ناصر الوحيشي الثاني من اليمين عدن اون لاين/خاص أفاد (عدن اون لاين) مصدر مقرب ، أن شقيق زعيم تنظيم القاعدة بجزيرة العرب ويدعى عبدالرحمن الوحيشي قد لقي مصرعه اليوم بقصف مدفعي شنه الجيش على موقع لتنظيم القاعدة في زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية.
وأضاف المصدر القريب من عائلة الوحيشي أن عبدالرحمن البالغ من العمر 26عاما قتل بينما كان يقود مجموعة مسلحة من أفراد التنظيم الذي يسيطر على أجزاء من محافظة أبين. وعبدالرحمن هو شقيق زعيم تنظيم القاعدة بجزيرة العرب أبو بصير ناصر الوحيشي وأُدرج اسم الأخير في قائمة مجلس الأمن بتاريخ 19 كانون الثاني/يناير2010 وهو مواطن يمني من محافظة شبوة بالجنوب. كان قد ألقي القبض عليه في إيران ثم سلم إلى اليمن في عام 2003 وهرب من سجن يمني مع 22 آخرين في عام 2006 وعقب هروبه، أصدرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) إشعارا برتقاليا من أجل الوحيشي ووصفت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) الوحيشي بأنه يشكل خطرا واضحا ماثلا .
وللوحيشي روابط مباشرة مع تنظيم القاعدة وقيادته العليا، كونه عمل سكرتيرا لأسامة بن لادن-الزعيم السابق للقاعدة- في أفغانستان ،وأقسم له بالولاء. وكان في منطقة تورا بورا القريبة من الحدود الباكستانية حين شنت الولاياتالمتحدة وحلفائها هجومها على أفغانستان عقب اعتداءات 11 سبتمبر 2001، ففر إلى إيران حيث اعتقل وأبعد إلى اليمن في العام 2003. وهو أحد أعضاء «القاعدة» ال23 الذين فروا من سجن الأمن السياسي بصنعاء، في فبراير (شباط) 2006 اعتقلت السلطات في ما بعد العديد منهم وفشلت في اعتقاله ،فأصبح أبرز المطلوبين للأجهزة الأمنية اليمنية.
وهو ينتمي للجيل الأول لتنظيم القاعدة في اليمن، الذي تتشكل عناصره من أغلبية قاتلت في أفغانستان في مراحل مختلفة وعادت ضمن ظاهرة ما يُعرف بالأفغان العرب ، وبشكل محدد أولئك الذين تم تجنيدهم في تنظيم القاعدة منذ إنشائه في نهاية الثمانينات . وتحت قيادة الوحيشي، نفذ تنظيم " القاعدة في جزيرة العرب " عدة هجمات في اليمن. ففي آذار/مارس 2009، نفذ تنظيم " القاعدة في جزيرة العرب" هجومين انتحاريين ضد سائحين من كوريا الجنوبية ومسؤولين حكوميين في اليمن، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص. ويعتقد بأنه كان وراء الهجوم الذي استهدف السفارة الأمريكية في صنعاء في سبتمبر 2008 والذي خلف 19 قتيلا. وفي حزيران/يونيه 2009، اختطف تنظيم " القاعدة في جزيرة العرب" تسع رعايا أجانب في اليمن، وقتل ثلاثة منهم،ويُعتقد أن الوحيشي ضالع في المحاولة الفاشلة لاغتيال الأمير محمد بن نايف ، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في آب/أغسطس2009 . كذلك حاول التنظيم في 25 كانون الاول/ديسمبر 2009 تفجير طائرة ركاب تقوم برحلة بين امستردام وديترويت، كما تبنى إرسال طرود مفخخة بالشحن جوا الى الولاياتالمتحدة نهاية تشرين الاول/اكتوبر 2010 اكتشفتها الشرطة في دبي . كما أن الوحيشي ظهر في تسجيل صوتي خلال عام 2009 يعلن تأييده للحراك الجنوبي وللقضية الجنوبية ولكن لأهداف مختلفة تنسجم مع رؤيته للدولة الإسلامية المنشودة في الجنوب بعد استقلاله.