من مشاهد يوم أمس الخميس عدن أون لاين/ خاص: دان شباب الثورة السلمية بمحافظة عدن ما أسموه "بالسلوك البلطجي" الذي انتهجته عناصر مندفعة حاملة للأعلام التشطيرية نحو ساحة الحرية بمدينة كريتر مساء يوم أمس الخميس، واقتحمتها واعتدت على شباب الثورة مردية 10 أشخاص جرحى.
وأضافوا :"أن هذا السلوك الذي يمارسه هؤلاء البلاطجة لا يخدم إلا بقايا النظام الذين يسعون لجعل عدن عرضة للانفلات الأمني والفوضى العارمة، ولا يمكن أن يكونوا أصحاب قضية طالما وأنهم يمارسون هذه التصرفات، مضيفين :"إن الحراك الجنوبي يمثل نواة الثورات في العالم العربي ولا يمكن لهم القبول بمثل هذه التصرفات الطائشة".
من جانبه قال الأمين للحراك الجنوبي عبدالله الناخبي أن عناصر تابعة للأمن القومي تقوم بدفع بلاطجة يرفعون العلم الجنوبي للاعتداء على شباب الثورة السلمية باسم الجنوب، وتابع :"نحن ندين مثل هذه الاعتداءات التي لا مراد منها سوى الفتنة وشق الصف بين أبناء عدن".
ودعت اللجنة الشعبية بمديرية صيرة في بيان صادر عنها :" إلى عدم الوقوع في شراك الفتن والأعمال التي لا تتضرر منها إلا محافظة عدن من خلال الاعتداءات المتكررة على ساحة شباب الثورة"، وقالت أن الانقياد خلف هذا الشراك يحقق مصلحة كبرى للقوى المعادية التي تكره عدن وابنائها.
كما عبر ائتلاف التحرير على لسان ناطقه الرسمي عبدالله الزريقي عن إدانته لهذا الاعتداء الغاشم، مؤكدا رفض أبناء عدن لأعمال العنف والبلطجة التي لا تعبر عن أي سلوك حضاري وثقافة مدنية تتسم بها مدينتهم، وأضاف :"ندعو الجهات المسئولة عن هذه المجاميع المعتدية أن تقوم بمسؤولياتها الكاملة تجاه أفرادها وأن تتقدم بالإيضاحات المفصلة حول موقفها من تكرار هذه الحوادث في الآونة الأخيرة".
وأشار الزريقي إلى التجاهل المقصود من قبل أجهزة الأمن والشرطة في عدن، حيث قال :"يجب عليهم حماية أبناء عدن والاستماتة في الدفاع عن أمن مدينتهم".
وتتابعت حملة الإدانات الواسعة والاستنكارات المتتالية، حيث وصفت منتديات شباب التغيير بصيرة هذا الاعتداء بالجبان والخبيث، وقالت أن مثل هذه الأعمال لها أجندتها المعروفة الساعية نحو خلق شرخ اجتماعي بين أبناء المدينة المتآلفين كنوع من الانتقام منها كونها أول محافظة تقدم شهيدا في مسيرة الثورة السلمية. وأوضح شباب صيرة أن حمل هؤلاء البلاطجة للعلم "الجنوبي" واعتدائهم على الآخرين من أبناء جلدتهم يعد تشويها للنضال السلمي الذي تعهدوا به، وبهذه الخطوة يصبح المستفيد الأكبر هو من بقي من النظام وأزلامه حيث استطاع أن يخترق صفوف الحراك الجنوبي ووضعهم في صورة مزرية وبذلك يكون قد حقق مراده المتمثل في إيجاد شرخا في النسيج الاجتماعي بينهم وبين شباب الثورة السلمية بالمحافظة.
من جانب آخر عبر الكثير من شخصيات ووجهاء مدينة عدن عن استيائهم من التصرف الصيبياني الذي تقوم به عناصر مكشوفة بخدماتها للأمن القومي في عدن، وتسعى لإثارة المشاكل التي قد فطن لها أبناء محافظة عدن ولم تعد تنطلي عليهم مثل هذه الأفعال المشينة، داعية الجميع إلى التصرف بالعقلانية والتحلي بقبول الآخرين والاستمرار كلا في نضاله.
وكان عدد من الشباب الرافعين لأعلام شطرية قد هاجموا ساحة الحرية بمدينة كريتر مساء يوم أمس الخميس عقب مسيرة "يوم الأسير الجنوبي" وحطموا عدد من الفواصل الخشبية فيها، كما اعتدوا على شباب الثورة بالحجارة والألعاب النارية الحارقة والمشتعلة ما أدى لإصابة 10 أشخاص من طرف الثورة السلمية بعدن.