استنكر المجلس التأسيسي للمعارضة اليمنية بالمهجر الأحداث التي فجرها تنظيم القاعدة في سيئون بمحافظة حضرموت مساء أمس الجمعة والتي راح ضحيتها قرابة خمسة عشر جندياً، وعبر عن دعمه الكامل ووقوفه مع جهود الرئيس عبدربه منصور في مواجهة الإرهاب والتخلص من تنظيم القاعدة. وقال إن تنظيم القاعدة تفشى باليمن مؤخراً مستغلاً الفراغ الأمني والظروف التي عاشتها البلاد في الفترة الأخيرة ليعمل على تقوية وضعه وتوسيع نشاطه وإحضار مقاتلين أجانب من مختلف الجنسيات. واتهم المجلس-الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً مؤقتاً له- الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح وقوى النفوذ التابعة له والمتضررة من الثورة والتغيير بالتورط في دعم وتمويل القاعدة، وقال رئيس المجلس التأسيسي للمعارضة اليمنية بالمهجر محمد اسماعيل الشامي إن إعلانهم هذا جاء بعد تأكدهم ويقينهم التام من جدية جهود الرئيس هادي في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه إلى غير رجعة بعد أن كان ذلك مجرد أكذوبة استخدمها النظام السابق وسوق لها لابتزاز المجتمع الدولي ليس إلا. وأكد أن المجلس سيعمل مع مختلف القوى الوطنية جنباً إلى جنب في دعم تلك الجهود ومساندتها كما سيقوم بإعداد قوائم بأسماء المتورطين بدعم وتمويل وتسهيل أعمال وأنشطه القاعدة باليمن وعلى رأسهم الرئيس الأسبق صالح وسيقوم بتسليمها للجنة العقوبات الدولية في القريب العاجل. وأضاف الشامي - وهو أيضاً رئيس المجلس الوطني المستقل لشباب الثورة اليمنية وأحد قاده الاحتجاجات التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق علي صالح- أن تأسيس مجلس المعارضة اليمنية بالمهجر جاء بعد جهود وتحضيرات مضنية ومكثفة في مختلف بلدان العالم بذلتها قيادات المجلس الوطني المستقل لشباب الثورة مع مختلف القوى الوطنية بالمهجر والذي يعتبر هذا الإطار مكملاً ومعبراً عنهم لإسماع صوتهم بالخارج بغية تحقيق الأهداف والمضامين الحقيقية للثورة الشبابية السلمية وطموحات الشعب اليمني كافة والتي لم تتحقق بعد بل تم التآمر والالتفاف عليها لإجهاضها. وأشار رئيس المجلس التأسيسي للمعارضة اليمنية بالمهجر إلى أن المجلس يسعي بالتعاون مع كل قوى الخير بالخارج ليكون المعبر عن شؤون وقضايا الشعب اليمني وتبني مطالبهم العادلة وتمثيل مواطنيه بالمهجر ونقلها لدي مختلف الهيئات والمؤسسات الدولية وصنّاع القرار, والسعي للإسهام في كل جهود الإصلاح والبناء والتنمية في اليمن وبناء علاقات الشراكة والصداقة والآخاء بين الشعب اليمني ومختلف شعوب العالم بالمهجر. وأختتم الشامي تصريحه بالقول أن المجلس غايته ونهجه هو بناء وتطور اليمن وبأنه سيعمل علي تسخير كل جهوده وطاقاته لتحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني الحقيقية نحو التغيير والبناء للوصول ليمن ديمقراطي حديث ومستقر ينعم بالأمن والاستقرار والتطور والازدهار. يشار إلى أن المجلس التأسيسي للمعارضة اليمنية بالمهجر سبق وأن أعلن عن نفسه مطلع شهر أبريل /نيسان الماضي كتكتل يمني معارض بالمهجر لقوى الثورة والتغيير الديمقراطي بالخارج يضم في طياته كل القوى الوطنية الشريفة المخلصة لوطنها من مختلف بلدان المهجر من معارضين سياسيين وصحفيين وكتّاب وأصحاب رأي وناشطين وأكاديميين وعدد من الدارسين والمغتربين اليمنيين المقيمين بالمهجر .