عدن أونلاين/متابعات تزايدت حوادث الإصابة ب”الرصاص الراجع” في مدينة عدن ، نتيجة لإطلاق الرصاص العشوائي في الهواء، وقد سجلت حوادث قتل كان آخرها مصرع شاب في العشرينات من عمره يدعى صقر صادق عبدالجليل بمنطقة كريتر ، كما حصد الرصاص الراجع أرواح عدد كبير من الضحايا بينهم أطفال رضع خلال الأشهر الماضية.
ويقول مواطنون إن هذه الظاهرة لا تجد الاهتمام المطلوب من قبل الأجهزة الأمنية في المحافظة، بينما يسمع إطلاق النار من الأسلحة الآلية باستمرار بمناسبة أو من دونها، خاصة في الأفراح أو غيرها، ما يؤدي الى إصابة الكثيرين وبصورة غير متوقعة نتيجة الرصاص الراجع من الجو، وقد سجلت في مدينة عدن حوادث عديدة خلال الفترة الماضية . وكشف الأهالي في حديثهم لصحيفة(خليج عدن) الأسبوعية أنه لوحظ خلال الفترة الأخيرة إطلاق للألعاب النارية يعقبها إطلاق للرصاص الحي في الهواء بشكل يومي في نفس التوقيت في أكثر من حي في كريتر وغيرها، من قبل مجهولين، معتبرين هذا الكلام بلاغ للجهات الأمنية. مبدين استغرابهم من تباطؤ الجهات الأمنية في ضبط الأمن و فرض هيبة الدولة، مضيفين" لقد أصبح الإنسان يقتل ولا يدري ما لسبب".
و وتثير هذه الحوادث السخط و الغضب بين أوساط الأهالي مطالبين الجهات الأمنية بالاضطلاع بمسؤوليتها والتصدي لأعمال الفوضى و حمل السلاح و إطلاق الرصاص الحي.
وكانت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن في اجتماعها الأخير برئاسة محافظ المحافظة رئيس اللجنة المهندس وحيد علي رشيد أشادت بالحالة الأمنية في ضوء التحسن الملموس الذي تشهده المحافظة والدور الذي تضطلع به الأجهزة الأمنية في تنفيذ المهام الملقاة على عاتقها لتنفيذ خطتها الأمنية على أكمل وجه .
وحث محافظ عدن خلال اللقاء كافة الأجهزة الأمنية على التحلي باليقظة ومواصلة جهودها في التصدي لكل الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار التي يقوم بها بعض العناصر المسلحة .
وقال محافظ عدن : نحن بحاجة إلى مزيد من اليقظة واتخاذ الإجراءات التي من شانها مواكبة التطورات السياسية التي تشهدها البلاد والتي كان آخرها زيارة الأمين العام للأمم المتحدة للعاصمة صنعاء وكذا زيارة الكثير من الوفود الاستثمارية للعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن والتي تعطينا الدافع لنواصل الجهود.. مؤكدا على ضرورة إجراء تقييم لأداء الأجهزة الأمنية بالمحافظة للوقوف على مستوى التحديات.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن مصرع (30) شخصاً وإصابة (123) آخرين في حوادث عبث بالسلاح خلال شهر سبتمبر الفائت في عموم المحافظات اليمنية، قتل بينهم (9) أطفال وامرأة واحدة، إضافة إلى إصابة ثلاثة وثلاثين طفلاً وتسع نساء ضمن العدد الإجمالي لضحايا العبث بالأسلحة خلال سبتمبر الماضي بحسب الإحصائية الدورية الصادرة عن المركز الإعلامي التابع لوزارة الداخلية .هذه الإحصائية التي اقتصرت على ضحايا الحوادث العرضية للأسلحة النارية قد تبدو مخيفة بالنظر إلى عدد ضحايا إطلا ق النار بين عامي 2004 2006والتي لقي خلالها (4886) شخصاً مصرعهم ،بينما أصيب (18821) بالأسلحة النارية خلال ثلاث سنوات كاملة بحسب التقرير الصادر عن وزارة الداخلية في بداية شهر أكتوبر الجاري. مما يعني أنه لو استمرت الأوضاع على ما هي عليه بناءً على إحصائيات قتلى الحوادث العرضية بالأسلحة النارية خلال الشهر الماضي سنجد أن اليمن قد يكون لديها (1080) شخصاً قتلوا بالخطأ خلال الثلاث السنوات القادمة , بينما ألمح التقرير الصادر عن وزارة الداخلية إلى أن هناك تناسباً طردياً بين انتشار الأسلحة النارية وانتشار الجريمة بمختلف أنواعها وأن الجرائم تزداد في المناطق التي انتشرت فيها ظاهرة حمل السلاح الناري.