جنود من القوات الخاصة أثناء تأهبهم لوصول الجنازة - عدن أون لاين عدن اون لاين/ خاص: أصيب مواطنان برصاص القوات الخاصة المتمركزة في محيط منطقة المعاشيق والمطلة على مقبرة القطيع ظهر اليوم عقب وصول موكب تشييع لجنازتي قتيلين من مدينة المعلا.
وقال شهود عيان في منطقة الوحدة السكنية بكريتر ل"عدن أون لاين" أن جموع غفيرة وصلت الحي لغرض الدخول إلى المقبرة وأثناء ولوج الجنازة حاول عدد من المواطنين الصعود إلى الجبل حيث تتمركز القوات، ورغم محاولة الجنود منعهم من الصعود برميهم بالحجارة إلا أنهم أصروا على الطلوع وهو ما فجر الموقف.
وتابع الشهود:"لقد أطلق الجنود النار في الهواء وفي الأرض لتفريق المتجمهرين بعد محاولة عدد منهم الصعود لقمة الجبل حيث يتمركزون، لتأتي عدد من الطلقات من ناحية منطقة العيدروس، وهو ما جعل الموقف أكثر صعوبة، لتفتح القوات الخاصة نيرانها بشراهة على المشيعين وبعشوائية فجة، لتسقط جريحين أحدهما طفل".
وأضاف الشهود: أن تلك الاشتباكات أسفرت عن جرح شخصين على الأقل في صفوف المشيعين أحدهما الطفل (أحمد أنيس) وأصيب في برصاص في كلتا يديه، بينما أصيب الآخر ويدعى (علاء خالد) برصاصة في مرفقه.
وأشار الشهود إلى أن الشخص الذي أطلق النار كان من جهة جبل العيدروس، مؤكدين أن عددا من المسلحين كانوا متواجدين أثناء التشييع ومجهزين بمعدات عسكرية كالقنابل ومخازن كثيفة للرصاص، وهو ما جعل الأمر مشبوها منذ الانطلاق.
من جانب آخر، أوضحت مصادر محلية أن جنود القوات الخاصة المنتشرة بكثافة في محيط منطقة (المعاشيق- حقات) التي يوجد بها القصر الرئاسي، قد نصبت المتاريس جديدة منذ وقت مبكر من ليل الأمس الخميس، في تأهب مسبقة لاشتباكات ظهر اليوم.
وكان موكب التشييع الغفير قادما من مدينة المعلا إلى مدينة كريتر لمواراة جثمان كلا من سامح اليزيدي وشخص آخر قتلا الأسبوع الماضي برصاص الأمن في مدينة المعلا.