قتل خمسون شخصا على الأقل في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين معارضين للانقلاب اليوم. وأفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر طبية أن هناك عشرين جثة وصلت إلى مشرحة زينهم في القاهرة، كما قتل عشرون في منطقة الألف مسكن بالعاصمة المصرية، بينما سقط أحد عشر قتيلا في منطقة المطرية. وقد جرح العشرات في اشتباكات بين متظاهرين رافضين للانقلاب بمناطق عدة بمصر في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير/كانون الأول، وفق ما أفاد به مراسل الجزيرة، وشهد اليوم أيضا اعتقال أكثر من أربعمائة شخص، في حين سمحت السلطات لمؤيديها فقط بدخول ميدان التحرير للاحتفال بالمناسبة. وسقط معظم القتلى والجرحى في القاهرة والجيزة والمنيا والإسكندرية، حيث اشتبكت قوات الأمن مع متظاهرين رفعوا صورا للرئيس المعزول محمد مرسي ورددوا شعارات مناهضة للانقلاب، ومطالبة بعودة الشرعية، واحتشد مؤيدو السلطة الحالية في مصر بميدان التحرير وسط إجراءات أمنية مشددة. وقد وقعت اشتباكات في شارع الهرم الرئيسي بالقاهرة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي اعترضت المسيرات عند"كايرو مول" بالخرطوش وقنابل الغاز المدمع، وردد المتظاهرون هتافات تطالب باستعادة ثورة 25 يناير وتندد بما سمته حكم العسكر، كما رفعوا صور الضحايا الذين سقطوا طوال أحداث الثورة وخلال سبعة أشهر منذ الانقلاب. وقد فرقت قوات الأمن بالقوة مظاهرات في ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين نظمها أعضاء في قوى وحركات شبابية، بينها حركة شباب 6 أبريل وجبهة طريق الثورة. وكان مقررا أن يسير المتظاهرون باتجاه ميدان التحرير، لكن قوات الأمن عاجلتهم بقنابل غاز وخرطوش ورصاص حي. وفي مدينة 6 أكتوبر بالقاهرة خرجت مظاهرات رفع المشاركون فيها شعارات تطالب باستعادة مكتسبات الثورة وعودة الشرعية والتمثيل الديمقراطي، كما نددوا بالانقلاب العسكري. وانطلقت مظاهرات في الفيوم شارك فيها مؤيدو الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بمناسبة ذكرى ثورة يناير جابت عددا من شوارع المدينة، ورفع المشاركون فيها صورا لمرسي، ورددوا شعارات مناهضة للانقلاب.