عدن اون لاين/صنعاء/ جبرصبر طالب والد أصغر شهداء جولة "كنتاكي" - جهاد 15عاماً بالقبض على القتلة وتقديمهم للمحاكمة، مؤكداً رفضهم القاطع للحصانة التيمنحت لصالح وأعوانه. وقال والد جهاد- صالح ناجي عبد الوهاب" نحن أهالي شهداءالثورة لا تعنينا الحصانة التي أعطيت لصالح، فهذه اتفاق سياسي من اجل إخراجالبلاد مما هي فيه". وأضاف " ان دماء الشهداء التي سقطت في الثورة السلميةحققت حتى اليوم هدف واحد فقط إسقاط المخلوع من سدة الحكم الذي ظل 33 عاما.. أما الأهدافالتي خرج من اجلها الشعب اليمني فلم تحقق كاملة بعد، حيث لا زال المخلوع مستمراًفي المحاولة لزرع الفتنة في البلاد، وتعطيل أعمال حكومة الوفاق وقرارات رئيسالجمهورية". واعتبر صالح عبد الوهاب مجزرة جولة النصر "كنتاكي سابقا" كسراًللخط الأحمر الذي كان يراهن النظام السابق على ان شباب الثورة لن يتجاوزوه، حتىكسروه وكان نصراً وحسماً للثورة الشعبية السلمية، وسقوطها سقوطا وخلعا للنظامالسابق وبلاطجته، كما ستظل ذكرى خالدة لأسر الشهداء والشعب اليمني كافة"،مضيفاً" ان الشهداء قدموا دمائهم وأرواحهم في سبيل تحرير من البلاد من الاستبدادوالظلم والفساد. وأضاف بهذه المناسبة نعاهد الشهداء الأبرار إننا سنظل أوفياءمستمرين في ثورتنا السلمية حتى تحقق كامل أهدافها، كما نعاهد الشهداء الاستمراربالتصعيد الثوري حتى تتحقق العدالة ويتم محاكمة المخلوع وبلاطجته محاكمة عادلة،وان احتموا بالحصانة البشرية فأين سيذهبون من الحصانة الربانية". وتحدث والد اصغر شهيد عن اليوم الذي استشهد فيه نجله فقال:"في ذلك اليوم 18/9/2011م سمعت ان شباب الثورة قد انطلقوا بمسيرة في اتجاه شارعالزراعة، وكنت يومها بمقيل عند احد زملائي، فاتصل بي أخي الكبير بان الشباب بمسيرةوجهاد ضمنهم، وأثناء سماعنا أخبار سقوط شهداء، ووقتها كنت لا اعرف شيئا أن نجلي قدسقط شهيدا، خرجت أنا واحد أصحابي بدون شعور الى الساحة، وبينما كنا بالطريق طلبتمن صاحبي بالمصادفة ان نذهب إلى مستشفى جامعة العلوم، وعند وصولنا طلبنا من الطبيببكشف أسماء الحالات المصابة من الثوار، أتفاجأ أن نجلي جهاد اسمه بالكشف رقم"9"، قمنا بالبحث عنه بكافة الأقسام والغرف بالمستشفى ولم نجده، عقبهاذهبنا للثلاجة، فتحتها وإذا بابني جهاد مستشهدا فيها. وأشار إلى ان نجله رحمه الله كان من الشباب الشجعان، وكاندائما مصر على مشاركته في جميع المسيرات والمظاهرات في الثورة السلمية، وكان يشتعلثوره في البيت وفي خيمته.. ويقول والد جهاد: من ضمن المواقف قبل يوم من استشهاده قمتبزيارته الى ساحة الثورة يوم الجمعة بعد صلاة العشاء، وحينما رأيته كان النوروالضياء يتلألأ من وجهه ومبتسما.. قلت له" اسمعني يا ابني طالما وأنت مصممعلى البقاء في الساحة فأنت في رباط في سبيل الله فاخلص نيتك لله ان يوفقك، فأجابمبتسما" ان شاء الله يا أبي سأكون عند حسن الظن، وتقدم الي وقبلني في جبيني،وعاد الى خيمته مسرعاً". جهاد الذي كان فيالصف التاسع- مديرية الرضمة – إب يعتبرالثاني من بين أشقائه قال والده: كان أحبهم الى نفسي، لما يحمله من صفات حميدةوعظيمه، فكان مطيعا لوالديه متعاطفا مع أشقائه، صادقا بكلامه، محافظا على الفرائض منذصغره، حتى انه لم يأتي يوما ونسمع من أحد عن أي أذية منه، حتى ان عمه كان يقول لي:ان لجهاد شأن سيرفع من رأسك ورأسنا جميعا".