كثيرة هي الدراسات التي تصدر حول نسبة براءات الاختراع ومستوى البحث العلمي في العالم العربي. من ضمنها الدراسة التي قام بها الدكتور سلطان أبو عرابي الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية في عام 2012 والتي اعتمد فيها الباحث على تقارير منظمة اليونسكو حول واقع البحث العلمي في المنطقة. خلصت هذه الدراسة إلى أن نسبة الإنفاق العربي على البحث العلمي مقابل الإنفاق العالمي هي فقط 0.2%، في حين أن إنفاق إسرائيل لوحدها 0.7 %. وظهر في هذه الدراسة أن مساهمة القطاع الخاص في هذا المضمار ضئيلة جداً بينما تشارك القطاعات الخاصة في الدول المتقدمة بنسبة كبيرة من الدعم المادي للبحث العلمي. علوم وبالنظر إلى عدد الباحثين العرب العاملين في البحث والتطوير في العالم العربي يتضح أن هناك قلة بالغة في عددهم، فقد بلغ عدد الباحثين 450 باحثاً لكل مليون نسمة، مقارنة ب 5000 لكل مليون نسمة في الدول المتقدمة. وأشارت الدراسة إلى أن "معظم البحوث العربية المنشورة هي بحوث غير علمية وغير تطبيقية أو بشكل أساسي هي بحوث اجتماعية وإنسانية". وفي طرحه للأسباب والمعوقات التي تقف في طريق تطوير البحث العلمي، تطرق البحث لهجرة العقول العربية إلى الخارج والأسباب الداعية لها من عدم استقرار سياسي وفقدان العدالة الاجتماعية وغياب البيئة الملائمة للبحث وقلة الأجور. فما هو موقع الدول العربية في ترتيب معدلات إصدار براءات الاختراع في العالم؟ ما هي أسباب قلة الاختراعات في الدول العربية؟ أين هي الكفاءات العربية؟ ومن المسؤول عن دعمها؟ لماذا لا يصل الإنفاق العربي على البحث العلمي لمستويات أعلى؟ بالنسبة للعقول العربية في الخارج، إلى من تنسب هذه الفئة ونتاجها العلمي؟ للدولة الحاضنة أم لبلادها الأصلية؟