عدن اون لاين/خاص هذا الضابط رمى بحذائه الأسود محمد صالح الأحمر ففجر ثورة في القوات الجوية , توجت اليوم بانتصار حذاء الضابط وسقوط القائد المتمرد.. الزمان: صباح الأحد 22 يناير 2012م المكان: القاعدة الجوية بصنعاء الحدث: ضابط برتبة ملازم يرمي قائد القوات الجوية بحذائه بينما كان يلقي كلمة في المنصة هو يوم لا ينسى في تاريخ الثورة اليمنية، وحدث سيخلد في تفاصيل الشعب الذي صنع أعظم ثورة في الربيع العربي، ومطلوب من ذاكرة الثورة أن تحتفظ بالحذاء في متحف يجب أن يشيد لكل ما يخص إبداعات وبسالة هؤلاء الأبطال- حسب مطالبات الكثير من الشباب-... تفاصيل القصة يرويها الملازم عمرو سعيد مهيوب الحاتمي حيث يقول أنه تعرض للاعتداء بعد قذفه لقائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس صالح، بحذائه بسبب إهانات وجهها له وزملائه صباح ذلك اليوم أثناء كلمة له. وأضاف الحاتمي في حينها لوسائل الإعلام : "انطلقنا بمسيرة كل الضباط من جميع الألوية يصل عددنا إلى 600 شخص ثم وصلنا إلى مدرج الطائرات، وحضر نائب وزير الدفاع ووزير الدفاع لمحاولة إقناعنا بالعدول عن الاحتجاجات ورفضناه كما حضر مسؤولون آخرون، كما أنه تم الاستعراض بقوة هائلة في محاولة لإخافتنا. وقال الحاتمي: أن "قائد القوات الجوية" اجتمع بهم الساعة التاسعة مع لجنة مصاحبة بعد محاولات لاحتواء الاحتجاجاتالتي أدت إلى إيقاف رحلات المطار المدني والعسكري صباح اليوم. وأوضح أن "ما دفعه لقذفه بالحذاء الاستفزازات التي تعرضوا لها حيث تم تجريدهم من الأسلحة والتلفونات وأضاف: أنه رغم مطالبنا الحقيقية إلا أن "صالح الأحمر" كان في وقت الاجتماع مستهترا ويضحك بطريقة لم تقدر ما نشعر به من ظلم". وأشار إلى أن "صالح الأحمر" ألقى كلمة هددهم فيها بمساواتهم بالبناشرة، الأمر الذي دفعه لقذفه بحذاءيه حيث تنحى "صالح" عن الأول فيما أصابه الثاني في صدره. وأضاف:" كانت الطريقة الوحيدة التي عبرت فيها عن رفضي للإهانات والظلم والقهر"، مؤكدا أنه تم إطلاق نار بشكل عشوائي وأن الجميع بما فيهم "صالح" احتموا بالطاولات حيث انبطحوا على الأرض. كما تحدث "الحاتمي" أنه تعرض للاعتداء بأعقاب البنادق بعد لحظات من قذف الحذاء من قبل عناصر "الاستخبارات" ما أدى إلى إصابته بجروح وكدمات في رأسه. وتراجعت عناصر "عسكرية" عن اعتقاله في سيارة خاصة بعد أن انتقض زملاؤه وهددوا بالتصعيد إذا ما تم القبض عليه، وطالبوا بمعاقبة من أطلقوا النار داخل القاعة. وبين "الحاتمي" أنه بعد ذلك تم حجزه في غرفة من قبل بعض العناصر، وعرضوا عليه أن يقول أنه "كان سهران" و أنه نادم ويتراجع عما فعل. وقال أنه رفض قول ذلك حين تم إعادته إلى القاعة ورد متسائلا لزملائه: من يشعر بالظلم يرفع يده.. فصاح الجميع نعم مظلومون، وتحدثت عن وضعنا المهين وعن رواتبنا اليسيرة. وأضاف أنه الآن في مكان آمن بمساعدة مجموعة من الضباط، "لا يعرف كيف خرج" ويعيد ذلك إلى لطف الله وأنه لا يعرف كيف خرج، ويحمل الحاتمي رتبة ملازم ثاني خريج دفعة 26 كلية الطيران اللواء السادس طيران. واعتصم ما يقارب 600 من ضباط وأفراد القوات الجوية بمدرج الطائرات مطالبين بالرحيل العاجل والفوري لقيادتهم المتمثلة في محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق لعلي صالح الذي يتهمه الضباط والأفراد بالفساد المالي والإداري. وهاجمت قوات مكافحة الشغب والأمن المركزي المعتصمين من ضباط وأفراد القوات الجوية بخراطيم المياه أثناء اعتصامهم ضد قائدهم محمد صالح الأحمر، كما مازالوا حتى الآن محاصرين.