أن يلجأ فاسد إلى تحشيد بعض الصحف وعدد قليل من الأقلام المأجورة ضد مسئول ما ،كونه وقف حجر عثرة في مشوار فساده وعبثه بالحرث والنسل، هذه مواجهة مشرفة للثاني وعليه أن يخوضها بكل استبسال. حملة الفاسدين لإسقاط المحافظ رشيد ليست الحدث الأهم الذي يجب التوقف عنده، ولكن الأهم ان تقف عدن بكل أطيافها وقفة مشرفة ضد هؤلاء الأوباش القادمين من خارجها ويسعون جاهدين لإسقاطها في الحضيض والوديان السحيقة. (لي ذراع) المحافظ رشيد كي يتركهم ليواصلوا العبث بحديقة النصر في خور مكسر كما سعوا من قبل للسيطرة على مبنى شرطة الشيخ عثمان الأثري، وكما فعلوا باحتكار آلاف اللترات من ديزل عدن وبيعه في السوق السوداء ومنعهم المحافظ رشيد، كلها حركات عابثين يا صحيفة (الأمناء) وهي أوهن من خيوط بيت العنكبوت والأيام بيننا يا(أمين). لماذا يصر هؤلاء على أذيتنا، لتكن استثماراتهم وأموالهم في صالح عدن وأبنائها، لماذا يصرون على مبادلة كرم أرض وناس عدن بلؤم خبيث. تمنحهم عدن المأوى الآمن، ويبادلونها المخدرات التي تكون السبب الرئيس في جرائم تحصد الأرواح وتغتصب الطفولة. منحتهم عدن هوائها ومائها، فلم يتورعوا من خنقها بالبسط على متنفساتها وشطآنها كما هو حال المساحة الواقعة بين (عدن مول وفندق ميركيور) المتنفس الوحيد لمدينة كريتر. أيها المحافظ أخرج إلى الناس واكشف ما يدور وحدثنا عن حقيقة هؤلاء المجرمين ومخططاتهم الخبيثة، وحينها ستجد عدن تنحاز لقضاياها (وما يصح إلا الصحيح) وسيذهب شذاذ الأفاق إلى الجحيم، وستلفظهم عدن كما بحرها الهائج الذي لا يقبل الجيف النتنة ولن يتعايش معها.