في آخر تغريدات للقيادي في الحراك محمد فضل جباري الذي اغتيل أمس برصاص مسلحين مجهولين وسط شارع مدينة الضالع ، تعليق نشره في صفحته على الفيس بوك ، تحدث فيه على حادثة اصابة شاب من أبناء الضالع في وقت سابق ، معبرا عن استهجانه من اتهام الأمن بمحاولة اغتيال الناشط (يوسف محمد علي) واعتبر ما تعرض له المذكور محاولة للتصفية من مسلحين يتبعون الحراك ذاته؛. مؤكدا ذلك بقوله "مشكلتنا أن من أراد أن يصفي الآخر نقول الإحتلال" في إشارة إلى أن قوات الأمن والجيش صارت تمثل شماعة بالنسبة للبعض يعلقون عليها كافة الأخطاء والحماقات التي يرتكبها. وكان جباري يتحدث عن الخلافات العميقة والصراعات بين مكونات الحراك والزعامات التي وصلت حد الصراع المسلح والتصفيات التي راح ضحيتها عدد من شباب ونشطاء الحراك بنيران صديقة تكشف غياب القبول بالآخر . يذكر أن الضالع وخصوصا المدينة تعيش فراغا أمنيا منذ ثلاث سنوات تقريبا بعد أن تعرضت مراكز الشرطة فيها لعمليات هجوم مختلفة طوال السنوات الماضية، وصار المسلحون اللاعب الأهم فيها ويمارسون هوايتهم بكامل الحرية وسط انكفاء السلطة المحلية وأجهزتها في مخابئها أو المحافظ الذي يعتكف في منطقة سناح على بعد بضعة عشر كيلو متر، فيما تعاني المدينة ويلات الخوف وطفح المجاري وتكدس المخلفات.