قامت مجموعة من المسلحين في مديرية المنصورة بمدينة عدن صباح أمس السبت بمصادرة أكثر من خمسة آلاف نسخة من صحيفة "أخبار اليوم" من المكتبات والأكشاك بمديرية المنصورة ومناطق أخرى تحت تهديد السلاح، وترهيب أصحاب المكاتب والأكشاك.. جاء ذلك بعد أن فشل المسلحون في الاستيلاء على الكمية المخصصة لمحافظة عدن أثناء اعتراض باص الصحيفة الخاص بالتوزيع في جولة القاهرة صباح أمس. وقال موزعو الصحيفة بأن ثلاثة مسلحين ملثمين قد اعترضوا السيارة في جولة القاهرة بغية مصادرة نسخ الصحيفة إلا أنه تم الوقوف في وجه تلك العناصر, ورفض تسليمهم إياها. وأضافوا بأنه خلال المشادات الكلامية مع العناصر المسلحة تم التعرف على أحدهم, مؤكدين بأن عدداً من المواطنين قد تدخلوا وفضوا النزاع, ولفت الموزعون إلى أنه عند مواصلتهم التوزيع في مديرية المنصورة قام المسلحون بإحضار آخرين للبحث عن موزعي الصحيفة في جولة القاهرة إلا أنهم لم يجدوهم. وأكدوا بأن المسلحين قد قاموا بمصادرة أكثر من ألف نسخة من أكشاك بيع الصحيفة من مديرية المنصورة, ولفت الموزعون بأنهم قد قاموا بإبلاغ شرطة القاهرة عن الاعتداء الذي طالهم من قبل المسلحين إلا أن الشرطة لم تحرك ساكناً حتى اللحظة في ملاحقة تلك العناصر. ويعد الاعتداء على "أخبار اليوم" من قبل المسلحين أمس هو الثالث في غضون شهر, حيث سبق وأن قام مسلحون بإحراق باص الصحيفة الشهر الماضي والسطو على الباص الآخر للصحيفة والاعتداء على الموزعين بأعقاب البنادق الأسبوع الماضي دون أن تحرك الأجهزة الأمنية في المحافظة ساكنا إزاء الاعتداءات المتواصلة على الصحيفة على الرغم من الانتشار الأمني الذي تشهده المحافظة في ملاحقة حملة السلاح والتي لم تسفر تلك الحملة حتى اللحظة بأي نتائج ملموسة على الأرض. وأمام هذا الفعل الإجرامي لهذه المليشيات والمجاميع المسلحة التي تحاول إسكات الكلمة الحرة والشريفة المنافحة عن مقدرات هذا الوطن والواقفة ضد قوى الفساد بشقيه المالي والسياسي.. وأمام هذه الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي تتعرض لها مؤسسة "الشموع" وصحيفة "أخبار اليوم" بمحافظة عدن وتجاهل وصمت وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، حمّلت مؤسسة "الشموع" في بلاغ لها وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بمحافظة عدن, كامل المسؤولية لما تتعرض له صحيفة "أخبار اليوم" من اعتداءات والذي تمثل يوم أمس بمصادرة خمسة آلاف نسخة من صحيفة "أخبار اليوم" من داخل الأكشاك بمديرية المنصورة ومناطق أخرى. كما طالبت مؤسسة "الشموع" وصحيفة "أخبار اليوم" نقابة الصحفيين اليمنيين واتحاد الصحفيين الدوليين, وكل منظمات المجتمع المدني وزملاء الحرف والكلمة, القيام بدورهم في إدانة هذه الجرائم والضغط على حكومة الوفاق ممثلة بوزارة الداخلية للقيام بواجبها بضبط الجناة وإحالتهم إلى القضاء، والضغط على الحكومة بتعويض "أخبار اليوم" التعويض العادل، وإلزام الجهات المختصة بحماية الصحفيين وكافة الكادر الوظيفي العامل بمؤسسة "الشموع" وصحيفة "أخبار اليوم".