عدن اون لاين/ نصر المسعدي قال خطيب ساحة الحرية في محافظة الضالع "محمد عبده حاتم" أن العقبات التي تقف اليوم أمام مهمة إعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس علمية ووطنية تعكس وبجلاء فظاعة الجرم الذي مارسه المخلوع علي صالح بحق الوطن عبر توليته لأبنائه وأقاربه في مناصبهم الحالية وهو ما يؤكد النزعة الاستبدادية التي كان يحملها ويفكر بها ليحمي ظهره ويضمن تفرده هو وأسرته في إدارة البلد إلى ما لا نهاية . وأوضح : إن تلك النزعة الاستبدادية لصالح قد أدركها الشعب اليمني كله والذي صرخ من أقصاه إلى أقصاه وفي مقدمته الثوار والسياسيون من أن البلد تسير إلى نفق مظلم بعد أن رأوا أن البلد تتحكم فيه أسرة تعمل على استمرار فسادها ومد جذورها ليصعب بعد ذلك اقتلاعها وزحزحتها من مواقعها متناسية إرادة الشعب التي هي من إرادة الله سبحانه .. وفي خطبة الجمعة دعا حاتم الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني للعمل بقوة لإنجاح المهام الوطنية الموكلة على عاتقها خلال المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وفي مقدمتها إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس وطنية ومعايير مهنية بعيدة عن المعايير الضيقة لضمان أن لا تسيطر عليه أسرة أو عائلة أو منطقة . وكذا إنجاح الحوار الوطني الشامل الذي ستناقش فيه كل القضايا الوطنية ويشترك في هذا الحوار كل صاحب قضية بلا استثناء ليعمل الجميع بروح الفريق الواحد على نزع الألغام التي زرعها النظام طوال السنوات الماضية ، مشيرا إلى أن هذان الهدفان نصت عليهما المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وأن التلاعب فيهما أو محاولة عرقلتهما يعد خيانة وطنية لافتا إلى أن الطرف المتعنت سيكون تحت المراقبة من قبل الأشقاء والأصدقاء على حد سواء . وقال رئيس دائرة التوجيه والإرشاد بإصلاح الضالع : انه وإذا ما نجح الرئيس الجديد وحكومة الوفاق الوطني في المهمتين فإن ما بعدهما سيكون أيسر وأسهل ، داعيا الثوار في الساحات إلى مواصلة المشوار حتى تتحقق هذه الأهداف . وحمل حاتم المخلوع علي صالح ومهدي مقولة مسئولية ما حدث للجنود في محافظة أبين من مذبحة بشعة والذي تسبب في استشهاد أكثر من مائة جندي على يد الجماعات المسلحة بتواطؤ من بقايا النظام واصفا إياه بالعمل الجبان والغادر. ودعا القيادات العائلية في المؤسسة العسكرية والأمنية الاتعاظ والاعتبار ممن كان قبلهم وأنه آن لهم أن يخضعوا لسلطة الشعب والقانون والمبادرة الخليجية ، مشيرا إلى انه "كفى تمركزا في مواقع وصلتم إليها معايير القرابة والولاءات الضيقة. كما دعا حكومة الوفاق الوطني لتحمل مسؤولياتها إزاء توفير الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع ووضع حد للانفلات الأمني ، داعيا الجميع للشعور بخطورة الوضع في ظل هذا الانفلات المفتعل من بقايا العائلة الذي قال أنها تحاول خلط الأوراق في إطار سعيها لعرقلة عملية الهيكلة ، والعمل بروح واحدة من أجل بث السكينة العامة والتعاون مع حكومة الوفاق في عميلة الإبلاغ عن العناصر التخريبية والقبض عليهم لينالوا جزائهم العادل .