نظمت رئاسة جامعة عدن صباح اليوم ندوة سياسية حملت شعار الأكاديميون والمثقفون في إقليم عدن يقفون صفاً واحداً مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وتركزت الندوة على عدة محاور ناقشها مؤتمر الحوار والتي تهتم بشأن إقليم عدن بشكل خاص والوطن بشكل عام، وقد شارك في الندوة كوكبة من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني ممثلين عن مختلف المكونات والأطياف السياسية من كافة ولايات إقليم عدن. افتتح الندوة رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور حيث قال: نحن في عدن وفي جميع المحافظات المنطوية تحت مسمى إقليم عدن استشعرنا خطورة ما يحدث في عدد من المحافظاتاليمنية من شماله إلى جنوبه واستشعارنا ذلك جاء بنية خوفنا لمستقبل البلد، مضيفاً: فنحن اتفقنا كيمنيين ان نخوض معتركنا بشكل سلمي وحوار وقد تمثل ذلك في الحوار الوطني. وأشار حبتور في سياق كلمته إلى أن وقوف الجميع إلى جانب الرئيس عبد ربه منصور هادي إنما هو وقوف مع اليمن للحد من التدهور في الحياة المعيشية والإقتصادية والإجتماعية والعسكرية. وانتقل بعد ذلك الحديث إلى المشاركين في الندوة السياسية والتي جمعت عدد من المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني في العاصمة اليمنيةصنعاء أثناء انعقاده العام الماضي. وأثرى المتحدثون العديد من القضايا التي تعيشها البلاد في الوضع الراهن، مشددين على ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤوليته تجاه الوطن وان يعمل بشكل إيجابي خصوصاً وأن الوطن يمر بمرحلة انتقالية اعقبت حكم استبدادي دام ل33 عاماً. واستنكر المشاركون حماقات جماعة الحوثي كونهم عبارة عن مجاميع تفكر بأسلوب خارج عن المنطق تقوم بحشد الناس لهدف ظاهره خدمة الشعب وباطنه خدمة مصالحة الشخصية وتنفيذ أجندة سياسية لدول خارجية. وفي ختام الندوة ألقى رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن الدكتور فضل ناصر مكوع بياناً صدر عن لقاء أكاديميي إقليم عدن و مثقفيه. وفيما يلي نصه: وقف اللقاء الموسع لأكاديميي إقليم عدن ومثقفيه المنعقد يومنا هذا الخميس الموافق 21/أغسطس/2014م الموسوم ب (الأكاديميون والمثقفون بإقليم عدن يقفون صفّاً واحداً مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل)والمكرس لتأكيد الموقف المساند لهذه الشريحة الكبيرة مع جهود فخامة الرئيس لتطبيق نتائج الحوار الوطني الشامل على أرض الواقع وللمناقشة العلمية المسؤولة للتطورات التي تشهدها الساحة الوطنية ولا سيما خروج بعض القوى عن الإجماع الوطني الهادف لتحقيق مكاسب غير مشروعة من خلال تحريض الشارع والقيام بأفعال مخالفة للقوانين ولسيادة الدولة والسعي إلى خلخلة الأوضاع العامة وضرب مبادئ الثورة وأهدافها وإضعاف الجمهورية وإجهاض الوحدة المباركة وتعطيل المسار الديمقراطي والتوافق الوطني المتجسد بنتائج الحوار الوطني وإعاقة تنفيذ مخرجاته.والقضاء على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة من خلال الأعمال غير المقبولة التي تشهدها الساحة اليمنية والعاصمة صنعاء والمتمثلة بالمظاهرات وحشد المسلحين ومحاولات تعطيل عجلة الحياة ونشر الفوضى والقلق بين أوساط السكان وغيرها من أساليب التهديد والوعيد ورفع الشعارات المنمقة والمزيفة الهادفة إلى تضليل الرأي العام بادعاءات ظاهرها الحق وباطنها بلوغ مآرب تستهدف استقرار الوطن وأمنه وتمرير مخططات تقويض الدولة وتمزيق البلد طائفياً وتنفيذ مخططات خارجية لإدخال اليمن في نفق مظلم. وبهذا الصدد واستشعارا بخطورة الأوضاع التي تشهدها الساحة اليمنية حاليا،والحرص على مستقبل البلاد،وعملاً بقوله تعالى ((واعتصموا بحبل اللَّهِ جَمِيعًا ولا تفرقوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاء ًفَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُم ْفَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِه ِإِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰشَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُم ْمِنْهَا ۗ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُم ْتَهْتَدُونَ)) "103"آلعمران. واستشعارا بالمسؤولية المجتمعية الملقاة على عاتق أكاديميي أقليم عدن ومثقفيه وعلمائه ومفكريه وحرصا على تماسك النسيج الوطني والاجتماعي، أكد المجتمعون في لقائهم التاريخي هذا على الآتي: يشيد اللقاء بحكمة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لمعالجة كل القضايا الوطنية وسعيه الحثيث والمسؤول لإخراج البلاد من مشكلاتها عبر تنفيذ وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل. يؤكد اللقاء وقوفه صفا واحدا مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لاستكمال العملية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي حقق فيه الجنوبيون منجزات كبيرة لبت فيه طموحهم وتطلعاتهم للغد الحضاري الذي ينعم فيه كل أبناء اليمن بالمساواة والعدالة. يؤكد اللقاء أدانته للجماعات المسلحة والمتمردة على شرعية الدولة ومخرجات الحوار الوطني الشامل،والتي تقلق السكينة العامة للمجتمع. يطالب اللقاء كل القوى السياسية الالتزام بقواعد العملية السياسية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني. يؤكد اللقاء دعمه لبيان سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية المعبرة عن رغبتهم في رؤية(يمن مستقر وآمن ومزدهر) لايقوم فيه أي فرد أو جماعة بفرض إرادتهم بالقوة على الآخرين. يطالب اللقاء المكونات السياسية والاجتماعية كافة إلى تحمل مسؤوليتها لمواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد الوطن وأمنه واستقراه. يحمل اللقاء أي جماعة أو حزب وكل الجماعات المسلحة مسؤولية ما يجري حاليا وتداعياته المقبلة بوصفهم من قام بهذا التحريض ونشر الفوضى والإخلال بالأمن والسكينة العامة. يطالب اللقاء رعاة المبادرة الخليجية ومجلس الأمن الدولي وكافة المنظمات الدولية إدراج كل الجماعات المسلحة التي تهدد الوطن وأمنه واستقراره ،وتخالف مخرجات الإجماع الوطني لمؤتمر الحوار الوطني ضمن الجماعات المعرقلة للعملية السياسية ومحاسبتها قانونيا في كل المحافل المحلية والعربية والدولية. يؤكد اللقاء على أهمية قيام الدولة وبسط نفوذها على المحافظات كافة،وفي مقدمتها العاصمة صنعاء والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم،فضلاً عن حماية مؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة،والتصدي بيد من حديد للمسلحين الخارجين عن النظام والقانون. يحث اللقاء علماء اليمن عامة وأبناء إقليم عدن خاصة والمواطنين كافة إلى الوقوف مع القيادة السياسية الممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومساندة الجيش اليمني في دفاعه عن الثورة والجمهورية وحماية مكتسباتها ومسارها الديمقراطي،ونتائج الحوار الوطني التي توافقت عليها القوى الوطنية كافة. صادر عن لقاء أكاديميي أقليم عدن ومثقفيه قاعة لقمان – ديوان رئاسة جامعة عدن – مدينة عدن 21/أغسطس2014م.