ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء عدن أون لاين/ خاص: كشفت مصادر خاصة عن نقاشات للترتيب لمظاهرة حاشدة تنطلق صباح الجمعة القادمة 2مارس من ساحة التغيير بصنعاء إلى ميدان السبعين المجاور لدار الرئاسة كتعبير عن التأييد الشعبي للرئيس عبدربه منصور هادي، بعد التعبير بانتخابه الثلاثاء الماضي ومطالبته بالعمل مع الشعب الثائر على تحقيق أهداف الثورة.وبحسب مصادر "الأهالي نت"، فإن الاحتياطات الأمنية للرئيس هادي لا تزال تقف حائلا دون البت في هذه القضية، حيث ليس بمقدور هادي -في الوقت الراهن- الخروج لاستقبال الحشود والوقوف أمامهم على المنصة، خاصة في ميدان السبعين، كما ليس بمقدوره تجاهل حشودهم. وربما يتطلب الأمر وقتا ريثما تتلاشى تلك المخاوف الأمنية -حسب إفادة المصادر .ويتساءل شباب الثورة عن جدوى انتخابهم له رئيسا في حال ظلت "جولة كنتاكي " بشارع الجامعة و"جولة عصر" بشارع الستين خطوطا حمراء لا يُسمح للمسيرات الثورية السلمية بتجاوزها بسلام؟وكان الأمريكان قد نصحوا هادي الشهر الفائت بعدم الانتقال السريع عقب الانتخابات للعمل في دار الرئاسة، وذلك خشية تعرضه للخطر الذي قد يظل مدسوسا هناك .وكان هادي يغيب عن حضور مهرجانات أنصار صالح التي كانت تقام في أيام الجمعة بميدان السبعين بصنعاء خلال فترة الثورة الشعبية والتي كان يحضرها صالح ويلقي فيها خطابات، ولم يسجل عن هادي ظهوره إلى جوار صالح في تلك المهرجانات. كما تداولت معلومات أن هادي كان يؤدي صلاة الجمعة في حوش منزله القريب من ميدان الستين حيث تقام صلاة الجمعة لشباب الثورة .ويواجه هادي تحديات كبرى على المستوى السياسي متصلة بحياته السياسية لا تقل خطرا عن التحديات الأمنية المتصلة بحياته الشخصية. حيث ينتظر منه الشعب اليمني أن يرمي بنفسه على عدد من القنابل الموقوتة التي زرعها صالح في مناطق عدة من الوطن لإبطال مفعولها ومنع انفجارها .كما ينتظر منه التعامل الإيجابي مع الثورة السلمية المستمرة حتى تحقيق كافة أهدافها وفي المقدمة إسقاط بقية رموز النظام العائلي المغتصبين للسلطة من خلال مواقعهم العسكرية والأمنية والأخرى المدنية وإحالتهم إلى المحاكمة جراء ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب اليمني وعلى رأسها جرائم القتل والاعتداء بالسلاح على المتظاهرين والمعتصمين في الثورة السلمية وجرائم الخطف والتعذيب التي لا يزال المئات من شباب الثورة يعانون منها حتى اللحظة .وبين أن ينتهي هادي غرقا في مخاوفه الأمنية من بلاطجة صالح، وأن ينتهي حرقا سياسيا في حال تنكر للثورة التي أوصلته إلى الرئاسة، يجد الرجل نفسه في أصعب مراحل عمره . والطرفان اللذان يمثلان -بالنسبة له- فكي كماشة (بلاطجة صالح، والشعب الثائر)، كلاهما غير مستعد لتقدير مبرراته والسماع لأعذاره.