يمنيون تظاهروا الثلاثاء مطالبين برحيل الرئيس صالح/ AFP عدن أونلاين/ متابعات* قالت المعارضة اليمنية اليوم إنها ستشكل "مجلسا وطنيا لقوى الثورة", وذلك بعد أيام من إعلان مجموعات شبابية عن تشكيل مجلس انتقالي، في مسعى لإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح, في وقت يعمل فيه مقاتلون قبليون بالتعاون مع الجيش على تطهير محافظة أبين جنوبي البلاد من مسلحين يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة. وقال محمد الصبري المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك إن أعضاء المجلس الوطني لقوى الثورة سيعلنون في غضون أسبوعين, دون أن يوضح ما إذا كان يشمل المجلس الانتقالي الذي أعلنته المجموعات الشبابية التي تقود الثورة. وأضاف الصبري أن المجلس سيكون إطار عمل لكل الأحزاب السياسية وأن الهدف من هذا المجلس هو تحقيق أهداف الثورة, والإطاحة ببقية النظام. وفي أول رد على قرار أحزاب اللقاء المشترك, قال الناشط عبد الله محمد لرويترز إن المجلس الجديد لا يضيف شيئا لشباب الثورة الذين كانوا أعلنوا عن تشكيل مجلس انتقالي يضم 17 عضوا، بمن فيهم قائد أركان للجيش. وجاء إعلان اللقاء المشترك عن المجلس الوطني لقوى الثورة بينما سجلت مظاهرات جديدة في صنعاء وذمار ضد نظام الرئيس صالح الذي قال في مقال نشره الإعلام الرسمي إنه لا حل للأزمة في البلاد إلا من خلال الحوار. مواجهات أبين ميدانيا, قال سكان إن عشرين مسلحا قتلوا بقذائف الجيش اليمني في مدينة جعار بمحافظة أبين جنوبي اليمن، حيث تجري منذ أيام مواجهات تمكنت خلالها قوات قبلية من تحرير عدة مديريات من المسلحين الذين يعتقد أنهم تابعون لتنظيم القاعدة. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن سكان من جعار أنهم رأوا المسلحين ينقلون جثث عشرين من زملائهم قتلوا في القصف المدفعي الذي استهدف مواقعهم في اليومين الماضيين وحتى صباح اليوم الثلاثاء. وكان أولئك المسلحون قد استولوا على مدن وبلدات في أبين من بينها زنجبار وجعار. وبدأ الجيش اليمني قصف مواقع المسلحين في جعار نهاية الأسبوع الماضي, بالتزامن مع عمليات يشنها مسلحون قبليون على مواقع المسلحين المتهمين بالانتماء إلى القاعدة. وقال سالم الخوري المناطق باسم قبائل "علّة" في أبين للجزيرة إن مسلحي القبائل سيعملون في الأيام القليلة المقبلة على طرد المسلحين من مدينة زنجبار التي كانوا استولوا عليها الشهر الماضي. وأشار إلى تحرك قوة عسكرية من عدن وذلك في سياق العمليات العسكرية الجارية لإخراج المسلحين من مناطق أبين التي لا تزال تحت سيطرتهم. تطهير وكانت مصادر مصادر قبلية يمنية أكدت في وقت سابق أنها تمكنت من طرد مسلحين في مديريات مودية, والوضيع, ولودر, وجيشان, والمحفد بأبين. وأضافت أن المواجهات تجري حاليا بين المسلحين والجيش في مدينة زنجبار, وأن قبائل تشارك في تلك المواجهات. من جهتها, تحدثت وكالة الأنباء اليمنية عن سقوط عشرات القتلى من المسلحين في زنجبار بينهم قيادي في تنظيم القاعدة يدعى "أبو سنبل". كما تمكن مسلحون قبليون من فرض سيطرتهم على مواقع إستراتيجية في بلدة شقرة الساحلية الواقعة على مسافة أربعين كيلومترا إلى الشرق من زنجبار، وتحريرها من أيدي المسلحين. وقال مصدر قبلي للجزيرة نت إن مسلحي القبائل حرروا أجزاء واسعة من البلدة التي تمثل للمسلحين المسيطرين على مدينتى زنجبار وجعار خط الدفاع الخلفي, ومنفذا للإمدادات والتزود بالمؤن والعتاد الحربي. ويحكم مسلحو القبائل سيطرتهم على الشرق حاليا -بعد سقوط شقرة- بينما تستمر قوات الجيش في حصارها للمسلحين في منافذ الشمال الغربي من زنجبار وجعار مما يجعل المسلحين بين فكي كماشة. وتشير المصادر إلى أن القبائل تقوم بتأمين خروج المسلحين من المحافظة والعودة إلى مناطقهم حاملين أسلحتهم الشخصية فقط، مقابل التسليم وعدم المقاومة, والتخلي عن جميع الأسلحة الثقيلة.