أكد السفير عبدالوهاب طواف – رئيس اللجنة التحضيرية للحراك الشمالي – ان مشكلة اليمن تكمن في الحلول الترقيعية والآنية والمشخصنة وعدم الجدية في مواجهة مشاكلنا الحقيقية. وقال في حوار أجراه معه موقع "أخبار البلد" ان الحامل الشرعي للحراك الشمالي هي المظالم والتزييف للواقع والإرهاب الممارس ضدنا من أخواننا في الجنوب ، متهماً الرئيس هادي العمل على إرضاء الدول الإقليمية والمجتمع الدولي ليكسب من وراء الحوار الوطني تمديد لفترة رئاسية جديدة في ظل فشله في إدارة الملف الأقتصادي والأمني وتنامي الفساد وضياع هيبة الدولة مطالباً الرئيس هادي ان ينظر لمطالب الناس ويترك سياسة فرق تسد وسياسة النهب والسلب وتوجيه خيرات البلاد لشلته ويوقف فساد أولاده وأقربائه فإن الأمور ستخرج عن السيطرة . واشار الى أنحراف الحراك الجنوبي عن أهدافه ليكون سيف مسلط على رقابنا وأداة للإبتزاز والتكسب المالي والسياسي والإثراء الغير مشروع وان ملف الجنوب هو المدخل الصحيح للأستقرار وان أهداف الحراك الشمالي التي تم المناداة بها تتلخص في هدف وحيد هو إما وحدة بعز أو إنفصال بكرامة . وأكد لموقع "أخبار البلد" انه وفي حالة فشل مؤتمر الحوار الوطني الشامل سيعمل الحراك الشمالي على إيقاف برامج قيادات الإبتزاز والتكسب المالي والسياسي بإسم القضية الجنوبية وسيتم مصادرة أملاك حملة الهوية الجنوبية الموجودة على أرض الجمهورية اليمنية لتعويض من فقد أملاكه على أرض الجمهورية الجنوبية .. الى تفاصيل الحوار: أيام وينتهي مؤتمر الحوار الوطني .. ماتقييمكم لمجريات الحوار ؟ نحن معولين كثيراً على مؤتمر الحوار، رغم الأخطاء التي رافقت أختيار المشاركين، وأكون صريحاً فإنا لست متفائلاً فيما يخص قضية الجنوب، لأن القائمين على تلك القضية لا يريدون لها حل، فهم لا يريدون وحدة ولا إنفصال، بل يريدوا أن تستمر الأمور كما هي الآن، لتكون منصة لمزيداً من التكسب المالي والسياسي والإبتزاز لأبناء الشمال. هل تعتقد ان مؤتمر سيحل كل مشاكل اليمن؟ لا أعتقد، لان الرؤية منعدمة لدى هادي، وكل همه أن يرضى الدول الإقليمية والمجتمع الدولي ليكسب من وراء الحوار الوطني تمديد لفترة رئاسية جديدة، فنرى خلال فترتة المقاربة على الإنتهاء أنه لم يعمل شي، بل فشل في إدارة الملف الأقتصادي والأمني وغيرها من الملفات، وزاد الوضع سوءً في ما يخص الفساد وضياع هيبة الدولة. من وجهة نظرك اين تكمن مشكلة اليمن ؟ في الحلول الترقيعية والآنية والمشخصنة، وتكييف أي حلول على مقاس صناعها، وعدم الجدية في مواجهة مشاكلنا الحقيقية، إلا وهي القضية الجنوبية والإقتصاد المتردي وقضية صعدة. ماالحلول الكفيلة لإخراج اليمن من كل مشاكلة السياسية والاقتصادية ؟ مواجهة المشاكل بكل جديدة، فقضية الجنوب تعتبر جرح نازف، إلا أن الجميع أن يريد أن يقول أن الحل يكمن في المضي قدماً بوحدة تحفظ كرامة وأمن الجميع، أو ترك أخواننا الجنوبيين يعلنوا دولتهم الجنوبية لننعم بالأمن والأمان والأستقرار وقطع الطريق على المبتزين والمتاجرين بهذا الملف، وفي رأيي أن ملف الجنوب هو المدخل الصحيح للأستقرار والأستقرار سيؤدي الى النهضة الإقتصادية في كل المجالات. اعلنتم قيام الحراك الشمالي ؟ من صاحب الفكرة او الدافع لها؟ صاحب الفكرة هو المواطن المغلوب على أمره والمظلوم من قبل أخواننا الجنوبيين، ومن شعر بالضيم والظلم والإبتزاز والمهانة من قبلهم، وخصوصاً بعد أن وصلوا إلى الحكم، وزاد بالتالي نشاطهم المعادي والظالم لنا. فهم صاروا يحكموا في صنعاء ويطرودوننا من أملاكنا في عدن، ومن وظائفنا في صنعاء، ويعمدوا إلى أفقار الشمال وتقسيمه وفصل الجنوب. مااهداف الحراك الشمالي؟ كيف ستعملون على تطبيقها؟ على ماذا تراهنون ؟ أهداف الحراك تتلخص في هدف وحيد، هو إما وحدة بعز أو إنفصال بكرامة سنسعى في حالة إن فشل الحوار في إيجاد حل للقضية الجنوبية وإلى إقامة فعاليات تهدف إلى مطالبة أخواننا الجنوبيين بالإختيار بين الهوية اليمنية أو الهوية الجنوبية كما يطرحوا، لنضمن بذلك وقف إبتزازهم المقيت لنا بإسم الجنوب، فنحن سنظل حاملين الهوية اليمنية بدولة أسمها الجمهورية اليمنية، ومن أراد التمسك بهذه الهوية فهي ملك الجميع ومن فضل تركها لصالح الجمهورية الجنوبية فهو حر، إلا أنه من الضرورة أن يغادر أراضي اليمن إلى أراضي الجمهورية الجنوبية أو إن فضل البقاء فسيكون في حكم اللأجئ وسنعمل على مصادرة أملاك حملة الهوية الجنوبية الموجودة على أرض الجمهورية اليمنية لتعويض من فقد أملاكه على أرض الجمهورية الجنوبية. انشطتكم الآن على الفيس بوك .. متى ستنتقلون للعمل الميداني ؟ ام ان هذا ليس وارد في انشطتكم في الوقت الراهن؟ في حال انتقالكم للعمل الميداني .. ماطبيعة هذا العمل ؟ ومع من ستعملون؟ الآن نحن في مرحلة الإعداد والتنظيم وإستقبال طلبات الإنضمام، وشرح أهدافنا وخططنا، وحتى نعطي فرصة لمؤتمر الحوار الوطني ليكمل برنامجه حتى لا يتم أتهامنا بسعينا لإفشال المؤتمر وفي حالة الإعلان عن فشل مؤتمر الحوار، سنعمل على وقف برامج قيادات الإبتزاز والنهب والسلب والتكسب المالي والسياسي بإسم القضية الجنوبية، ولن نرضى بإستمرارهم في غيهم وسعيهم للإثراء على حساب البسطاء. وسنعلن عن خططنا وفعالياتنا في وقته كما أننا سنعمل مع القوى الوطنية الحية، والدول الإقليمية والدولية، وفعلاً بدأنا التواصل معهم وشرح الحقائق وتوضيح لما تم تزويره من حقائق من قبل أخواننا في الجمهورية الجنوبية، وهناك دهشة من قبل الجميع، نظراً لسكوتنا سابقاً وتمادي قيادات الإبتزاز في غيهم وظلمهم لأبناء الشمال. في حال تصعيدكم .. ماهي الوسائل التي ستلجأون اليها ؟ هل وارد في برامجكم الى جانب التصعيد السياسي العمل بنفس ادوات الحراك الجنوبي من عصيان مدني واستهداف لمواطني الطرف الآخر و....الخ؟ سنعمل على تنفيذ كل الفعاليات التي تقربنا من تحقيق أهدافنا، إلا أننا لن نسعى أو نسمح بالمس بأي مواطن كان، فديننا وأخلاقنا لا تسمح بذلك، كما يعمل الحراك المسلح في الجنوب من إهانة وقتل ومصادرة لأملاك البسطاء من أبناء الشمال، فهذه أخلاق الشخص الوضيع. هل ستقبلون او تبحثون العمل مع قوى سياسية اخرى على الساحة اليمنية ؟ بالتأكيد سنعمل سوياً مع أي قوى تؤمن بأهدافنا. يقال ان لكم ارتباطات خارجية لهدف خلق نوع من الإرباك في المشهد السياسي اليمني تزامناً مع إنتهاء مؤتمر الحوار بهدف الضغط والحصول على امتيازات؟ هذه أجندة من يسمون أنفسهم حاملين راية القضية الجنوبية، أما نحن فأرتباطاتنا مع أهلنا وشعبنا. ماذا عن ارتباطكم باللواء علي محسن .. حيث يتم تداول احاديث انكم المستشار السياسي والدبلوماسي له وان له دور بارز في إطلاق الحراك الشمالي ؟ التاريخ يعيد نفسه، فهادي هو من أسس الحراك الجنوبي في 2002 بغرض إبتزاز علي عبدالله صالح، ومنعه من تغييره بسالم صالح محمد في تلك الفترة، وبالتالي فنظرية المؤامرة راسخة في عقول هؤلاء، أما اللواء علي محسن فتربطني به علاقة أحترام وتقدير وأعتز بذلك، كونه من الشخصيات الوطنية التي لها ثقل سياسي وشعبي على عكس غيره، وبالنسبة للحراك الشمالي لا يتبع اللواء الأحمر، وهو معارض له، ولم أعد مستشاره السياسي. هل تعرضتم لتهديدات او اي نوع من انواع المضايقة؟ نعم، فقد تم تهديدي بإلغاء ترشيحي في عدة مناصب، وأنا على ثقة أن هادي سيستهدفنا في وظائفنا وحقوقنا كما عمل ذلك في حق كثير من أبناء الشمال في السلك المدني والعسكري، إلا أن الهدف الذي نسعى لتحقيقه أهم وأسمى من أي أمتيازات هي حق لنا. بالمقابل هل تعرضتم لأي نوع من انواع الاغراءات السياسية لترك مطالبكم؟ لا، لأنهم حالياً في مرحلة الصدمة من جراء فضحنا لكثير من المبتزين والنهابة لخيرات اليمن والمتاجرين بآلام ومعاناة البسطاء، ولازالوا في أعتقادهم أن الأمر مجرد بحث عن شهرة أو مكسب سياسي أو مالي، ويتغافلوا أن الموضوع ككرة الثلج، كل يوم وهي تكبر، وإن لم ينظر هادي لمطالب الناس ويترك سياسة فرق تسد وسياسة النهب والسلب وتوجيه خيرات البلاد لشلته ويوقف فساد أولاده وأقربائه ويسعى لحل إشكالاتنا بصدق، فإن الامور ستخرج عن السيطرة، فلن نرضى بالظلم من أياً كان. ماذا عن إمكانية مشاركتكم في حقائب حكومية او دبلوماسية في قادم الايام ؟ أنا مستقل ولا أنتمي لأي حزب سياسي، وبالتالي فإن القسمة والتقاسم الآن خارج معايير الكفاءة أبتداءاً من منصب الرئيس وحتى أقل منصب، وعليه فلا أمل في تقلد أي مؤهل شريف وأي منصب في قادم الأيام ، حتى نصحح الأوضاع بأسس ومنطلقات جديدة وبعيدة عن الفساد والإفساد والإبتزاز والتكسب المالي والسياسي والإرتماء في أحضان المجتمع الدولي. هل سيعني هذا انتهاء قضية الحراك الشمالي في حال قبولكم ؟ سنظل حاملين لواء الحراك الشمالي حتى نحقق كامل أهدافه، سواء كنا في السلطة أو خارجها، لأن الهدف أسمى وأغلى من أي مزايا، فحراكنا صار منصة لآهات وآلام ومظالم أبناء الشمال من قبل أخواننا الجنوبيين، وصار الدفاع عن حقوق المستضعفين هدف سامي نسعى لتحقيقه. الحراك الجنوبي يتحدث عن نهب منظم لثرواته وتسريح وإقصاء و.... فماهو الحامل الرئيسي والشرعي للحراك الشمالي ؟ فعلاً كان لديهم مطالب، إلا أن تلك المطالب صار معظمها كذب وتزوير، وأنحرف الحراك الجنوبي عن أهدافه ليكون سيف مسلط على رقابنا وأداة للإبتزاز والتكسب المالي والسياسي والإثراء الغير مشروع، أما الحامل لحراكنا فهي المظالم الحقيقة والتزييف للواقع والإرهاب الفكري والنفسي والبدني والسياسي الممارس ضد أبناء الشمال من أخواننا في الجنوب، وحالياً من الدولة التي تحكمنا، فالجنوبيين صاروا حكامنا في صنعاء وقتلتنا في عدن، وصاروا يستهدفوا أبناء الشمالي في وظائفهم وحقوقهم في صنعاء. اتهمتم قادة الحراك الجنوبي بالإبتزاز السياسي .. هل في الإمكان توضيح هذه النقطة؟ هم لا يريدوا وحدة ولا يريدوا إنفصال، بل يريدوا إبتزاز فإستمرار الوضع كما هو الآن يوفر لهم مناخ ملائم للإسترزاق المالي والسياسي داخل اليمن وخارجه والمتاجرة بمعاناة وآلام البسطاء. وإبتزازهم صار واضح وضوح الشمس، ولاداعي للتفصيل أكثر، ويمكنك الرجوع لمنشوراتنا في الفيس بوك لتتعرف على بعض التفاصيل. حسب رؤيتهم فهم يطرحون حقوق لمواطني الجنوب وانتم كذلك تطرحون حقوق للمواطن الشمالي .. هل يعني هذا ان كلا الحراكين يبحث عن الإبتزاز السياسي باسم المواطنين؟ هناك فرق، فحراكهم له سنوات طويلة ولم يؤدي إلى حل، لأنهم جعلوه مطية ومنصة للإبتزاز كما قلت سابقاً، أما حراكنا فولد من رحم معاناة وظلم وجور ومهانة من قبل أخواننا الجنوبيين والآن من قبل هذه القيادة الفاشلة. بماذا تعدون المواطن في الشمال؟ بترسيخ الوحدة على أسس صحيحة، أو المضي قدما في ترك أخواننا الجنوبيين إقامة دولتهم الجمهورية الجنوبية، ونحن نمضي إلى المستقبل بدولتنا الجمهورية اليمنية، لنضمن مستقبلاً مشرقاً بعيداً عن مثبطات الخير والأمن والآمان والأستقرار. أتهمت ايادي خفيه بتعميق الخلافات بين النخب السياسية الشمالية وبث الفرقة .. لنكن صريحين سعادة السفير : من هي تلك الايادي؟ التي بيدها السلطة وتقدر أن تلعب دوراً إيجابياً في تعزيز الثقة والسلام بين المتخاصمين، إلا أننا نلاحظ العكس، فمشروعهم قائم على ضرب الخصوم ببعضهم للإستفراد بالسلطة والثروة، وفعلاً نجحوا في ذلك ومارسوا أبشع صور النهب للثروة والمصادرة للسلطة، وإقصاء أبناء الشمال من وظائفهم في صنعاء ومن أملاكهم في عدن. كتبت ذات مرة :اللهم أنزع عن اليمن بلاء وظلم وتوحش وتفحش " الوضيع".. هل ترون ان الرئيس هادي يقف ضد اليمن؟ نعم، فإدارته جعلت اليمن في أسوء حالاته، وفشله في إدارة الملف الإقتصادي والأمني والدبلوماسي أدخلنا في أزمة أسوء مما كنا فيه، بل أطلق أيدي أولاده وعشيرته والفاسدين لنهب الثروة واللعب بالسلطة. بعد ثلاثة وعشرين عاماً من تحقيق الوحدة .. ماذا تحقق للمواطن الشمالي وماذا خسر؟ تحقق لنا فوائد معنوية فقط، فالزهو والفخر والعزة والشموخ هو ما جعل ابناء الشمال يصبر على معاناة الوحدة، أما الفوائد المادية فقد كانت الوحدة سبباً في فقر ومعاناة وظلم أبناء الشمال، لأن أخواننا الجنوبيين دأبوا على الإبتزاز السياسي والمناكفات والإقصاءات والشك في المعاملة، وهذا بالطبع تولد لديهم مما كانوا فيه، فكانوا يعيشوا في الجنوب على وقع دورات عنف وذبح كل عدة سنوات وصراعهم على السلطة أوجد لديهم ثقافة الشك والريبة من كل شي، وهذا مما جعلنا في أزمات متواصلة في شراكتنا معهم، وصراع مايسمى بالطغمة والزمرة أرهقنا كثيراً، كما ان الإبتزاز الذي خرج إلى العلن في 2002 بعد أن أسس الرئيس هادي الحراك الجنوبي لإبتزاز الرئيس السابق، دخلنا مرحلة جديدة من الإبتزاز والتكسب المالي والسياسي بذريعة البقاء موحدين، ونحن نعيش الآن فصول متقدمة من تلك السياسة الإبتزازية والسعي للسيطرة على السلطة والثروة بتلك المبررات، ولذا نحن نريد الآن الشراكة في السلطة والثروة، وإنهاء سياسة الإبتزاز الحالية. كلمة اخيرة لكم نمضي إلى المستقبل بوحدة أساسها قوي ومتين وبأسس عادلة ومواطنة متساوية، أو ترك من يريد من أبناء الجنوب الإتجاه لإعلانهم لدولتهم الجمهورية الجنوبية، ونحن نظل في جمهوريتنا اليمنية بعيداً عن المزايدات وسياسة الإبتزاز التي سئمناها وكرهناها كما أننا سنظل تحت راية الجمهورية اليمنية نحن وشرفاء المحافظات الجنوبية، لأن هناك الكثير ممن يعشقون الوحدة. أخبار البلد
