عدن اون لاين/خاص عبر نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض عن استغرابه من الصمت على المجزرة التي جرت اليوم للمعتصمين في احتفال ذكرى التصالح والتسامح بعدن والتي أدت إلى سقوط شهداء وجرحى. وقال البيض في بلاغ صحفي تعليقا على تطورات الأحداث في عدن – تسلم (عدن اون لاين) نسخة منه- نستغرب الصمت المزري الذي يعتمل بقصد وتعمد من قبل بعض الدول التي تحاول فرض حلول منقوصة لا تلبي مطالب شعب الجنوب مقابل اجتزاء نصيبها من الغنيمة المراد اقتسامها وأعني أرض الجنوب. مضيفا: أن ما يجري في الجنوب المحتل من ظلم واستبداد وتعسف منذ اجتياح الجنوب وما حصل ويحصل اليوم على مسمع المبعوث الدولي جمال بن عمر الذي يتواجد حاليا في صنعاء لهو قمة في الاستهتار بالقوانين والمواثيق الدولية واستهتار بحياة ومصير شعب ويتنافى مع القيم الإنسانية التي يفترض ان تحترم ومنها حقه في التظاهر السلمي في ثورته السلمية الرامية الى التحرير والاستقلال من أشواء احتلال عرفته البشرية احتلال متخلف همجي، ومن هذا المنطلق فأننا نناشد المبعوث الدولي جمال بن عمر التدخل الفوري لوقف المجزرة التي يتعرض لها شباب وثوار الجنوب السلميين المعتصمين في ساحة الحرية والاستقلال ونحمله مسئولية الصمت تجاه ما يجرى لشعبنا المسالم في الجنوب المحتل لأن هذا الصمت لا يتوافق مع المنطق أولا ويتنافى مع المهمة الإنسانية التي أبتعث إليها من أجل إحلال السلام ثانيا. وتابع البيض بالقول:في الوقت الذي يحتفي شعبنا في الجنوب المحتل بالذكرى السادسة للتسامح والتصالح الذي شهدته العاصمة عدن في 13 يناير 2006م وفيما جماهير شعب الجنوب التواقة الى السلام والحرية والاستقلال تحتفي بهذه المناسبة الغالية علينا تخليدا لمبادئ التسامح والتصالح التي أرسي مداميكها في هذا اليوم التاريخي شعب الجنوب المحب للسلام والتقدم قامت قوات الاحتلال اليمني المتخلف وعلى مرأى ومسمع العالم باقتحام ساحة الحرية والاستقلال في خور مكسر في العاصمة عدن التي يجري فيها الاحتفال بهذه المناسبة وذلك بتوجيه نيران الاليآت العسكرية إلى صدور المعتصمين سلميا لتقتل وتجرح العشرات بالرصاص الحي المباشر بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل الغازية السامة وبدون رحمة ولا واعز من ضمير. وقال: ونحن نتابع مجريات ما حصل للمعتصمين اليوم في عدن فأننا نستغرب الصمت المزري الذي يعتمل بقصد وتعمد من قبل بعض الدول التي تحاول فرض حلول منقوصة لا تلبي مطالب شعب الجنوب مقابل اجتزاء نصيبها من الغنيمة المراد اقتسامها وأعني أرض الجنوب التي تباح ويراد تقاسمها بين منتفعي نظام الاحتلال وحلفائه في المنطقة ' وكأن الجنوب أرض بدون شعب أو ان شعب الجنوب لا يحق له السيادة على أرضه وهذا عمل لن يسمح به شعب الجنوب وهو يواصل ثورته السلمية حتى ينال حريته واستقلاله وبناء دولته العصرية على أرض الجنوب من المهرة شرقا حتى جزيرة ميون غربا. وأضاف البيض: وفي الوقت الذي ندين فيه بشدة نظام الاحتلال بارتكابه هذه المجزرة الجديدة فأننا نناشد كل محبي السلام والحرية من أشقاء وأصدقاء إنقاذ شعب الجنوب الذي يتعرض كل يوم لمذابح متواصلة من قبل قوات الاحتلال اليمني والتي كان آخرها هذه المذبحة في ( منصة ساحة الحرية والاستقلال) التي راح ضحيتها حتى الساعة أكثر من أربعة شهداء و عشرات الجرحى ومنهم أطفال ونساء كانوا يعتصمون سلميا في ساحة الحرية والاستقلال في مدينة خور مكسر في العاصمة عدن. وختم البلاع بالقول: نطالب منظمات حقوق الإنسان العربية و الدولية و كل منظمات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ شعب الجنوب و ثواره المعتصمين في ساحة الحرية الذين يتعرضون حتى الآن للقمع الوحشي اللا إنساني من قبل جنود الاحتلال في عدن.