وشقره وهذا سوف يخفف من معاناة المواطن. وأشار فضل احمد ثابت إلى ان الوضع الصحي ينذر بكارثه بيئية هذا ان حالات مصابة بالملاريا والتو فيد (250 ) حالة وهذا وضحته تقارير المختبرات المحلية بزنجبار, وادت تلك العدوى الى وفات شابه بعمر 17سنه وهي بنت عبدالله السروي أصيبت بالمرض جراء مرور المجاري بجوار منزلهم, وكذا وجود حالات اجهاض مبكر بسبب المعاناة وهذا ينعكس سلبا على اداء القطاع الصحي, موضحا اذا كان قد تم استجار مبنى لمستشفى زنجبار بملاين الريالات ولم يتم تشغيل المستشفى رغم ان المبنى قائم سوف يؤدي خدمات صحية علما ان الاجهزة الطبية للمستشفى سلمتها اللجان الشعبية الى مستشفى الرازي بزنجبار. ويرى عبدالعال عبدالحليم أن المنظر هو من يحكي عن حجم الدمار بدون وصف خلفت لنا الحرب الالم والاوجاع بدل الخدمات الاساسية ويشير لنا امامكم حركة الشارع مشلولة حتى وان وجدت المعالجات فهيا لا تكفي . والاخطر من ذلك سقوط حالات مستفيدة من الغذاء العالمي المقدمة وهذا بسبب العشوائية. وللتعرف عن ماذا قدمت الجمعيات والمنظمات للمواطن التقينا مدير عام جمعية التكافل الانساني ناصر سالم با جنوب الحميري الذي قال: بعد دحر العناصر الارهابية ودخول الجيش واللجان الشعبية اول منظمة تفتح 3مكاتب الاغاثة بابين, بعد عودة الاسر النازحة التي بلغت ( 43) الف و(500 ) خمس مائة اسرة وما يقارب (210) الف نازح الى محافظة عدن وباقي المحافظات المجاورة. مضيفاً: وتم توزيع مواد غير غذائية تساعد المواطن على الايواء السريع من ادوات منزلية ومنظفات وطرابيل وفرش حيث تم استهداف اكثر من (10)الف شخص وحوالى (250) اسره وباجمالي للتوزيع حوال (35) الف اسره بمعدل (177)الف عائد من النازحين بكل مناطق ابين. وأشار إلى أنه يبقى لدينا حوالي (20) الف اسره بمحافظة عدن وموجودين في( 8) مدارس وهم اما ان منازلهم دمرت نهائيا او ان لديهم طلاب في كليات م/ عدن ولا يريدون ان يضيعوا على اولادهم اعمال سنة دراسية كاملة. مؤكداً على تقديم مساعدات من شأنها ايجاد حالة امنية من خلال تأثيث(9) مركز شرطة ومحاكم ونيابات , وقامت الجمعية وخلال عامين (2012 2013م) رصد مبلغ(430) مليون ريال يمني يتم من خلالها تنفيذ (17)مشروع خدمي وتتمثل بالاتي بحفر (2) بئرين لمياه الشرب وترميم معهد المعاقين بزنجبار وحاليا سوف نبدأ خلال هذا الاسبوع بعملية ترميم كلية التربية بالإضافة تزويد مستشفى شقره بمولد كهربائي بطاقة (150) كيلو وات ومعدات طبية لمستشفى, والاعلان عن مناقصة لمشاريع خدمية عدة بقطاع الصحة, والتربية والتعليم, وروضات الاطفال, ومياه الشرب وما زال الدعم مستمر من اجل لضمان الاستقرار المعيشي. مصدر بلجنة الحصر واعادة الاعمار اشار الى ان الحرب خلفت اضرار جسيمة بالجانب الزراعي حيث وصل اجمالي المزارعين المتضررين (3000)الف و(120) مزارع في دلتا ابين. ويشير ان الحصر بدأ في اغسطس من العام الماضي من (34) اشهر ولم تستكمل لأسباب اهمها عدم الاستقرار الامني, وكذلك فرق نزع الالغام في مهامها, وتوفق الحصر الاول ما بنسبة (30 35%) من حجم الاضرار الموجودة, ومن اسباب التوقف لأسباب مالية. ونستطيع ان نقول قد وصلنا الى مرحلة ما نسبتها ال(90%) وتبقى لدينا بعض المساكن لعدم عودة الاهالي رغم عمل الاعلانات.