جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم عدوانه الدموي على قطاع غزة أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين وجرح أكثر من 30 آخرين، وذلك عقب انتهاء "التهدئة الإنسانية"، التي استمرت ثلاثة أيام دون التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ أن خمسة مواطنين استشهدوا، وأصيب 31 آخرون، في سلسلة غارات جوية إسرائيلية وقصف مدفعي على منازل المواطنين، في اليوم الثاني والثلاثين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما يرفع حصيلة العدوان إلى 1898 شهيدا ونحو عشرة آلاف مصاب. وأوضحت أن من بين الشهداء الخمسة ثلاثة من عائلة واحدة في غارة جوية نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية في قرية القرارة شرق خان يونس.. كما استشهد شاب في قصف مدفعي لجيش الاحتلال استهدف مسجد الصابرين في شمال شرق مدينة رفح بجنوب القطاع اوقع أيضا عدد من الجرحى. وأصيب سبعة مواطنين بجراح متفاوتة في غارة جوية استهدفت مجموعة من المواطنين في بلدة بني سهيلا جنوب القطاع. وكان الطفل ابراهيم الدواوسة (8 سنوات) اول الشهداء الذين سقطوا ظهر اليوم بعد انتهاء التهدئة الانسانية في غارة جوية استهدفت بالصواريخ مسجد النور المحمدي في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. واستأنف جيش الاحتلال قصفه وغاراته الجوية المكثفة اليوم والتي طالت منازل عديدة ومناطق زراعية في مختلف انحاء قطاع غزة بعد انتهاء التهدئة في وقت واصلت فيه فصائل المقاومة الفلسطينية اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل. واعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي في حديث للاذاعة العبرية ان عشرات الصواريخ اطلقت اليوم من غزة وسقطت في مناطق مختلفة من اسرائيل بما في ذلك مدينتي عسقلان وبئر السبع. واضاف ان عدة منازل تضررت جراء عمليات اطلاق الصواريخ التي طال اخرها بلدة اسديروت مضيفا ان أربعة اسرائيليين اصيبوا بجراح. وكانت حركة (حماس) قد كررت اليوم اتهامها لسلطات الاحتلال بالمراوغة والمماطلة في المفاوضات التي تجري بوساطة مصيرية في القاهرة للتوصل لاتفاق وقف اطلاق النار في القطاع يقود الى انهاء الحصار المفروض عليه. وقال الناطق باسم الحركة في غزة سامي ابو زهري "ان ورقة التفاهمات التي قدمها فجر اليوم اللواء محمد التهامي رئيس جهاز المخابرات المصرية للوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة لم تتضمن اي إجابات واضحة على مطالب الفلسطينيين". واكد ابو زهري في مؤتمر صحفي عقده بغزة "أن هذه الورقة لم تشر الى المطالب الأساسية المتعلقة بإطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين الذين اعادت اسرائيل اعتقالهم من محرري صفقة (جلعاد شاليط) في شهر يونيو الماضي". واشار الى "ان الورقة تجنبت الحديث عن طلب الفلسطينيين انشاء ميناء بحري في القطاع واعادة تشغيل المطار فيه وكذلك وتوسيع مساحة الصيد البحري المسموحة امام صيادي القطاع". وشدد على "ان الجانب الاسرائيلي لم يتحدث في الورقة ذاتها عن اي اشارات او ضمانات تؤكد ان اسرائيل ستعمل على انهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثماني سنوات متواصلة". واتهم ابو زهري اسرائيل "باتباع سياسة المماطلة والتضليل في المفاوضات" ...محذرا من ان "كافة الخيارات مفتوحة امام فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وكذلك امام الوفد الفلسطيني المفاوض الموجود بالقاهرة منذ عدة ايام". وشدد ابو زهري على ان بعض ما أشارت اليه "الورقة يتعلق بمنح مزيد من التسهيلات على حاجزي بيت حانون وكرم ابو سالم التجاري" ...مضيفا ان "كلا الحاجزين يعملان اصلا بصورة طبيعية على الدوام". وكانت حركتا حماس والجهاد الاسلامي قد اعلنتا اليوم رفض تمديد التهدئة الانسانية في قطاع غزة التي انتهت عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الجمعة.. متهمين الاحتلال الاسرائيلي بالمماطلة ورفض الاستجابة للمطالب الفلسطينية المتمثلة برفع الحصار عن قطاع غزة.