واصلت الناشطة السياسية والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان متابعتها للمشهد المصري وما يتعلق من أحداث وتطورات حيث عبرت عن إدانتها للعملية الإرهابية الغادرة التي طالت كنيسة الوراق بمصر، وأعلنت عن تضامنها الكامل مع الضحايا . وقالت توكل كرمان : تونس أول دولة شهدت ثورة ربيعية في حين شهدت مصر أول ثورة مضادة، وإذا كانت تونس علمتنا كيف نسقط النظام المستبد فقد علمتنا مصر كيف نسقط الثورات المضادة. وكما وجهت في تغريده لها على موقع تويتر تحياتها الى الدكتور محمد مرسي بقولها : تحياتي للقائد الرمز ،، رمز ثوري وهذا هو المهم ). مضيفةً: بأن مرسي قد تحول من رئيس دولة أجهزتها مختطفة بيد الفلول الى زعيم ثورة مشتعلة ومستمرة في الشوارع والميادين . وبشان قانون تنظيم المظاهرات أوضحت كرمان : بان الثورة المضادة في مصر قد انجزت حتى الآن قانوني ( تنظيم التظاهرات ومكافحة الإرهاب) مستطردة قولها : ان الانقلابيين يريدون من خلال هذين القانونين تمكين المؤيدين من الاحتشاد في الميادين لرفع صور السيسي والتسبيح بحمد الانقلابيين وحرمان المعارضين من وسيلة الاحتجاج السلمي، وقمعهم باعتبارهم متمردين وإرهابيين حد تعبيرها . واشارت الحائزة على جائزة نوبل للسلام الى ان ما يحدث الان في مصر يعد ارهاباً واضحاً حيث قالت بانه مثل ما يعتبر فرض وجهات النظر بالقوة والقهر خارج القانون وبصورة تتصادم مع مبادئ حقوق الانسان إرهاباً فإن الانقلابيين بمصر يزاولون ابشع انواع الارهاب ولأن الارهاب هو استخدام القوة لتحقيق الاهداف السياسية فإن الانقلاب العسكري في مصر هو الإرهاب وأردفت توكل بتساؤلاتها قائلة : أين ذهب التفويض الشعبي الذي طالب به السيسي لمحاربة الإرهاب المجتمعي؟، يبدُ ان السيسي هو من ذهب لمزاولة الارهاب المجتمعي ،و مصر في قبضة مراهق عسكري يخوض السياسة بجهل مطلق كما أوضحت . وأعقبت كرمان في تغريدة ساخرة على تويتر: قولوا للانقلابيين الاخوان وشركاؤهم مشغولون بإسقاط الإنقلاب فلا تتعبوا انفسكم بتدبير العمليات الارهابية على الكنائس كما تعودتم، فلن يصدقكم أحد. وفي رسالة منها الى جماعة الاخوان قالت: أيها الاخوان معركتكم مع الاستبداد وليس مع العلمانية، في مصر هناك مستبدون وعبيد لهم فقط ، فوجهوا جهودكم لإسقاط مشاريعهم الاستبدادية. وبشان ردود الافعال القاسية التي تتعرض لها توكل كرمان من قبل مؤيدي الانقلاب قالت: الشتائم تشعرني أنني على درب الحق والصواب، كلما زادت كلما زاد يقيني، وجميع البذاءات التي تغرق منشوراتي عن الانقلاب بمصر تخبرني كم نكبتها عظيمة، سواء كان اصحابها لجان الكترونية او أن انصار السيسي ينضحون مما لديهم من ثقافة .