غدنا ون لاين/خاص قال القيادي الإشتراكي محمد غالب أحمد إن المعارضة وساحات الثورة يتنفسان برئة واحدة، مشيرا أن المعارضة يوم سارت في الحل السياسي الذي تبنته الثورة الشبابية الشعبية السلمية كخيار من اجل إحداث التغيير الشامل في البلاد ومع ذلك فأننا نقول أن من لديهم أي خيار سياسي وسلمي بديل عن هذا الطريق فعليه إعلانه أمام الرأي العام لافتا إلى المجازر الدامية الجارية في عموم الوطن وبالذات في قلب الثورة النابض تعز الصامدة فهذا دليل إفلاس وتحدي أحمق ليس لشعبنا بل للمجتمع الإقليمي والدولي وهاهو العالم يراقب كل ذلك أولا بأول وبدأ سحب جحافل العساكر والبلاطجة من شوارع وأحياء تعز , ونشيد هنا بالدور المميز الذي بدأت تمارسه اللجنة العسكرية في هذا الجانب , وبالنسبة لحكومة الوفاق الوطني نشعر بأنها ستتمثل هذه التسمية في ممارستها لمهامها بحيث تكون حكومة تضامنية وليست حكومة طرفين متنافرين لأنها تقوم بتنفيذ آلية مقره ومعترف بها إقليميا ودوليا . وعن حكومة الوفاق الوطني المشكلة قال عضو المكتب السياسي في تصريح ل(عدن اون لاين) أسجل اعتزازي بقائمة المعارضة في هذه الحكومة حيث تقاسم المشترك مع شركائه الحقائب الوزارية وأعطى للمرأة حقيبتين وزاريتين وللمستقلين قرابة 45% من الوزارات ولجنوب البلاد 8 وزارات كما اعتمد على مبدأ الكفائه والنزاهة ونظافة اليد واحترام حقوق الإنسان وعلى مبدأ التجديد الذي وصل إلى قرابة 99% من حصة المشترك وشركائه وفي المقابل تعتبر أغلبية قائمة الأخوة في المؤتمر وحلفائه نموذجية قياسا بالتشكيلات التي عهدناها سابقا. مشيرا أن إمام هذه الحكومة مهام جسيمة ومعقدة أبرزها الخزانة العامة الخاوية ودمار البنية التحتية والأوضاع الأمنية المتدهورة والوزارات المنهوبة وحجم الضحايا من شهداء وجرحى ومعتقلين ومخطوفين والاستعدادات لأجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة لمرشح الوفاق الوطني اللواء عبد ربه منصور هادي وكذلك ضحايا القسر والإبعاد القسري من الوظائف والحرمان من الحقوق التي يكفلها القانون والتي تشمل عشرات آلاف من أبناء الجنوب إضافة إلى ابرز المشاكل العديدة التي سيقف أمامها المؤتمر الوطني القادم وفي مقدمته القضية الجنوبية
وختم محمد غالب تصريحه مخاطبا الشباب بالقول : أقول لقرة عيوننا ورمز مجدنا في الساحات واصلوا نضالكم السلمي حتى تحقيق كامل أهداف ثورتكم الباسلة وفي ذات الوقت امنحوا الحكومة الجديدة الفرصة الكاملة للسير والعمل معكم لتحقيق هذه الأهداف السامية خطوة بخطوة حتى انجاز التغيير الشامل والكامل وبناء مداميك الدولة اليمنية المدنية الحديثة خاصة وان مشاركة المشترك وشركائه فيها ليست مسألة شرفية أو تقاسم كراسي حكم بل تتطلب جهود مضنية ومواجهة صعاب لاتحصى من قبل من يرفضون التغيير الشامل وعلى ثائرات وثوار الساحات في عموم اليمن مساعدة هذه الحكومة والرئيس بالنيابة لمساعدتكم في انجاز الأهداف التي ضحى الشهداء من اجل تحقيقها وعلكم التأكد والثقة ان هذه التضحيات لن تضيع وان القتلة والسفاحين ومنتهكي حقوق الإنسان سينالون جزاءهم الحقيقي ولن تحميهم أي ضمانات أو حصانات فالأمر بأيدي الشعب اليمني وأولياء الدم بشكل خاص وهذا ما تؤكده قوانين المجتمع الدولي وما تضمنه قرار مجلس الأمن رقم 2014 وما صرح به المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية بأن هذه المحكمة لا تعترف بأية ضمانات أو حصانات محليه لكل من انتهكوا حقوق الإنسان وأنهم لن يفلتوا من طائلة القانون الدولي . وأتمنى للحكومة الجديدة كل النجاح والتوفيق