تتعرض الضالع لعبث ينفذه نفر من أبنائها العاقين ، وتزداد معاناة أهلها جراء طيش وجنون المسلحين الذين اختلط عليهم الحابل بالنابل وأضاعوا الطريق نحو الانتحار والإنتقام من أهلهم وذويهم من حيث يشعرون أولا يشعرون رغم رفعهم لافتات (الجنوب والتحرير والإستقلال والحق الجنوبي وكرامته وحياته,,,,).. ويتواصل مسلسل الطيش والعبث باستهداف المواطنين الغلابا، بدأ بالعصيان (المسخ) لاهو مدني ولا جدوى منه في منطقة الضالع النائية المعزولة عن الداخل والخارج معا، والتي تركتها السلطات وانحسرت منها حتى تكون نموذجا واضحا (للدولة التي يسعى حراك فك الارتباط استعادتها )، لكن السلطات تجاهلت أنها قد تحولت إلى مصنع إرهاب تصدر الخطر ووسائله وعناصره إلى أبعد من حدودها في لحجوعدن وحيثما تسمح به الإمكانات والقدرات. تحرير الضالع من مكاتب خدمة البريد: امتد العبث في ظل غياب البوصلة ليطال مرتبات أبناء الضالع عبر سلسلة هجمات نفذها المناضلون الأشاوس بدأت بإختطاف 20مليون ريال والهرب به إلى مديرية نائية –جنوب غرب- عاصمة المحافظة، ثم اختطاف سيارات مواطنين وبيعها وتشليحها ، وأخيرا الغارة الخاطفة على مكتب بريد (نشام) الرئيسي، دون حياء أو رحمة تجاه أهلهم وذويهم من الموظفين والمتقاعدين وأصحاب الضمان الإجتماعي الذين كانوا في صفوف طويلة ينتظرون استلام حقوقهم. وهي الحادثة التي أدت إلى جرح بعض حراس المكتب، وعل إثرها قررت إدارة البريد إيقاف العمل وإغلاق المكتب نتيجة إنعدام الأمن، والذهاب إلى آخر نقطة في الحدود السابقة بين الشطرين قبل عام 90م. لم تتوقف القصة عند هذا الحد فقد قرر المسلحون ترحيل أخر بريد في الضالع وإعلان المنطقة محررة من مكاتب الخدمة ، حتى لو اضطر أبناء الضالع شبابا ومسنين، رجالا ونساء تجشم عناء السفر إلى قعطبة شمالا لاستلام مرتباتهم وإعاناتهم الشهرية. وتم هذا بغارة جديدة نفذها المسلحون أمس الأحد على مكتب بريد سناح وقتلوا حارسه الجنوبي ، لكنهم فشلوا في تحقيق هدفهم المادي بنهب الأموال منه. سيأتي من يقول لك أن الأمر مخطط له من جهات خارج الضالع ولا علاقة لأبنائها وأهلها بذلك، لكن النظر في قائمة الأسماء والعناصر التي نشرتها وسائل الإعلام والمعروفة لدى أبناء الضالع تسقط كل محاولات التجهيل ودفن الرؤوس في الرمال. الحرب على مولدات الكهرباء وبعيدا عن جرائم القتل البشعة التي شهدتها الضالع، وصراعات وإحتراب أجنحة النضال وأمراء الفرق المسلحة التي وصلت حتى اليوم إلى أربع مجموعات مفككة الروابط، ينبغي الإشارة إلى عبث من نوع ثاني يستهدف الضالع ولكن هذه المرة من الناحية الجنوبية. فقد عاشت مديريات الضالع التسع بلا كهرباء منذ عصر أمس الأحد بعد قيام مسلحين بالاعتداء على المولد الكهربائي في مدينة الحبيلين بمدرية ردفان محافظة لحج لتزداد معاناة الأهالي وتتفاقم في ظل تجاهل رسمي مريب. وفي سياق منفصل قام العشرات من جنود فرع نجدة الضالع ،أمس الأحد،بقطع الطريق الرئيسية التي تربط العاصمة صنعاء بمحافظة عدن جوار محطة الصيادي بمدينة قعطبة احتجاجا على ذبح زميلهم الجندي شريان مطلع الأسبوع المنصرم من قبل مسلحين في عاصمة المحافظة ، مطالبين بسرعة القبض على القتلة وتقديمهم للعدالة كي ينالوا جزائهم العادل. لاجديد على الأرض باتجاه معالجة الخلل الأمني وإيقاف العبث ومداواة جروح الضالع النازفة بغزارة، غير تكرم الرئاسة في صنعاء بصرف سيارة مدرعة للمحافظ علي قاسم طالب وترك الساحة والناس مكشوفين في مرمى ممارسات العابثين والطائشين وهواة الأذى المتواصل..