صورة من المسلسل الرمضاني همي همك الموسم الماضي عدن أونلاين/ جهاد جميل محسن* يعود نجوم وأبطال المسلسل الكوميدي الرمضاني "همي همك" بنسخته الثالثة، في لقاء جديد مع جمهورهم خلال شهر رمضان القادم، لاستئناف مشاهد جديدة من فكاهات وحكايات (شوتر وزنبقه) وهما يخوضان مواجهة ساخنة ومصيرية مع شيخ الاستبداد والطغيان "طفاح".
وكان مسلسل (همي همك) قد حقق الموسم الماضي، نجاح كبير وانتشار واسع، وتمكن أبطاله من إشاعة الضحك والمتعة والبهجة في صفوف قطاعات عريضة من الجمهور والمتابعين في الداخل والخارج، وأثاروا حينها جدلاً واسعاً بين الأوساط اليمنية الشعبية، بعد الدور الرائع الذي قدمه الثنائي فهد القرني ونبيل الآنسي، وتمكنا خلاله من تجسيد توليفة جميلة حاكت تفاصيلها ومعاناتها حياة وبساطة سكان تهامة، وصبرهم أمام جبروت وجور بعض المشايخ، وظروف القهر والاضطهاد الاجتماعي.
المسلسل من إخراج وتأليف المخرج العراقي صلاح الجبوري وفهد القرني، وبطولة نبيل الآنسي وعلي الحجوري وحسن علوان وصلاح الوافي وعدنان الخضر، وعدد كبير من نجوم الكوميدية اليمنية، ويشاركهم في العمل ولأول مرة طالبات المعهد الفني والإعلام في جامعة الحديدة، وسيبدأ بث أول حلقات هذا المسلسل مع أول أيام شهر رمضان المقبل، عبر قناة (السعيدة).
وعلمت "أخبار عدن" أن طاقم العمل والممثلين، واجهوا صعوبات ومضايقات عديدة، خلال تصويرهم لحلقات هذا المسلسل من قبل الأجهزة الأمنية في محافظة الحديدة، ما دفع بفريق العمل الانتقال إلى محافظة عدن، لتصوير ما تبقى من حلقاته ومشاهده، وذلك قبل حلول موعد الشهر الفضيل، ومازالوا يعملون بوتيرة عالية ويخوضون صراع آخر مع الزمن، لإنجاز واستكمال بقية حلقات المسلسل، التي أنجز منها 13 حلقة من فصول المحور الأول (حارة دبش)، ولم يتبقى أمام الطاقم والفريق الفني، سوى الانتهاء من تصوير حلقات (شوتر وزنبقه) الذي سيتناول تفاصيل وأحداث جديدة، تكمن بعودة الصراع بين طبقة المستضعفين والظالمين، وانتصار الثقافة والعلم على الجهل والتخلف، ولكون المسلسل ستتخلله مشاهد فكاهية كثيرة، وأحداث صعبة ومثيرة، فأننا لن نفسد على الجمهور متعة الانتظار والترقب، ليشاهدوا بأنفسهم تفاصيل الإثارة والضحك والتشويق، وسنكتفي بتسليط الضوء حول آراء ومشاعر نجوم وأبطال المسلسل، والتعرف على بعض المعوقات التي صادفتهم، والأدوار التي سيقدموها.
وقال الممثل "علي الحجوري"، هناك شيء من التجديد والتميز سوف تضاف هذا العام على شخصيه (جعفر) وبصورة تمتزج فيها روح البساطة بالفكاهة التي يتسم بها عامة بسطاء الناس.
وأضاف "الحجوري" لاشك أن المسلسل سيحمل خلال هذا العام، أحداث وتفاصيل جديدة وجميلة، وسيقدم مفاجأة كبيرة للجمهور، بسقوط الطاغية "طفاح" التي ستكون نهايته صعبة، وسينتصر العلم ويعم الخير والاستقرار بدلاً عن التخلف والشر والاستبداد، بالإضافة إلى وجود ضرة ل "زنبقة" بعد زواج "شوتر" من سيدة مصرية صعيدية، وزواجي أنا أيضاً، ولا أريد التحدث كثيراً، عن تفاصيل المسلسل لأنني متأكد إنه "حيكون مفاجأة الجمهور هذا الموسم"، بخلاف المسلسل السابق، الذي أحتوى على ثلاثة قصص رواها ثلاثة أشخاص على شط جزيرة نائية.
ولقد راعينا خلال تصويرنا لهذا العمل، خصوصية وأصالة التقاليد والأعراف لسكان تهامة، وسيتناول المسلسل أيضاً، بعض الإسقاطات عن الواقع الاجتماعي العام الذي نعيشه في اليمن، برغم بعض الإجراءات والصعوبات التي واجهناها خلال عملية تصويرنا في محافظة الحديدة، ما دفع بفريق العمل، إلى توفير قرية "تهامية" في محافظة عدن، واستغرق منا هذا شهر كامل، ومازلنا الآن نخوض صراع صعب مع الزمن لاستكمال بقية حلقات المسلسل، لأن الفترة التي كان يجب إنجاز 30 حلقة تستغرق منا ثلاثة أشهر، ولكن بسبب تلكم الصعوبات، بدأنا بتصوير المسلسل قبل نحو شهر، وهذا يمثل تحدياً بالنسبة لنا، ولن تصدقوا بأن الفريق وطاقم العمل، لا يعرف النوم سوى 3 و 4 ساعات فقط في اليوم الواحد، ولكننا على ثقة بأننا سنكون عند حسن الجمهور، وسيكون عملنا خلال هذا الموسم، من أفضل الأعمال الكوميدية في الوطن العربي.
وقال الممثل "حسن علوان" الذي ارتسمت شخصيته في وجدانية الجمهور بشيخ الاستبداد والعنجهية والظلم "طفاح"، أن المسلسل سيحمل مضامين اجتماعية هامة، وسيسلط الضوء على بعض الظواهر الخارجة عن المألوف، بالإضافة إلى بعض الأحداث التي ستكون نهايتها مفتوحة، لأنه يصعب التكهن بوضع حدود لها، وسيواجه "طفاح" هذا الموسم مصيراً مجهول لظلمه وتعسفه لحقوق البسطاء من عامة الناس. وحول المعوقات التي واجهها طاقم العمل، فمن الطبيعي أن يعتري كل عمل فني بعض العراقيل والإشكاليات، ولكننا استطعنا بجهود أعضاء الفريق من تجاوزها، وبالمزيد من المعاناة سنولد المزيد من الإبداع في مسلسل هذا الموسم.
وكشف الممثل "صلاح الوافي" عن دوره الجديد الذي سيلعبه خلال هذا الموسم، وقال.. أنه سيؤدي دور نجل الشيخ "طفاح" الذي تطبع من والده طباع الاستبداد والظلم والغرور، وأصبح شخصية فاشلة وسلبية تعبر عن فكر ضيق ومتخلف، على الرغم من دراسته وتحصيله العلمي بالخارج، إلا أنه لم يتمكن من اكتساب معرفة وثقافة كافية، يسخرها لأجل خدمة قريته ومجتمعه.
وقال "الوافي" المسلسل لاشك سيحمل رؤية اجتماعية مغايرة لما سبقه في المسلسل السابق، لكونه يحمل هذه المرة أفكار ومواضيع عامة ستناقش جوانب اجتماعية عديدة، وبقالب كوميدي هادف.
الممثل "عدنان الخضر" الذي يشارك ولأول مرة في أحداث المسلسل قال، بأنه سعيداً بالدور الذي سيقدمه، وهو يتلخص بلعب دور نجل "فتيني شقيق زنبقه" الذي سافر إلى مصر، لينهي تعليمه، وعاد إلى قريته وقد أصبح طبيباً، ليساهم في نشر العلم والمعرفة بين سكان قريته ويخدم احتياجاتهم، ولكنه وجد نفسه يخوض صراع مع طغيان شيخ القبيلة، ويتعرض للكثير من المضايقات والسجن من قبل الشيخ "طفاح" ونجله، الذي درس وتلقى تعليمه أيضاً في مصر، ولكنه عاد فاشلاً ومخيباً للآمال بعد أن أمضى أوقاته هناك في السهر واللهو والإهمال.
وأضاف"عدنان" هناك رسالة واضحة سيتضمنها المسلسل هذا العام، تظهر مدى فعالية وتأثير العلم والتنوير، في مواجهة القوة والغطرسة والجهل، وإنه سيقدم دوره بلهجة أهل "تهامة" وذلك لتأكيد عمق الأصالة والسمو والانتماء الذي يتمسك به الإنسان اليمني في أسفاره وترحاله.
مخرج المسلسل ومؤلفه العراقي " صلاح الجبوري" أشار إلى بعض تفاصيل المسلسل وقال، مسلسل (همي همك) خلال موسمه السابق، تناول قصة 3 أشخاص، وكان التركيز على حكاية "جعفر" التي حصرناها بين ثلاثة شخصيات هي (شوتر وزنبقه وشيخ القرية طفاح) وأحسسنا بأننا لم نعطي للقرية حقها الكامل، ولم ننصر الحق، وجعلنا الظالم يبقى ظالماً دون وضع نهاية له، لهذا ركزنا هذا الموسم، بأن يشمل المسلسل في تناوله كافة أوضاع وقضايا القرية وتغطيتها بصورة عامة وكاملة، وأن نضع حداً للظلم والاضطهاد، وأن يأخذ الظالم جزاءه المستحق، وبصورة درامية كوميدية بديعة.
وعن أبرز المعوقات التي رافقت فريق العمل خلال التصوير أجاب، كانت كثيرة وأهمها الوضع العام في اليمن كان غير ملائم، خصوصاً وأن كل عمل درامي يحتاج إلى جو صحي، وهذا ما عانيناه أثناء بدء تصوير العمل، بالإضافة إلى صعوبة استخدام اللكنة "التهامية" واختيار نوعية الأزياء وبعض ما يتصف به سكان مدينة "تهامة"، ولكننا تمكنا بفضل تضافر جهود طاقم العمل وتألق الممثلين، من تجاوز الكثير من المعوقات والتحديات، وأن نوفر بيئة متاحة، تمكننا من الظهور للجمهور بشكل مشوق وأجمل من المتوقع.