سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمين الحراك: شباب الثورة هم التيار الأقوى والعقلاء سينجحون الانتخابات الرئاسية ... من يقطعون الطرقات لعرقلة الانتخابات يعرفون أن غالبية سكان الجنوب مع الانتخابات
عدن أونلاين/ متابعات مع اقتراب يوم 21 فبراير المقر فيه إجراء الانتخابات الرئاسية اليمنية المبكرة لانتخاب المرشح التوافقي الأخ/ عبدربه منصور هادي، تظهر على السطح بعض الآراء في أوساط قيادة الحراك في المحافظات الجنوبية وأخرى في الخارج المنادية بمقاطعة الانتخابات أمثال العطاس والخبجي وأخرى أيضاً في الحراك ذهبت بعيداً عن التحريض ضد الانتخابات بالدعوة لبدء الكفاح المسلح كما فعل العميد/ محمد صالح طماح، وقريبه طاهر، بالإضافة إلى الاتصالات المكثفة التي يجريها على سالم البيض من مقر إقامته في بيروت مع بعض الشخصيات في الضالع لنهج هذا الطريق. وتعليقاً على هذين الرأيين القادمين من الحراك في المحافظات الجنوبية يرى القيادي في الحراك الجنوبي العميد/ عبدالله حسن الناخبي الأمين العام للحراك الجنوبي أن جميع العقلاء في المحافظات الجنوبية يدركون أن الانتخابات الرئاسية ضرورة في المرحلة الراهنة وسيتعاملون معها بالتعاون لإنجاحها، لأنهم يرون في الانتخابات مخرجاً طبيعياً لكل المشاكل المعقدة في اليمن، وتحقق الهدف الأول من أهداف الثورة.. وقال الناخبي في تصريح خاص ل"أخبار اليوم": على الجميع أن يعرف أن شباب مكونات الثورة في جميع محافظات الجمهورية يمثلون الآن في المحافظات الجنوبية التيار الأقوى، والشباب في الساحات تناصرهم مجمل التحالفات والملتقيات التي تشكلت من شهر فبراير 2011م وحتى اليوم، بالذات أحزاب اللقاء المشترك الذي يعتبر فصيلاً فاعلا في الثورة.. وأضاف أمين عام الحراك: ما أريد أن أنوه إليه هنا بعض الملاحظات على بعض الأحداث التي تبتها بقايا المؤتمر، وبالذات المتطرفين في المؤتمر، الذين وجدوا تحالفاً بينهم، وبعض الحراكيين المتطرفين وليسوا في الحراك، إلا إن بقايا النظام تستخدمهم في رفع الأعلام الجنوبية، والقيام بأعمال مشينة تحت مظلة العلم الجنوبي، مؤكداً بأن هؤلاء، تواجدهم ومساحتهم في الشارع الجنوبي قليلة جداً، وأن من يقيمون النقاط في بعض القرى لن يسيطروا على المحافظات الجنوبية.. ودعا الناخبي جميع اليمنيين إلى أن يتعاملوا مع الانتخابات كأمر دستوري وقانوني، وعلى الجميع أن يتركوا الناس يمارسون حرياتهم بإدلاء أصواتهم.. مضيفاً: لكن من يقوم بقطع الطريق لعرقلة الانتخابات فهذا هو الانتحار، لأنه إذا كان قوي وله تأثير بين الناس لن يلجأ إلى قطع الطريق وترهيب الناس لمقاطعة الانتخابات، لأنه لو كان كذلك لا ستجاب إليه الناس ولن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع. واستدرك قائلاً: ولهذا فإن من يقطعون الطريق يعرفون أن أغلبية السكان في المحافظات الجنوبية هم مع الانتخابات وسيدلون بأصواتهم، لذا فأولئك ينزلون الشارع ويقطعون الطرقات أياً كانوا وأينما كانوا.. وهنا نقول لهؤلاء بأن هذا ليس أسلوباً حضارياً، بل على العكس، فهذا العمل يعد ثقافة مختلفة، ودليلاً قاطعاً بأن الشارع الجنوبي وسكان المحافظات الجنوبية لسوا مع هؤلاء في مقاطعة الانتخابات. واتهم الناخبي بعض المنظمات والشخصيات الجنوبية المقيمة في الخارج باستغلال الحالة المادية لدى بعض الشباب المغرر بهم للقيام بمثل هذه الأعمال، والتحريض في بعض المناطق، مشيراً إلى أنه قد تواصل مع معظم المكونات السياسية والعقلاء في الحراك وتم الاتفاق على رفض قطع الطرقات وأعمال الفوضى ومنع الاعتداءات على صناديق الاقتراع واللجان الانتخابية، داعياً الدولة والأجهزة الأمنية إلى تحمل مسؤوليتها كاملة في النزول إلى جميع المناطق وإيصال صناديق الاقتراع إلى جميع الدوائر وتأمين اللجان لانجاح العملية الانتخابية، مؤكداً بأن ما يبث من إشاعات عن عدم قدرة وصول أي لجنة انتخابية إلى منطقة معينة في المحافظات الجنوبية فهذا الكلام ليس له أساس من الصحة على أرض الواقع، منوهاً إلى بعض المحاولات الطائشة التي ستفشل أمام أرادة الجميع في إنجاح العملية الانتخابية لانتخاب المرشح التوافقي الأخ/ عبدربه منصور هادي.. وعن الدعوات التي تتبناها قيادات في الحراك لمقاطعة الحراك قال الناخبي: أقول لهؤلاء يا أخواني لقد أخطأتهم في الحساب فالانتخابات لن تؤثر على القضية الجنوبية، بل إنها تمهد الطريق لحل القضية الجنوبية، والى الوصول للحوار الجيد والمقنع مع إخواننا في الشمال لحل القضية الجنوبية، مشيراً إلى أن الحديث بأن الانتخابات ضد القضية الجنوبية يعتبر امتداداً للرأي الذي كان يطرح من بعض القيادات الجنوبية وخاصة الحراكيين، بأن الثورة السلمية جاءت من أجل أن تنهي الحراك الجنوبي، وهذا كلام غير صحيح. وأضاف: إذا كان خرج مئات الآلاف في الجنوب وهم يرفعون علم الوحدة، ويطالبون بتغيير وإسقاط النظام، فينبغي علينا في الحراك أن نتواضع لشعبنا وعلينا أن نعرف بأن هذا الشعب شعب ذكي، ولا نقوده بالمجاميع التي نأتي بها في الضالع وردفان ويافع في كل مناسبة إلى عدن، عبر الحراك المنقول، خاصة وأن جماهير الشعب قد خرجت في الجنوب ولها هدف غير هدفنا، ولرفع شعاراً غير شعارنا، وهذا الأمر الطبيعي الذي جعلنا نتنازل لشعبنا، مؤكداً أنه ليس عيباً أن يتنازل الثوار والقادة لشعوبهم، ليكونوا مع الشعب. وكرر دعوته لكل أبناء الجنوب والعقلاء بعدم تشجيع الفوضى لأنه لا يليق بأي إنسان يقول إنه يناضل من أجل الجنوب وهو يقطع الطريق، كما أنه لا يليق بأي إنسان أنه يناضل لاستعادة دولة الجنوب ويقوم بضرب الآمنين، ولا يليق أيضاً بإنسان بقول إنه سيبني البيت الجنوبي ويقوم بتحريض الناس في القرى ومختلف المناطق على التخريب والفوضى من أجل مقاطعة الانتخابات، ويأتي يتحدث بأنه ينادي بحرية الشعب، معتبراً الحرية تكمن في إتاحة الفرصة أمام الشعب للممارسة حريته وفق قناعاته وإيمانه بعيداً عن الترهيب والترغيب أو الإملاء عليه. وأكد في ختام حديثه أن الانتخابات ستمر وأن العقلاء في الجنوب سيتعاونون على إنجاحها.. داعياً جماهير الشعب اليمني وخاصة أبناء المحافظات الجنوبية أن يعتبروا أن المدخل الحقيقي لحل القضية الجنوبية هو نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة، وتشكيل الهيئات الجديدة التي ستتم بعد الانتخابات والحوار الوطني الشامل والذي يشرفنا نحن أبناء المحافظات الجنوبية أن نشارك فيه لأنه الحل الحقيقي للقضية الجنوبية.